+A
A-

منال سعيد: حلويات لمرضى السكري والباحثين عن الرشاقة

اعتمدت على نفسها منذ الصغر، فهي تفضل عمل كل شيء بنفسها بما في ذلك تأمين مصروفها. تقول منال سعيد إنها أحبت صناعة الحلويات، والصدفة ساقتها لتصبح صاحبة مشروع منزلي صغير يدر عليها مبلغا جيدا من المال، ويسليها ويجعلها ذات قيمة بالمجتمع، على حد وصفها.

أبدعت منتوجات عجزت عنها أشهر المطاعم ومحال الحلويات بشهادة زبائنها، وتبحث حاليا إنتاج حلويات لمصابي السكري والباحثين عن الرشاقة.

وفيما يلي نص الحوار:-

 

- هل لك أن تحدثينا عن طبيعة عملك، ومتى أطلقتِه؟

بدأت مشروعي المنزلي الخاص وهو متعلق بإعداد الحلويات للمناسبات الخاصة خصوصا العائلية كحفلات أعياد الميلاد وعيد الأم وغيرها منذ نحو سنتين تقريبا.

وجاءت الفكرة بالصدفة، فأنا أهوى صناعة الحلويات بمختلف أنواعها خصوصا قوالب الكيك والكاب كيك منذ الصغر، وفي إحدى المرات صنعت قالبا مميزا وأرسلته إلى قروب صديقاتي على الواتس أب، فقامت إحداهن بنشره على الانستغرام الخاص بها فتوالت عليها ردود الفعل بشكل كبير وغير متوقع، حيث تساءل الناس كيف يمكنهم شراء مثله.

اتصلت بي وأخبرتني بالأمر وشجعتني على عمل حساب على الانستغرام ووضع جميع الحلويات التي أعدها عليه وأن أضع رقم تلفون للتواصل، وبالفعل تم الأمر وبدأت تنهال عليّ الطلبات وبدأ العمل.

- هل استفدت من تجربة الجيل السابق في إدارة مشروعك، وهل تتلقين النصيحة من أي أفراد العائلة؟

طبعا بمشروعي لم استفد من التجارب السابقة كونها فكرة جديدة وأمهاتنا لا يعرفن عمل الحلويات بالطريقة الحديثة، فهن تقليديات إلى حد ما، لكنني استفدت من أمي في كيفية تخزين وشراء المكونات، فهي ربة بيت من الطراز الأول وتعرف كيف تؤمن احتياجات المنزل بأقل الأسعار، خصوصا بعد وفاة والدي رحمه الله قبل أكثر من 10 سنوات.

- هل تفكرين بتطوير وتوسيع المشروع؟

طبعا، ولكن الفكرة تكمن في البقاء بالمنزل، حيث أفضل العمل في نفس المكان لاعتبارات كثيرة، الأولى أنني لا أحبذ الذهاب والخروج من المنزل كثيرا، كما أن العمل بالبيت مريح والجو مناسب، أما الثانية فهي كلفة التشغيل، حيث بالبيت لا توجد مصاريف كثيرة، فلا إيجار محل ورسوم سجل وكهرباء وماء، وعمال.. الخ.

أما بالنسبة لأفكار التطوير، فقد قررت ابتكار حلويات صحية، بحيث تناسب المرضى لا سيما أولئك الذين يعانون من ارتفاع السكر بالدم، وكذلك للرياضيين، أو الذين يخافون من السمنة.

وبالفعل بدأت بوضع أفكاري بالتعاون مع إحدى صديقاتي المتخصصة في التغذية، ونأمل إنتاج أول حلويات من هذا النوع بعد ثلاثة شهور من الآن، خصوصا أننا أعدننا المكونات تقريبا.

والفكرة الثانية التي تراودني حاليا هي بناء معمل صغير على سطح منزلنا، بمساحة لا تتجاوز الـ 35 مترا مربعا وشراء ثلاجات، إضافة إلى محاولة تأمين سيارة نقل مبردة صغيرة لأنه بالصيف يصعب توزيع الحلويات إلا بوسيلة نقل مبردة.

وبالمناسبة أخي يساعدني حاليا في التوصيل إلى المنازل بسيارته الخاصة.

- كيف تديرين عملك حاليا، وما أسلوبك في الإدارة، وكيف تطورينه تماشيا مع المتغيرات؟

طبعا أنا أدير العمل من الألف إلى الياء، حيث استقبل طلبات الزبائن عن طريق التلفون أو وسائل التواصل المختلفة من فيسبوك وانستغرام وواتس أب وغيرها، وأقوم بتجهيز المطلوب بحسب الوقت المتفق عليه، ومن ثم تسليمها للزبون أو توصيلها له عن طريق أخي الذي يساعدني دون أجر، إلا بثمن البنزين، وهي مساعدة منه حتى أتمكن من الوقوف على قدمي.

وأنا بطبيعتي منظمة وأحاول حوسبة عملي، حيث لدي برنامج على كمبيوتري الشخصي يتضمن كميات المواد المستخدمة والمخزون، والطلبات ومواعيد التسليم وغيرها من التفاصيل.