دخل نادي داركليب التاريخ من أوسع أبوابه عندما توج بلقب بطولة الأندية الخليجية التي استضافتها الدوحة بشهر مارس الماضي 2017 لأول مرة في تاريخه، لكنه لم يتمكن من الفوز بالألقاب المحلية الثلاثة (بطولة الدوري، كأس سمو ولي العهد، كأس الاتحاد) رغم ما يتمتع به من عناصر دولية ذات خبرة وإمكانات عالية في مختلف المراكز.

وكان داركليب هو صاحب لقب مسابقة الدوري في الموسم قبل الماضي 2015/2016 للمرة الأولىن لكنه لم يتمكن من المحافظة على اللقب الذي ذهب لصالح النجمة، فيما فاز الأهلي بلقبي كأس سمو ولي العهد وكأس الاتحاد.

“البلاد سبورت” وضمن حلقاتها المتواصلة عن تحضيرات أندية دوري الدرجة الأولى تسلط الضوء على فريق داركليب، والذي مازال الغموض يكتنف مصير أبرز لاعبيه الذين تسعى بعض الأندية لخطفهم.

مدرب جديد

حسم نادي داركليب هوية مدرب الفريق الأول بالتعاقد مع المدرب الوطني فؤاد عبدالواحد الذي انتظم فعليا قبل نحو شهر في الإشراف على الحصص التدريبية للفريق، وهو أحد أبناء منطقة داركليب، ولديه دراية كاملة بإمكانات جميع اللاعبين، وجاء عبدالواحد ليخلف المدرب البرازيلي الذي فضل النادي عدم تجديد التعاقد معه لموسم إضافي، ويبدو أن ذلك عائد إلى التكلفة المالية من جهة والرغبة في منح أبناء الوطن الفرصة ليثبتوا قدراتهم.

المدرب فؤاد عبدالواحد يمتلك تجارب سابقة مع فرق الرجال، فهو سبق وأن قاد النجمة في تجربة سابقة بموسم 2008/2009، وحقق مع الرهيب كأس ولي العهد، وحقق مع نفس الفريق المركز الثالث في بطولة الأندية العربية العام 2010، وعمل مساعدا لهشام داود في نادي الرفاع الشرقي، بينما كانت آخر محطاته على مستوى فئة الرجال مع فريق النبيه صالح قبل أن يتم اختياره للعمل مع الطاقم الفني لمنتخب المستقبل، ليفضل لاحقا العودة لتدريب داركليب لخوض تحد جديد.

إغراءات الأندية

يتعرض نادي داركليب لضغوط كبيرة من أجل التخلي عن أبرز نجومه، وفي مقدمتهم لاعب مركز 4 محمد يعقوب الذي تلقى عرضا رسمياً من ناديي المحرق والنجمة، لاسيما الأخير الذي أبدى جدية كبيرة من خلال توفير وظيفة للاعب للظفر بخدماته.

كما يسعى المحرق لإعادة ضم لاعب مركز 2 علي إبراهيم بعدما مثل الفريق في الموسم الماضي على سبيل الإعارة.

رئيس النادي محفوظ ثامر أكد لـ “البلاد سبورت” في وقت سابق صعوبة التخلي عن اللاعبين في إشارة إلى إمكان رحيل لاعب واحد وربما يكون محمد يعقوب على اعتبار أن إبراهيم حصل على فرصة اللعب خارج أسوار ناديه الموسم الماضي.

ومازال ملف اللاعبين غامضا حتى هذه اللحظة، وفي حال خسارة جهود محمد يعقوب فإن ذلك سيؤثر على حظوظ الفريق في المنافسة لما يمثله من ثقل فني كبير، فهو متميز في تخليص الكرات الهجومية واستقبال الكرة الأولى وتوجيه الإرسالات القوية، وفي المقابل، فإن عودة علي إبراهيم ستشكل إضافة فنية كبيرة لما يمتاز به من إمكانات جيدة في الضرب الساحق من مركز 2.

وهناك توجه لدى إدارة النادي للتعاقد مع محترف أجنبي في حال رحيل محمد يعقوب ليسد الفراغ الذي سيخلفه رحيل اللاعب سواء للنجمة أو المحرق.

وتمثل إغراءات الأندية المشروعة تحديا كبيرا سواء لإدارة النادي أو المدرب فؤاد عبدالواحد الذي يمني النفس لبقاء اللاعبين اللذين يعول عليهما كثيراً في دعم صفوف الفريق وتحقيق اهدافه وتطلعاته.

حسن وعبدالواحد باقيان

حسمت إدارة داركليب موضوع كل من صانع الألعاب محمود حسن، ومحمود عبدالواحد؛ للدفاع عن ألوان العنيد في الموسم القادم، فالأول هو صانع الألعاب الأساسي وصاحب الخبرة الكبيرة، وقائد الفريق بالوقت ذاته. أما الثاني، فإنه يشكل أحد أبرز اللاعبين المؤثرين في الأطراف ويعول عليه الفريق كثيرا.

التمثيل الخليجي والعربي

بعد فوزه بلقب بطولة الأندية الخليجية في نسختها الأخيرة بالدوحة ضمن داركليب تمثيل المملكة في النسخة القادمة، والتي لم يحدد موعدها ومكانها بالعام 2018، كما أن داركليب بوسعه المشاركة في بطولة الأندية العربية التي ستقام بتونس بشهر فبراير المقبل 2018 بصفته وصيفا كأس سمو ولي العهد، وبالتالي، فإن هناك مشاركتين خارجيتين بانتظاره تستوجب من إدارة النادي تنظيم الفريق بصورة جيدة ومده بأفضل العناصر؛ بهدف التمثيل المشرف في كلا الاستحقاقين.