تتجه أنظار المستثمرين حول العالم نحو مدينة “دافوس” السويسرية بالتزامن مع انعقاد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، لكن التصريحات الأميركية حصلت على جانب أكبر من الاهتمام. ومنذ انطلاق فعاليات المؤتمر التي تستمر 3 أيام حتى اليوم الجمعة يدلي المسؤولون الأميركيون بتصريحات مثيرة للجدل بشأن الدولار والتجارة في أكبر اقتصاد في العالم.

جاءت البداية من جانب وزير الخزانة الأميركي الذي أبدى الأربعاء تأييده لضعف العملة الأميركية حينما قال “الدولار الضعيف جيد للاقتصاد الأميركي”.

ولم يكتفي “ستيفن مونشين” بتلك التصريحات وذكر أمس أنه لا يهتم كثيراً بضعف الدولار على المدى القصير، لكنه واثق من الأساسيات القوية للعملة في الآجل البعيد.

من جانبها، قالت مديرة صندوق النقد الدولي “كريستين لاجارد” إنها تأمل من وزير الخزانة الأميركي أن يفسر تصريحاته الداعمة للدولار الضعيف، مشيرة إلى أن التخفيضات الضريبية الأميركية من المحتمل أن تتسبب في ارتفاع العملة الأميركية.

أما وزير التجارة الأميركي، فخرج بتصريحات تسببت إيضاً في إحداث جدلاً على الساحة الدولية، وقال إن الحرب التجارية دائماً ما كانت موجودة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وصلت الآن إلى تلك الحرب.  وجاءت تصريحات الوزير الأميركي بعد ساعات من توقيع الرئيس “دونالد ترامب” أمراً تنفيذياً يقضي بفرض رسوما جمركية على واردات الولايات المتحدة من الألواح الشمسية، وهو القرار الذي أثار مخاوف وانتقادات عالمية.

ومن جانبه، طالب رئيس بنك “جي بي مورجان” بضرورة منع أي حرب عملات محملة “بأي ثمن”، مشيرا إلى أن وقوع هذا الأمر من شأنه أن يؤثر بشكل عنيف على الاقتصاد العالمي بأكمله.

وعصفت تلك التصريحات بأسواق العملات والسلع، فصعد الذهب لأعلى مستوى في عام ونصف، فيما هبطت العملة الأميركية لأدنى مستوى في 3 أعوام.

وبحلول الساعة 11:30 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجع الدولار امام اليورو بنحو 0.06 % إلى 1.2415 دولار، كما هبط أمام الين عند 108.97 ين بنسبة 0.2 %.

أما معدن الذهب فشهد ارتفاعا كبيرا عند أعلى مستوى منذ أغسطس 2016، وارتفع سعر العقود الآجلة للمعدن الأصفر بنحو 0.2 % إلى 1364.20 دولار للأوقية.  كما زاد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر عند 1359.5 دولار للأوقية بنسبة 0.08 %.