+A
A-

التشغيل الفعلي لمشروع مصنع الغاز الثالث بالربع الأخير 2018

توقع وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة أن يتم التشغيل الفعلي لمشروع مصنع الغاز الثالث التابع لشركة توسعة غاز البحرين الوطنية (التوسعة) بحلول الربع الأخير من العام 2018.

وقال إن مشروع مرفأ الغاز الطبيعي المسال يجرى تطويره بالشراكة مع القطاع الخاص، وسيتم تنفيذه وفق نظام الإنشاء والتملك والتشغيل ونقل الملكية، مشيرًا إلى أن القطاع النفطي في البحرين يعمل حالياً وفق إستراتيجية واضحة تقضي بإشراك القطاع الخاص في تنفيذ وإدارة المشاريع النفطية.

وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أناب وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة لافتتاح مؤتمر الشرق الأوسط الرابع لهندسة العمليات (ميبك 2017) صباح أمس الإثنين تحت رعاية سمو رئيس الوزراء تحت شعار “النمو المستدام من خلال الابتكار والتكامل في عمليات المصافي والبتروكيماويات”، والذي تنظمه شركة “ميدل إيست إنرجي إيفنتس” بالتعاون مع المعهد الأميركي للمهندسين الكيميائيين وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من الشركات البحرينية والخليجية والعالمية.

وأشار الوزير خلال تصريحه للصحافيين على هامش افتتاح مؤتمر (ميبك 2017) إلى أنه استكمالاً لمرافق إنشاء مشروع الغاز الحيوي، وقعت شركة توسعة غاز البحرين الوطنية وشركة جيه. جي. سي. الخليج العالمية المحدودة في شهر أكتوبر 2016 اتفاقية إنشاء خطوط الأنابيب وتوسعة مرافق منطقة التخزين بمرفأ سترة، والتي ستتضمن بناء خزانين إضافيين، الأول بسعة تخزين 200 ألف برميل من البروبان والآخر بسعة 100 ألف برميل من البيوتان، لافتاً إلى أنه يتم العمل حالياً على إعداد الخطط والدراسات التطويرية للغاز العميق، والتي تشمل حفر آبار على اليابسة لاستخراجه، بما يضمن للبحرين 3 مصادر للغاز هي: الغاز الطبيعي والغاز العميق والغاز المسال.

وقال وزير النفط في كلمة خلال الافتتاح “إن موضوع المؤتمر لهذا العام جاء ليلبي رغبة المشاركين فيه من مختلف دول العالم، والذي من المتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى أكثر من 3500 مشارك، وأن أكثر من 80 % منهم مهندسين وأصحاب التخصصات الفنية الذين اجتمعوا؛ من أجل معالجة القضايا واستعراض الحلول الإدارية والفنية وتبادل الخبرات العملية، واستعراض أفضل الممارسات والاستفادة من الفعاليات المصاحبة كمؤتمر الشرق الأوسط للكيماويات الدقيقة والمتخصصة، ومؤتمر الشرق الأوسط لعمليات السلامة والفعاليات المتميزة الأخرى، منها مسابقة الشرق الأوسط للسيارات التي تعمل بالوقود البديل، والتي يمكن أن تساهم في تحسين مستقبل هندسة العمليات في جميع دول العالم”.

وأكد الحاجة إلى “المزيد من الحلول الهندسية لمختلف التحديات في مجال هندسة العمليات نتيجةً لنمو السكان والطلب المتزايد على الطاقة، والذي يتطلب معها زيادة العمل على تعزيز التعاون بين هندسة العمليات والتكنولوجيا، منوهاً بضرورة تحقيق التوازن في ظل عدم التوازن الذي نواجهه بشكل متزايد في أسعار النفط الحالية والمتقلبة التي أثرت في الدول المنتجة للنفط، إضافة إلى ضرورة الاستفادة من الحلول المتاحة لترشيد النفقات التشغيلية في هذا القطاع الحيوي والمهم”.

 

النفط سيبقى السلعة الأهم في العالم

وأضاف الوزير أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية والمهمة التي تدعم تطوير قطاع النفط والغاز في البحرين، على اعتبار أن النفط سيبقى السلعة الأهم في العالم، وستبقى المنطقة الخليجية صاحبة الموقع الإستراتيجي الأبرز في العالم لامتلاكها أكبر الاحتياطات النفطية وأكبر معدلات الإنتاج.

