+A
A-

أريج الخان: أعشق التحدي ولا أقبل الخسارة

حاصلة على شهادة زمالة من معهد التأمين القانوني في بريطانيا ACII، وبكالوريوس علوم الحاسوب، كما تتمتع بخبرة في مجال التأمين لأكثر من 12 عاما. تؤكد الرئيس التنفيذي لشركة سما بحرين كارد، عضو جمعية سيدات الأعمال البحرينية أريج عبداللطيف الخان أنها اختارت المجال الصعب وهو أمر تعتبره يميزها، ويتناسب مع حجم طموحاتها.

وتتابع “دائما ما كنت أفضل الشيء المختلف وأجنح نحو التعلم والتطوير، انظر إلى الأمور من الناحية الإيجابية. فأنا أؤمن بأن المواقف والأحداث والتجارب الصعبة هي التي تخلق فرص النجاح، تولد التحدي والإصرار، (...) علينا قلب السلبي إلى إيجابي في جميع مناحي الحياة.

لا أعترف بكلمة الفشل، بل على العكس، فالفشل فرصة لنجاح كبير ينتظرك وما عليك سوى المواصلة وأداء واجبك وتأدية الرسالة أو الفكرة التي تؤمن بها”. وتضيف “النجاح يرتبط بالأسباب وبالإيمان بالفكرة، بمعنى إعطاء مشروعك كل فكرك وتركيزك، فحين تبدأ العمل يجب خلطه بالإخلاص التام، (...) نصف القلب أو نصف العقل أو جزء من التفكير لا يتوافق مع طريق النجاح”.

 

هل لك أن تحدثينا عن طبيعة عملك؟ ومن أين أتتك فكرة المشروع؟

من خلال خبرتي ومشواري الطويل في مجال التأمين وتقديم الاستشارات التأمينية للعملاء وإعداد الخطط المالية للأفراد والشركات، اتضح أن هناك حاجة ملحة لتغطية تأمينية صحية، خصوصا أن معظم الذين يعيشون في البحرين لا يتمتعون بتأمين صحي خاص، إلا بعض الحالات القليلة والتي تقدمها شركات بعينها لموظفيها.

وجدت أن هناك فجوة كبيرة في هذا المجال ومن عند كل الطبقات ومنهم ذوي الدخل المحدود، كبار السن والمتقاعدين، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مسبقة ومزمنة لا يغطيها التأمين، فضلا عن أن تكلفة التأمين الصحي عالية.

فلمعت الفكرة لدي بتوفير حل بديل لهذه الفئة (الأفراد والشركات) مع إمكانية توفير الأموال عليهم عند العلاج فأطلقت بطاقة “سما للرعاية الصحية” التي تصدرها “سما بحرين كارد”. وتعاون معي الكثير من المستشفيات والعيادات الخاصة من الناحية الإنسانية لخدمة المجتمع.

واجهت بعض المصاعب في البداية حيث كان هناك مشكلة في إقناع المستشفيات والناس في ذات الوقت، كونها فكرة جديدة في البحرين. لكن كونها إنسانية تم تطويع الطريق أمامها، ونجحت بفضل الله.

مع الممارسة، اكتشفت في شخصيتي العديد من المواصفات كالصبر، قوة التحمل، وأسلوب التعامل مع الآخر.

هل استفدت من تجربة الجيل السابق في إدارة الأعمال، وهل تتلقين النصيحة من أفراد العائلة؟

رغم انني عملت في أكثر من شركة، إلا أنه لم تكن لدي خبرة كاملة في التجارة والعمل الخاص، فأخذت دورات مكثفة في مجال الدراسات التجارية والإدارة والتسويق.

نعم استفدت من الجيل السابق، الجيل العصامي فهم بنوا نفسهم بنفسهم، وكانت أهم قاعدة لديهم من وجهة نظري هي “إيمانهم وقناعتهم بأفكارهم” وهذا سر النجاح المستمر.

كيف تديرين عملك، وهل تشرفين على كل شيء؟

بالأصل أنا اعتمد على المرونة، وأصر على النجاح، (...) نعم أتواجد في عملي باستمرار واعطيه الوقت الكافي، كما أنني أخطط سابقا لأي شيء، فضلا عن اعتماد نظام التدريب للموظفين وتشجيعهم لحب العمل والتعرف على أوجه القصور فيه.

النجاح في عالم الأعمال يعتمد على التخطيط والتنظيم الجيد، وعلى مواجهة الصعوبات وتقلبات السوق بمرونة، لذا لابد من دراسة الأسباب التي تؤدي إلى فشل أي مشروع لتفاديها والتقليل من الصعوبات التي يمكن أن تواجهك.

هل تفكرين بتطوير وتوسيع أعمالك؟

بالتأكيد، فأنا أطمح بتوسيع فكرتي على مستوى البحرين، وأيضا إلى أسواق الخليج العربي.