+A
A-

سرطان الثدي.. نقص البكتيريا متهم أول

أجرى الباحثون فحوصاً على البكتيريا التي تكون أنسجة ثدي النساء المصابات بسرطان الثدي، وتبين أن مستويات البكتيريا من نوع ميتيلوبكتيريوم غير كافية.

يُعرف الميكروبيوم البشري، أو العدد الإجمالي للبكتيريا التي تعيش في جسم الإنسان، بأدائه دوراً رئيساً في تطوير أمراض عدة، خصوصاً البكتيريا التي تعيش في الأمعاء وترتبط بكثير من الحالات المرضية، كالسكري من النوع الثاني والباركنسون والتصلب المتعدد.

كذلك تطرقت دراسات سابقة إلى الرابط بين تطوير سرطان الثدي وبين ميكروبيوم الأمعاء، وأشارت إلى أن الأخير ينظم مستويات هرمون الإستروجين، ما يؤدي إلى سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الإستروجين. لكن الاهتمام الموجه إلى الميكروبيوم الذي يعيش في أنسجة ثديي المريضات صار محدوداً للغاية، فالباحثون يدرسون تكوين البكتيريا في أنسجة ثديي المصابات بالسرطان.

رئيس معهد الطب الجينومي في مركز “كليفلاند كلينك” في أوهايو شاريس إينغ، قاد دراسة إلى جانب الدكتور ستيفن غروبماير، مدير خدمات الثدي في مركز “كليفلاند كلينك”. هانا وانغ، باحثة في معهد الطب الجينومي قسم ليرنر للبحوث في مركز “كليفلاند كلينيك”، هي أول كاتبة للدراسة الحديثة التي نُشرت في مجلة Oncotarget الطبية.

أجرت الدكتورة وانغ وزملاؤها دراسة على أنسجة ثديي 78 امرأة، 57 منهن خضعن لجراحة استئصال الثديين لأنهن كن مصابات بالسرطان، و21 منهن يتمتعن بصحة جيدة وخضعن لجراحة تجميل الثديين.

لم يدرس الباحثون ميكروبيوم أنسجة الثدي فحسب، بل بكتيريا البول والفم لدى النساء أيضاً. وجدت الدراسة أن مستويات البكتيريا من نوع ميتيلوبكتيريوم كانت أدنى بكثير لدى المصابات بسرطان الثدي، مقارنة بمن يتمعن بصحة جيدة. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات مستويات مرتفعة مما يسمى البكتيريا إيجابية الغرام في البول (تحتفظ باللون البنفسجي الناتج عن معالجتها بصبغة غرام بعد إضافة صبغة الصفرانين (حمراء اللون)، ذلك لاحتواء جدارها الخلوي على مادة الببتيدوجلايكان)، بما فيها البكتيريا العنقودية والوتدية والبروبيونيات والشعية الفطرية.

لكن الباحثين يشيرون إلى ضرورة إجراء مزيد من البحوث لفهم دور هذه البكتيريا في سرطان الثدي. كذلك يحتاج إثبات صحة النتائج إلى “مجموعة أكبر من المريضات المطابقات سريرياً”.

يقول الخبراء إن الدراسة هي الأكبر في مجالها التي تناولت الميكروبيوم في ثديي المصابات بالسرطان”. ويؤكد الدكتور شاريس إينغ: “حسب معلوماتي، هذه أول دراسة تدرس أنسجة الثدي وأماكن بعيدة في الجسم بحثاً عن اختلافات البكتيريا المرتبطة بسرطان الثدي. نأمل بإيجاد علامات بيولوجية تساعدنا في التشخيص المبكر بسرعة وسهولة”.

ويتابع: “نحلم بأن نتمكن من استخدام الميكروبات الحيوية قبل ظهور سرطان الثدي ثم منعه بواسطة البروبيوتيك أو المضادات الحيوية”. ويشرح هذه النقطة: “إذا استطعنا استهداف البكتيريا “الموالية” للسرطان، قد نجعل البيئة غير مضيافة لهذا القاتل فنعزز العلاجات القائمة”. ويضيف: “نحتاج إلى مزيد من الدراسات في هذا المجال، لكن العمل الذي قدمناه خطوة أولى ثابتة لفهم دور الاختلالات البكتيرية بشكل أفضل وعلاقتها بسرطان الثدي”.

أنواع الأورام التي تظهر في الثدي

تظهر في الصدر بين الحين والآخر أورام مختلفة، لكن لا تهلعي إن رأيتها، فقد تكون طبيعية. من بين تلك الأورام ثمة الأورام التي تسببها التكيسات الليفية أو التغيرات في الغدد خلال الدورة الشهرية. وهذا يعود لطبيعة عمل الهرمونات الأنثوية في جسم المرأة.

هذا، ومن الممكن أن تشعري بتورم خفيف عند لمسك للثدي، ويكون عبارة عن كتلة متحركة غير متحجرة دائرية الشكل. هذه الكتلة غير مخيفة، ويمكن أن تتخلصي منها بعملية جراحية سهلة. من ناحية أخرى، وبعيداً عن الغدد والهرمونات، قد تتشكل الكتل في ثدي المرأة المرضعة بسبب انغلاق القنوات حيث يتجمع الحليب. في هذه الحالة، قد تعانين من خراجات الثدي، ولكن الحالة تعالج بالطرق الطبيعية، من خلال الكمادات، أو بالطرق الطبية من خلال العمليات الجراحية.

أما بالنسبة للورم السرطاني المؤذي، فننصحك أن لا تعتمدي على صورة الثدي، فقد لا يظهر فيها الورم، في حين أنك قد تكتشفينه بالفحص الذاتي بطريقة أوضح! إذا شككت بوجود أي ورم مؤذ، ولم تظهر النتيجة واضحة في الصورة الشعاعية للثدي، يصبح عليك أن تجري صورة أخرى بالرنين المغنطيسي. هذا الورم لا يكون مؤلماً بالعادة، ولتشخيصه يأخذ الطبيب خزعة منه للفحص، ويبني عليها النتيجة، ليبدأ بعد ذلك بوصف العلاج الأنسب للحالة، أكان من حيث الأدوية أو الجلسات الكيميائية.