+A
A-

مسؤول إماراتي لـ "البلاد سبورت": سمو الشيخ عيسى بن علي أضاف للسلة البحرينية الكثير

برز رئيس لجنة المتابعة الفنية ومدير المنتخبات الإماراتية لكرة السلة علي الأميري كأحد أبرز القيادات الإدارية في الدورة الرابعة للأندية العربية للسيدات، والتي استضافتها إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة قبل شهر، ونجح في ترؤس واحدة من أبرز اللجان في الدورة، وهذه الثقة لم تأت بفراغ، فهي امتداد لمسيرته الرياضية الكبيرة كلاعب وإداري في اتحاد كرة السلة الإماراتي، إضافة إلى حبه لرياضة الترايثلون وألعاب القوى وكرة اليد.

ولقد كان الأميري على تواصل دائم مع البعثة البحرينية ولم يبخل بتقديم أشكال الدعم كافة للوفد البحريني انطلاقا من دوره في البطولة؛ ولذا فقد أجرينا معه هذا الحوار لنسلط الضوء على عمل لجنته ودوره عموما في الدورة.

“البلاد سبورت”: بصفتك رئيس لجنة المتابعة الفنية ما انطباعك عن المستوى الفني العام للأندية المشاركة في الدورة؟

هناك ارتفاع ملحوظ في المستوى الفني العام تعكسها المنافسة القوية بين الأندية المشاركة، خصوصا في لعبتي الكرة الطائرة وكرة السلة، والتي لم تعرف هوية البطل إلا في الجولة الأخيرة، كما شهدت الدورة منافسة عالية في مسابقة القوس والسهم والرماية، وبالنسبة لجدول الترتيب العام للميداليات، فإن مصر كانت في المركز الأول وتقدمت عليها مملكة البحرين فيما بعد، وهذا خير شاهد على التنافس القوي بين الأندية المشاركة، ولو ارتفع المستوى الفني بنسبة 10 %، فإننا حققنا الهدف المنشود، وكلي أمل بأن تشهد نسخة 2020 مشاركة أكبر من الأندية، حيث انسحبت بعض الدول لظروف مختلفة مثل عدم اصدار التأشيرات...إلخ، ونتمنى تدارك مثل هذه الأمور مستقبلا.

“البلاد سبورت”: كيف تم اختيارك لرئاسة لجنة المتابعة الفنية؟

سبق لي أن عملت كعضو في اللجنة ذاتها في النسخة الثانية العام 2014 والنسخة الثالثة 2016، وتم اختياري لرئاسة اللجنة في النسخة الحالية عبر اتصال جاءني من الهيئة العامة للرياضة، فرفضت، ولكن ضغط عليَّ لتولي المهمة، وسبب الرفض لم يكن بسبب الخوف أو ما شابه ذلك، ولكن لعدم الرغبة، ولكنني وافقت فيما بعد وجمعتني جلسة مع رئيسة اللجنة التنفيذية ندى النقبي، وأتشرف بالعمل في الدورة، وللعلم فإنني لست بغريب على العمل الرياضي، فلقد كنت لاعبا في ألعاب القوى منذ الصغر، ثم انتقلت لممارسة كرة السلة ورياضة الترايثلون من 1998 حتى 2008 حتى تركت اللعب بسبب ظروف العمل وعدم قدرتي على التدريب بشكل يومي، حتى انتقلت للعمل الإداري من العام 2008 ولغاية اليوم، حيث أتولى حاليا مدير المنتخبات الوطنية بالاتحاد الإماراتي لكرة السلة، ومشرف فريق كرة السلة بنادي الشارقة، وشاركت في تنظيم بطولات عدة على المستوى الخليجي والعربي والقاري والدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

