+A
A-

كلية عيسى العسكرية الملكية أسهمت في رفد قوة الدفاع بضباط أكفاء

- المواطن البحريني المحرك الأساس لعملية التطوير والتحديث والإبداع

نيابة عن عاهل البلاد القائد الأعلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، شهد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة صباح أمس حفل تخريج دورة مرشحي الضباط الدفعة الثانية عشرة (سرية أحمد الفاتح) بكلية عيسى العسكرية الملكية. وأكد سموه أن المسيرة التنموية الشاملة التي يقودها عاهل البلاد القائد الأعلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة جعلت الإنسان الثروة الحقيقة للوطن وجوهر التنمية، فهو أداة التنمية وهدفها وأنه المحرك الأساس لعملية التطوير والتحديث والإبداع المستمر الذي تشهده المملكة، مشيدا سموه بمخرجات كلية عيسى العسكرية الملكية والتي أسهمت في رفد قوة الدفاع بضباط أكفاء من خلال تهيئة البيئة المبدعة اللازمة لتمكينهم من عناصر القوة؛ ليصبحوا أكثر إسهاماً لخدمة وطنهم.

ولدى وصول صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى ميدان التخريج يرافقه سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وسمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة، كان في الاستقبال القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، وزير شؤون الدفاع الفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة، رئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي، وقائد الحرس الملكي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، آمر كلية عيسى العسكرية الملكية، وعدد من كبار ضباط قوة الدفاع.

وهنأ سموه الخريجين داعيا إياهم إلى اقتفاء أثر من سبقوهم في ميدان العزة والتضحية والفداء فهم أمل الوطن ومستقبله، كما حث سموه خريجي الدفعة على الجد والمثابرة مع إخوانهم في ميادين الكرامة للوصول إلى أعلى درجات الجهوزية والكفاءة والفعالية متسلحين بالإيمان والعلم والمعرفة والقيم والتدريب النوعي والثقة بالنفس ليواصلوا مسيرة الخير والعطاء التي خطها عاهل البلاد القائد الأعلى من أجل المحافظة على قيمنا ومكتسباتنا الوطنية وتطور وازدهار مملكتنا الغالية، شاكرا سموه آمر كلية عيسى العسكرية الملكية وجميع منتسبيها على جهودهم في تزويد قوة الدفاع بقادة أكفاء قادرين على الإبداع وتطوير أنفسهم والعمل باحتراف متميز في مختلف الظروف والتحديات، مشيداً سموه بالمستوى الذي ظهر به خريجو الدفعة الثانية عشرة (سرية أحمد الفاتح)، والتي ضمت عدداً من مرشحي الضباط من الدول الخليجية والعربية الشقيقة كما شكر سموه جهودهم ومثابرتهم في تحصيل العلوم العلمية والعسكرية التي بذلوها خلال الدورة، راجياً للجميع دوام التوفيق والنجاح وبذل المزيد من الجهد والعطاء والتطوير كل في موقعه لما فيه خير وصالح مملكتنا ووطننا العربي والاسلامي.

وكان الاحتفال بدأ بعزف للسلام الملكي ثم تفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بتفقد طابور الخريجين. وبعد تلاوة آي من الذكر الحكيم بدأ الاستعراض العسكري لكلية عيسى العسكرية الملكية.

وبعد انتهاء الاستعراض العسكري، ألقى آمر كلية عيسى العسكرية الملكية اللواء الركن عبدالرحمن خليفة النعيمي كلمة بهذه المناسبة أعرب فيها عن شكره واعتزازه ومنتسبي كلية عيسى العسكرية الملكية كافة بالرعاية الكريمة لصاحب الجلالة عاهل البلاد القائد الأعلى، وتشريف صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، كما شكر القيادة العامة لقوة دفاع البحرين على الدعم والمتابعة التي كان لها أثر فيما وصلت إليه الكلية، إذ تعتبر ركيزة من ركائز التطور العلمي على مستوى التعليم العسكري الأساس بما تزخر به من كفاءات تدريبية عالية تعمل جاهدة للرقي بمستوى التدريب من خلال تطوير المناهج بما يتوافق مع متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل وفق أعلى المعايير.

بعدها، ألقى المرشح ضابط سعد خالد الكعبي كلمة الخريجين عبر فيها عن سعادة الخريجين بتخرجهم، شاكراً لآمر كلية عيسى العسكرية الملكية وجميع منتسبيها على جهودهم، شاكراً زملاءه الخريجين على تعاونهم وعملهم بروح الفريق الواحد أثناء الدورة، سائلاً الله أن يمكنهم من حمل أمانة الدفاع عن مملكتنا الغالية. ثم ألقى المرشح ضابط حسن فيصل العجمي قصيدة شعرية بهذه المناسبة، ثم قُدم إيجاز عن الدورة.   عقب ذلك تفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بتوزيع الجوائز على المتفوقين من خريجي دورة مرشحي الضباط الدفعة الثانية عشرة (سرية أحمد الفاتح)، بعدها قدم آمر الكلية هدية تذكارية لسمو ولي العهد، ثم جرت مراسم تسليم واستلام راية كلية عيسى العسكرية الملكية من الدورة المتخرجة (سرية أحمد الفاتح) إلى الدورة المستجدة (سرية القادسية)، ثم تُليَ الأمر الملكي السامي لصاحب الجلالة ملك البلاد القائد الأعلى بتعيين خريجي الدفعة الثانية عشرة (سرية أحمد الفاتح) ضباطاً بقوة دفاع البحرين، ثم أدى الخريجون القسم القانوني، ثم بدأ انصراف الخريجين من الميدان، واختتم حفل التخريج بعزف السلام الملكي ثم ودع سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.