+A
A-

فرض أميركا رسومًا على واردات الألمنيوم قد يفيد البحرين

ذكر الأمين العام للمجلس الخليجي للألمنيوم محمود الديلمي، أن المجلس، الذي يضم شركات إنتاج الألمنيوم الرئيسية في الخليج، يراقب عن كثب التطورات التي تتعلق بقرار الإدارة الأميركية فرض رسوم تقدر بنحو 10 % على واردات الألمنيوم، مؤكدًا أن تفاصيل الخطوة وتداعياتها لم تتضح معالمها بعد. وكان صندوق النقد الدولي حذّر الجمعة من أن الرسوم التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على واردات الصلب والألمنيوم ستضر بالاقتصاد الأميركي وشركاء الولايات المتحدة التجاريين، في حين هدّد الاتحاد الأوروبي بـ “رد قوي”، إذ تأثرت بشدة أسواق الأسهم العالمية.

وأبلغ الديلمي “البلاد” في معرض ردّه على تأثيرات القرار على صناعة الألمنيوم، أن دول الخليج تصدر نحو 500 ألف طن سنويًّا إلى السوق الأميركية منها قرابة 100 ألف طن من البحرين، إذ تعتبر السوق الأميركية ثالث أكبر الأسواق التصديرية لدول الخليج.

وأشار الأمين العام للمجلس الخليجي للألمنيوم أن المستهلكين سيدفعون بنهاية المطاف فاتورة هذه الزيادة، لافتًا إلى أن المصاهر الأميركية لن تكون قادرة على تلبية احتياجات السوق الأميركية الضخمة، في ظل احتياج الولايات المتحدة لنحو 7 ملايين طن في حين لا تنتج المصاهر الأميركية سوى مليون طن سنويًّا.

وقال الديلمي “يبدو أن الإدارة الأميركية تريد إيجاد مغريات لصناعة الألمنيوم لكي يكون هناك إنتاج داخلي، مستدركًا أن ذلك سيستغرق وقتًا لا يقل عن عام ونصف العام”.

وأشار الأمين العام للمجلس الخليجي للألمنيوم أن مصاهر الألمنيوم في دول الخليج لن تتأثر سلبًا بطريقة مباشرة من الرسوم الأميركية، في حين من غير الواضح ما إذا كان سيتم استثناء البحرين وعمان من هذه الرسوم بفضل تمتعهما باتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة.

وبخصوص رأيه عما إذا تم استثناء البحرين من الرسوم الأميركية على الألمنيوم إذا ما حصلت المملكة على معاملة تفضيلية مستفيدة من اتفاق التجارة الحرة الذي يربط البلدين، قال الديلمي، إذا حدث ذلك سيكون للبحرين ميزة تسويقية أكبر، مما يمنحها قدرة أكبر على التصدير، خصوصًا أن خط الصهر السادس لشركة المنيوم البحرين (ألبا) والذي يتوقع أن يبدأ تشغيله العام المقبل سيزيد قدرة التصدير لقرابة 1.5 مليون طن سنويًّا.

وعاد الديلمي ليؤكد أن البحرين تمتلك إمكانيات تصديرية ومقدرة على التنوع في الأسواق خصوصًا أن جزءًا كبيرًا من الإنتاج يذهب بشكل رئيسي إلى الصناعات التحويلية الآخذة في التطور والنمو.

وهدّد الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات مماثلة ضد الشركات الأميركية. ونقلت المتحدثة باسم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عنه قوله “إن الاتحاد يعد إجراءات مضادة لرسوم الاستيراد على السلع الأميركية”.

وأبدى الديلمي مخاوف تتعلق باستقرار السوق العالمية سواء في صناعة الألمنيوم أو في القطاعات الأخرى، وذلك عند زيادة النزعة الحمائية في اقتصاديات دول العالم، الأمر الذي يغاير توازن السوق الذي تحكمه قواعد التجارة العالمية.

وتستورد الولايات المتحدة الصلب من أكثر من 100 بلد، ولا يغطي إنتاجها المحلي من الألمنيوم إلا ربع احتياجاتها. كما تعاني صناعة الصلب الأميركية منذ عام 2000، إذ تراجع الإنتاج من 112 مليون طن إلى 86.5 مليون في 2006، وهو ما تسبب في تقليص الوظائف بالقطاع من 135 ألفًا إلى 83 ألفًا في المدة نفسها.