“البلاد سبورت”: وما الأدوار التي تقوم بها اللجنة؟

لجنة المتابعة الفنية تتكون من 6 أعضاء، ثلاثة منهم يقومون بأعمال السكرتارية، و3 آخرون مسؤولون عن الألعاب، حيث يشرف كل واحد منهم على 3 ألعاب في الدورة، كما أن اللجنة تضم منسقا فنيا ومنسقا إداريا من جميع الاتحادات المحلية الإماراتية المدرجة ألعابها في الدورة، ويقع على عاتقهم تجهيز ملاعب المنافسات والتدريبات، وتوفير مختلف التجهيزات، والحكام، والتأكد من صلاحية الملاعب، كما أن لجنتي هي من تقوم بتسجيل اللاعبات، إضافة إلى دورنا في عمل الجدول العام لترتيب الميداليات للأندية المشاركة، حيث تصلني النتائج بشكل يومي لكل لعبة، ويتم إدخالها في الجدول، ويتم إعادتها مرة أخرى إلى مسؤولي كل لعبة، كما يطلع عليها مديرو البعثات، ويتم التأكد منها ومراجعتها، ومن ثم المصادقة عليها.

“البلاد سبورت”: هل هناك توجه لزيادة الألعاب في النسخة القادمة؟

نعم، هناك توجه لإضافة ألعاب جديدة بعدما تمت إضافة لعبة الكاراتيه في النسخة الأخيرة، شريطة أن تكون اللعبة معتمدة أولمبيا، كما أن الاعتماد يتم بناء على آراء المشاركين من خلال استطلاع الرأي الذي يتم توزيعه عليهم، حيث يتم فيما بعد رفع المقترح إلى لجنة الإشراف والمتابعة برئاسة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، والتي تصدر القرار النهائي بشأن اللعبة التي سيتم إضافتها.

“البلاد سبورت”: وهل هناك رغبة لإضافة لعبة كرة القدم في ظل تطور الكرة النسائية في الأردن ومصر والمغرب وتونس والبحرين والإمارات ودول عربية أخرى؟

لم أسمع عن هذا الأمر إطلاقا، ومن وجهة نظري الشخصية كفانا كرة قدم، ويجب أن نركز على باقي الألعاب الأخرى مثل ألعاب الصالات والألعاب الفردية.

“البلاد سبورت”: وهل لديكم أفكار أو توجهات لتطوير الدورة؟

قرينة حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ورئيس اللجنة المنظمة العليا الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي لديهم طموحات كبيرة في تطوير الدورة والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، ويسعون لأن يحققوا لها نقلة نوعية أكبر، فهناك توجه لأن تكون الدورة عالمية أو إسلامية أو أن تقام نسخة على المستوى العربي والنسخة التي تليها على المستوى الإسلامي أو العالمي وهكذا، ولكن تلك الأفكار لم تتبلور بعد وتظل مجرد أفكار ومقترحات دعمها رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية الأمير طلال بن بدر آل سعود، ونأمل بأن تتحقق في المستقبل.

“البلاد سبورت”: ألا ترى بأن ذلك ربما يرهق ميزانية الدول المشاركة؟

هي مجرد اقتراحات يتم دراستها وبحثها بعناية؛ لاستخلاص الإيجابيات والسلبيات، والخروج بأفضل التوصيات.

“البلاد سبورت”: وهل أنت مع تحويلها إلى دورة منتخبات؟

هذا الموضوع لم يطرح لغاية الآن، وهناك رغبة كبيرة لاستمرارها على مستوى الأندية لمشاركة أكبر عدد من اللاعبات، فعندما تحول إلى دورة منتخبات، فإن العدد سيتقلص، فالبحرين مثلا ربما تشارك بثلاثة أندية دفعة واحدة في لعبة واحدة بدلا من مشاركة منتخب فقط.