وأشار إلى مشروع تحديث مصفاة البحرين، والذي يعد أحد المشاريع الإستراتيجية لرفع مستوى المصفاة الأولى في منطقة دول الخليج، والتي أنشئت في العام 1936، إذ يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التنافسية والربحية واستمرار المساهمة إلى الاقتصاد الوطني عن طريق زيادة إنتاج مصفاة التكرير.

وأوضح بأنه تم إنجاز أكثر من 50 % من أعمال الإنشاء والتحديث في مشروع استبدال وتحديث خط أنابيب النفط بين البحرين والسعودية، وأنه يتم حالياً دفن الأنابيب في جنوب البحرين، وأن المشروع يمضي على قدم وساق حسب الخطة الموضوعة والميزانية المرصودة؛ بغية مضاعفة السعة الاستيعابية للأنابيب الحالية التي مر عليها أكثر من 70 عاماً.

وأعرب وزير النفط عن بالغ الشكر والتقدير والعرفان إلى رئيس الوزراء على تفضل سموه بالرعاية الدائمة والمستمرة منذ انطلاقتها في العام 2011، الأمر الذي يؤكد على مدى حرص سموه على دعم ومساندة المسيرة التنموية التي يشهدها قطاع النفط والغاز في البحرين، والتأكيد على مكانة سلسلة مؤتمرات ومعارض هندسة العمليات كإحدى الملتقيات العالمية في قطاع النفط والغاز والطاقة على مستوى الشرق الأوسط، مشيداً بالتعاون القائم بين الجهات المُنَظِّمة والهيئة الوطنية للنفط والغاز لاستمرار اختيار البحرين لعقد سلسلة مؤتمرات ومعارض الشرق الأوسط لهندسة العمليات، مؤكداً حرص الحكومة الدائم على استقطاب واستضافة الفعاليات المتخصصة في القطاع النفطي على أرضها، وتقديم أنواع التسهيلات كافة التي تساعد المنظمين في عقد فعالياتهم بنجاح وتحقيق ما يصبون إليه من أهداف وذلك ما لها من دور بارز ومهم في تبادل وتقاسم الخبرات بين الجهات ذات العلاقة.

ورفع الوزير في كلمة الافتتاح أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سمو رئيس الوزراء بمناسبة منح سموه درع الاتحاد الدولي للسلام والمحبة، مشيداً فيها بإسهامات سموه في إرساء دعائم قيم التعايش والسلام والمحبة، وما يتمتع به من رؤية حكيمة أسهمت في تحقيق العديد من النجاحات للمملكة في مجال التنمية والتطوير.

كما أعرب عن بالغ الشكر والتقدير لمقام قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على إعلان سموها عن موضوع يوم المرأة البحرينية للعام الجاري 2017، الذي سيُخصص للاحتفاء بالمرأة البحرينية في المجال الهندسي، مشيداً بالدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة البحرينية من لدنها، وتقدير سموها لدور المرأة وإسهاماتها القيمة في المجالات التنموية كافة. وأشاد بالجهود التي يبذلها رئيس فريق جائزة التميز القيادي للمرأة (LEWAS) ريم الغانم وأعضاء الفريق في نشر ثقافة التميز القيادي للمرأة وتشجيع الابتكار والقيادة والإنجاز والمواهب النسائية في مجال صناعة النفط والغاز.

وأعرب الوزير تقديره للمعهد الأميركي للمهندسين الكيميائيين (AIChE) في مواصلة درب التميز في انعقاد المؤتمر، مشيداً بالنتائج الإيجابية التي حققت النسخة الأولى، والتي تركت بالغ الأثر في تحقيق الأهداف التي يشهدها الجميع.

وتتضمن فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب عددا من الجلسات النقاشية والجوارية يشارك فيها نخبة متميزة من المتحدثين العالميين من الشركات النفطية والصناعية الخليجية والعالمية، منهم الرئيس التنفيذي لشركة “سبنتيك” أنتونيو بياتري، والرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية رئيس الاتحاد الخليجي للتكرير بخيت الرشيدي، ونائب الرئيس لشركة “إكسون موبايل” ديفيد بيرجيرون، الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو) بيتر بارتليت، ونائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والتسويق الإستراتيجي بشركة “هانيويل” جاي لويس، والمدير التنفيذي للمعهد الأميركي للمهندسين الكيميائيين جين ويبيلوي، ومن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وغيرهم من المتحدثين العالميين.