+A
A-

ممثل جلالة العاهل: مبادرة إنسانية تحظى بصيت عالمي

تفضل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فشمل برعايته الكريمة الحفل التاسع لتسليم جائزة اليونسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، والذي أقامته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بمقر المنظمة في باريس.

وأناب جلالته نائب رئيس الوزراء جواد العريض لحضور هذا الاحتفال وتسليم الجائزة للفائزين بها. كما حضر الاحتفال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي، وكبار المسؤولين بالمنظمة الدولية، وممثلي السفارات، وجمع من الإعلاميين، وحضور واسع من الباحثين والمختصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وطلبة مملكة البحرين الدارسين في الجامعات الفرنسية.

وفي كلمتها بمناسبة تسليم الجائزة، أشادت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو بمبادرة صاحب الجلالة الملك بإطلاق هذه الجائزة الدولية المهمة، التي تتلاقى مع أهداف اليونسكو في نشر التعليم للجميع، مؤكدةً أن مبادرة ملك مملكة البحرين التي مضى عليها سنوات عدة قد أصبح لها صيت دولي كبير من خلال مكافأتها للمبادرات المتميزة على الصعيد الدولي في مجال استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، بما ينسجم مع أهداف منظمة اليونسكو في نشر التعليم للجميع في العالم، حيث تكرست هذه الجائزة بشكل ممتاز، وزاد الإقبال عليها بشكل كبير هذا العام.

ثم ألقى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي كلمة مملكة البحرين، نقل فيها تحيات وتهاني صاحب الجلالة الملك الفائزين، مشيرًا إلى إنجازات مملكة البحرين في مجال التعليم الالكتروني والنتائج المثمرة التي عادت على الطلبة، موضحًا أن الجائزة لهذا العام شهدت اهتمامًا دوليًا، إذ بلغ عدد المشاريع المقدمة للتنافس على الجائزة 700 مشروع، وصل منها 143 مشروعًا إلى المرحلة النهائية، وقد اختارت لجنة التحكيم المكونة من عدد من الخبراء الدوليين مشروعين فائزين بالجائزة بعد عقد سلسلة من الاجتماعات في مقر المنظمة.

بعدها قام نائب رئيس الوزراء نائب راعي الحفل جواد العريض، والمديرة العامة لليونسكو، ووزير التربية والتعليم بتسليم الجائزة للفائزين بها، وهما “البرنامج الوطني لتعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصال من أجل التعليم” من المملكة المغربية و “مبادرة التعلم المتصل” من جمهورية الهند.

وبهذه المناسبة أشاد نائب رئيس الوزراء، ممثل جلالة الملك، بالجائزة وبما باتت تحظى به من صيت دولي، مؤكدا أنها مبادرة إنسانية علمية من جلالة الملك للعالم لمكافأة المبادرات والمشاريع التي تخدم التربية والتعليم من خلال استخدام وتوظيف التكنولوجيا، خدمة للإنسانية، بما يجعل التعليم في متناول الجميع، مشيرًا إلى أن هذا الجمع الكبير الذي ضمته قاعة الاحتفال اليوم، من كبار المسؤولين والخبراء ولجنة التحكيم الدولية والمكرمين يعكس هذا التقدير الكبير لجلالته ولمملكة البحرين.

كما أشاد العريض بجهود وزارة التربية والتعليم في حسن التنظيم والتنسيق مع منظمة اليونسكو، سواء بالنسبة للحفل أو بالنسبة للمعرض الذي يعكس التطور الحاصل في المسيرة التعليمية المباركة في بلدنا العزيز في ظل قيادتنا الحكيمة.

ومن جانبهما، أشاد الفائزان بالجائزة من المملكة المغربية وجمهورية الهند بالمبادرة الملكية الكريمة وبالصيت الذي أصبح لهذه الجائزة الدولية، مؤكدين أنهما يشعران بقدر كبير من الفخر والاعتزاز بالحصول على الجائزة تثمينًا لجهودهما في تطوير المنظومات التقنية لصالح التربية والتعليم في بلديهما، معبرين في ذات الوقت عن الاعتزاز بالتطور الحاصل في مملكة البحرين من خلال مشروع التمكين الرقمي في التعليم والذي يعبر اليوم مدخلا ضروريا للتطوير النوعي.