“البلاد سبورت”: وهل هناك رؤى أخرى للتطوير؟

نهدف في النسخة القادمة أن تقام جميع المنافسات في أماكن متقاربة؛ لتسهيل عملية التنقل على الوفود والجماهير، ولدينا مشروع لبناء صالة للقوس والسهم بنادي سيدات الشارقة، فنحن نؤمن بأهمية أن تقام المنافسات في مكان واحد؛ لتسهيل عملية التغطية الإعلامية كذلك، ولقد وجدنا ارتياحا كبيرا من إقامة منافسات الكرة الطائرة والسلة على صالة نادي سيدات الشارقة، كما أننا في النسخة الأخيرة نقلنا منافسات كرة الطاولة من كلية التقنية بالمدينة الجامعية إلى نادي الشعب خلال خمس ساعات بعد انتهاء منافسات التايكوندو؛ لتحقيق ذلك الهدف.

“البلاد سبورت”: وجدنا منك ارتباط وتواصل خاص مع البعثة البحرينية، فما سر ذلك؟

تربطني علاقة خاصة مع مملكة البحرين، ولي الكثير من الأصدقاء والأحبة هناك خصوصا في الوسط الرياضي وأحيانا استطيع القيام بأمور لا يستطيع البحريني نفسه أن ينجزها بسبب علاقاتي القوية مع الأسرة الرياضية في البحرين، وبخصوص تواصلي المستمر مع البعثة البحرينية، فمديرة البعثة مريم ميرزا وبقية الإداريين والوفد الإعلامي هم من يتواصلون معي باستمرار؛ للحصول على النتائج والعدد الإجمالي للميداليات، وهو نابع من حرصهم على إنجاح المشاركة البحرينية، فهم يمثلون مملكة البحرين ولا يمثلون أنفسهم، وأود أن أهنأ البحرين على تحقيقها المركز الأول في الترتيب العام. وقال مازحا “أعتقد بأن حصول البحرين على هذا العدد من الميداليات تحقق بفضل تناول المنشطات المتمثلة في الحلوى والمتاي..”.

“البلاد سبورت”: وما انطباعك عن المشاركة البحرينية عموما؟

لاشك بأن مشاركة البحرين تعد ذات طابع خاص، فهي ثاني أكبر دولة تشارك في الدورة وفرقها موجودة ومنافسة بقوة على منصات التتويج، ويكفي بأنها صاحبة المركز الأول من حيث عدد الميداليات على مستوى الدول، ووجودها مؤثر ومهم منذ النسخة الأولى التي انطلقت العام 2012.

“البلاد سبورت”: وما رأيك في الدور الذي تقوم به الشيخة حياة بنت عبدالعزيز؟

الشيخة حياة بنت عبدالعزيز تعد أحد الركائز التي قامت عليها الدورة منذ انطلاقتها بصفتها رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة في الدورة، وهي أستاذة ومعلمة الجميع، وهي رياضية بارزة وقيادية من الطراز الرفيع، ونحن نفتخر بشخصية مثلها ووجودها مكسب لنا، وهي حاضرة في الميدان بشكل دائم.

“البلاد سبورت”: كونك تشغل مدير المنتخبات الإماراتية لكرة السلة، ما رأيك في كرة السلة البحرينية؟

إن البحرين تمتلك واحدا من أقوى الدوريات على مستوى المنطقة من حيث المنافسة والحضور الجماهيري، وإن تواجد سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على رأس الاتحاد أضاف للعبة الكثير وقادها إلى المزيد من التطور والنماء، وهو ما يعكسه فوز منتخب الشباب بلقب البطولة الخليجية مؤخرا، وبحكم قربي من كرة السلة البحرينية وتواصلي مع المسؤولين في الاتحاد وبعض الأندية وحضوري في بعض الأوقات؛ لمتابعة بعض المباريات، فإنني لمست تطورا كبيرا واهتماما بالغا، وهناك حضور ميداني من جانب رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد،  وأتمنى لكرة السلة البحرينية المزيد من النجاح، وإنني على ثقة بقدرة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للتغلب على جميع المعوقات، وتحقيق التميز المنشود للعبة.