أطلق المجلس الثقافي البريطاني يوم الثلاثاء الماضي مبادرته الجديدة “الثقافة والرياضة”، والذي سيتضمن ثمانية مشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي. ويستهدف البرنامج جيل الشباب، ويهدف إلى زيادة مشاركتهم في الرياضة والثقافة بشكلٍ متوازٍ مع رؤية حكومات المنطقة، التي تشمل تشجيع نمط الحياة الفعال والمبتكر. وسيسخر هذا البرنامج، الذي يمتد لثلاث سنوات، شغف الشباب بالرياضة والثقافة، وقد صمم البرنامج لإشراك أكثر من مليون شاب وشابة.

وسيتم تفعيل المبادرة في البحرين خلال شهر مارس المقبل، ضمن الجولة الخليجية التي تشمل المبادرة، التي تنطلق في دولة الإمارات وبعد ذلك دول الخليج العربي المتمثلة في البحرين والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت.

وقد بدأ برنامج الثقافة والرياضة كجزء من التزام المجلس الثقافي البريطاني بدعم الفرص المختلفة للشباب، وإطلاق مبادرات في كل من دولة الإمارات العربية المتّحدة والبحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت وقطر. وستكون المشاركة في برنامج القيادة الرياضية للشباب مفتوحة أمام جميع المدارس والمعلمين والمدربين والشباب بجميع الإمكانات والخلفيات والثقافات من الذين يرغبون بالانضمام واستخدام الرياضة والثقافة كمنصة للتعرف على المساواة والتنوع والثقافة. ونُظمت البرامج الرياضية تحديداً لتحسين نوعية التدريس الرياضي، فضلاً عن زيادة مستويات المشاركة من خلال تحويل الشباب إلى دعاة للرياضة.

وبمناسبة انطلاق البرنامج، قال رئيس المجلس الثقافي البريطاني في المملكة العربية السعودية أمير رمزان: “لقد شهدنا خلال السنوات التي عملنا بها في دول مجلس التعاون الخليجي شغف الشباب تجاه الرياضة والثقافة في تلك المجتمعات، لذلك أنشأنا برنامج الثقافة والرياضة لمنح الشباب منبراً لتنمية وتطوير مواهبهم. كما نؤمن بأن فرصة الاستفادة من فوائد الرياضة والثقافة حق لكل شاب وشابة، وليس فقط للفنانين والمحترفين في هذا المجال، وأن هناك وظائف شتّى في هذه الصناعة”.

وأضاف رمزان: “شهدنا أيضاً إقبالاً واسعاً منذ بداية أولى مبادرتنا، وهي برنامج القيادة الرياضية للشباب بالتعاون مع برنامج الثقة الرياضي للشباب، ونتطلع إلى تحقيق نجاحٍ أكبر خلال السنوات الثلاث المقبلة. كما نأمل أن نترك تأثيراً إيجابياً على جميع الأشخاص المشاركين”.

ويمنح البرنامج المشاركين فيه منبراً يتعلم من خلاله الشباب مهاراتٍ عملية وقيم أساسية مثل الثقة في النفس والعمل الجماعي وصنع القرار، إضافةً إلى مهارات رياضية مختلفة مثل التدريب والصحافة المرئية وصناعة الأفلام عن طريق الهواتف الذكية.

ويتضمن البرنامج مبادرات عدة، منها برنامج القيادة الرياضية للشباب بالتعاون مع صندوق الشباب للرياضة، وهي مؤسسة خيرية بريطانية ملتزمة ببناء مستقبلاً أكثر ازدهاراً للشباب. ويساعد هذا البرنامج على بناء المعرفة عند المدربين الرياضيين وإلهام الجيل القادم من القادة الرياضيين.