استقبلت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، امس الأربعاء، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في قصر باكنغهام. ووصل الأمير محمد بن سلمان امس إلى بريطانيا في زيارة رسمية، بعد دعوة من حكومة المملكة المتحدة لبريطانيا وإيرلندا الشمالية، بحسب ما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية. وأَفادت الصحيفة أن زيارة ولي العهد السعودية إلى لندن، جاءت بناء على توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. ومن المقرر أن يلتقى محمد بن سلمان عقب استقبال الملكة إليزابيث له، ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، ورئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمام البرلمان، أمس الأربعاء، عن صلات بريطانيا بالسعودية في مجالي الدفاع والأمن قائلة إن التعاون معها أنقذ أرواح مئات الأشخاص.

وقالت ردا على سؤال من جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض: “الصلة التي تربطنا بالسعودية تاريخية. إنها مهمة وأنقذت أرواح مئات الأشخاص على الأرجح في هذه الدولة”.

وصرحت رئيسة الوزراء البريطانية قائلة “إننا نشجع الإصلاحات الجارية في السعودية”.

وتتضمن زيارة ولي العهد السعودي التي تستغرق 3 أيام غداء مع ماي في المقر الريفي لرئيسة الوزراء في شيكرز، وإجراء مباحثات مع وزير الدفاع غافين ويليامسون.

ومن المتوقع أن تشهد الزيارة الرسمية الأولى للأمير محمد بن سلمان كولي للعهد صفقات بـ100 مليار دولار بحسب ما أفادته صحيفة فاينانشل تايمز وهي تشمل اتفاقيات مع القطاع الخاص ومذكرات تفاهم. حيث تسعى الدولتان للتعاون في مجال التكنولوجيا والتعليم والأمن.

والعلاقات الاقتصادية السعودية البريطانية طويلة الأمد وهي وثيقة في مجالات عدة.

وتعد المملكة المتحدة ثاني أكبر مستثمر أجنبي في السعودية بعد الولايات المتحدة. وهناك حوالي 300 مشروع مشترك بين الطرفين باستثمارات إجمالية تقدر بـ17.5 مليار دولار.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفعت قيمة التجارة الثنائية بين السعودية وبريطانيا 2.3 مليار جنيه استرليني. وتعد السعودية أكبر شريك تجاري لبريطانيا في الشرق الأوسط.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وصل إلى مصر، يوم الأحد الماضي، في مستهل أول جولة له منذ توليه ولاية العهد، والتي استمرت 3 أيام، قبل رحلته المقررة إلى بريطانيا التي بدأها أمس الأربعاء، وبعدها التوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية التي تستمر من 19 إلى 22 مارس.