+A
A-

مواجهة قوية بين حامل اللقب والنجمة “المتطور”

حفل دور الـ 16 من مسابقة كأس جلالة الملك لكرة القدم “أغلى الكؤوس” بندية وإثارة كبيرتين في إطار التنافس للوصول إلى الدور ربع النهائي.

وأسفرت نتائج الدور عن تأهل أندية: الحالة، الاتحاد، المنامة، النجمة، المحرق، الحد، الرفاع والمالكية.

ولعل توجه اتحاد الكرة في هذا الموسم بلعب المباريات بنظام الذهاب والإياب بدءا من دور الـ 16 ساهم في زيادة الإثارة، إذ حسمت معظم اللقاءات في مرحلة الإياب. وكان الاتحاد قد استحدث نظاما جديدا للمسابقة في الموسم الجاري 2017 - 2018، يقضي بلعب المباريات بدءا من دور الـ 16 وحتى نصف النهائي بنظام الذهاب والإياب، ودون الحاجة للجوء إلى الأشواط الإضافية في حال استمرار التعادل في الإياب، بل اللجوء للركلات الترجيحية مباشرة؛ للحسم.

“البلاد سبورت” يستعرض في 4 حلقات الفرق المتأهلة إلى ربع نهائي أغلى الكؤوس، والحلقة الثانية مع فريقي المنامة والنجمة.

 

المحافظة على اللقب

 

فريق المنامة بقيادة المدرب الوطني محمد الشملان استطاع أن يخطو خطوة مهمة في مسابقة الكأس بعد نجاحه وعبوره لدور الـ 16، وذلك في إطار مسيرته نحو الحفاظ على اللقب التاريخي الذي أحرزه الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه.

المنامة وعلى الرغم من بدايته المتعثرة في الموسم، أثبت نفسه بجدارة في بداية مشواره بأغلى الكؤوس، وتمكن من اجتياز الأهلي عن جدارة واستحقاق، رغم التعادل في لقاء الذهاب.

وقدم المنامة مستويات جيدة في مسابقة الكأس على خلاف أدائه في الدوري، إلا أنه في المجمل تعامل مع الظروف بواقعية وبدأ شيئا فشيئا يستعيد مستواه عبر التجانس في المجموعة.

ولكن الأهم وموضع النقاش هو وضعية الفريق فيما يتعلق بمسابقة “أغلى الكؤوس”، فالفريق المنامي يرغب بقوة في الحفاظ على اللقب، خصوصا مع توافر الإمكانات التي تساعده على تحقيق ذلك.

المنامة يملك العديد من الإمكانات واللاعبين الجيدين سواء على مستوى الخبرة أو الشباب كالحارس أشرف وحيد، بالإضافة إلى وجود محمد عادل، علي حرم، علي حبيب، هشام منصور، سعد العامر، كما يتواجد المدافع الخبير الدولي السابق سيد محمد عدنان الذي يشكل إضافة جيدة هذا الموسم للفريق.

بلا شك، المنامة سيكون طرفا قويا في المنافسة على الوصول إلى أبعد حد في هذه المسابقة، مع طموحات مشروعة للفريق المتوج الموسم الماضي بأغلى كأس له في تاريخه.

 

النجمة المتوهجة

ما يقدمه فريق النجمة هذا الموسم من مستويات مميزة سواء على مستوى مسابقة الدوري أو مسابقة الكأس يعطي انطباعا بالتطور الكبير للفريق.

وكما ذكر، فإن النجمة على خلاف الموسم الماضي الذي بقي فيه في الدرجة الأولى في الأمتار الأخيرة.

تطور كبير حصل للفريق تحت قيادة المدرب الوطني علي عاشور، والذي وضع بصمته بنجاح على الشكل الفني للفريق.

فكرة الفريق تغيرت وسارت نحو أداء واضح ينتهج النهج الهجومي وعدم الانتظار، بل المبادرة دائما إلى تهديد مرمى المنافس، الأمر الذي رجح كفة النجمة في كثير من لقاءات الموسم.

يعول عاشور على وجود مجموعة محلية مميزة تعاقدت معها إدارة النادي هذا الموسم علاوة على اللاعبين السابقين، كعلي مدن، سيد مهدي باقر، إبراهيم أحمد حبيب، علي خليل والحارس سيدشبر علوي.

عناصر النجمة قادرة على مواصلة تطور أداء الفريق والسير نحو حق مشروع وطموح بلا حدود في الوصول للحد الأبعد في مسابقة أغلى الكروس.

في المجمل، يمكن القول إن الحظوظ متساوية بين الطرفين في مواجهتهما بدور الـ 8، لكن كلمة الحسم ستكون لمن يعطي على نحو أفضل داخل المستطيل الأخضر، ومن سيصل إلى نصف النهائي سيكون بمثابة نقطة التحول إلى الفريق في الموسم، خصوصا مع الدخول في دائرة المنافسة على الوصول إلى المنصة الملكية في المباراة الختامية.

يشار إلى أن فريق المنامة تأهل لدور الـ 8 على حساب فريق الأهلي، إذ تعادلا ذهابا (1 - 1) وفاز المنامة إيابا (4 -1 )، أما فريق النجمة فتعادل سلبيا في المواجهتين مع الشباب، قبل أن يحسم التأهل عبر الركلات الترجيحية.