أشاد محافظ الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة بالدور الكبير الذي قام به رجالات أهالي مدينة الرفاع ومناطق الجنوبية كافة من الآباء والأجداد في المساهمة لبناء نهضة البحرين في شتى جوانب الحياة، معبراً سموه عن اعتزازه الشديد بالمسنين الذين تفتخر بهم البحرين والجنوبية خصوصا.

ونوّه سموه إلى أن ما تحمله مدينة الرفاع وعموم المحافظة الجنوبية من شواهد تاريخية وقيم وأصالة متوارثة، لها من القدر الكبير في بناء الثقة والفخر في نفوس أهاليها وتعكس ثقافة وهوية نابعة من تراثنا العربي الأصيل وشريعتنا الإسلامية السمحة التي تعزز في الجميع العمل النبيل، ولاشك أن رعاية كبار السن وتقديم يد العون والمساعدة لهم في شتى المواقف والظروف جزء بسيط من الجميل الذي قدمته سواعدهم الطيبة في خدمة الوطن والمواطنين.

جاء ذلك في زيارة قام بها سمو محافظ الجنوبية إلى نادي درة الرفاع الاجتماعي للوالدين، حيث التقى سموه مرتادي النادي؛ لتفقد احتياجاتهم ومشاركتهم أنشطتهم.

وثمن سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة المكانة البارزة التي تحظى بها مدينة الرفاع وأهاليها على مر التاريخ، إذ سطرت تلك المواقف إنجازات شامخة تواصلت بثبات وعزم لطريق الازدهار الذي نعاصره اليوم، مجدداً سموه اهتمامه وتركيزه في الحفاظ وتطوير تلك الشواهد المهمة، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في مختلف الجوانب بالشكل الذي يحفظ المكانة التي تستحقها مدينة الرفاع.

وأكد سمو محافظ الجنوبية ضرورة الاهتمام بالمسنين من الأهالي الذين ساهموا بعطائهم في مسيرة البناء والتحديث التي تشهد نتائجها المملكة في يومنا الحاضر، مشيداً سموه في الوقت نفسه بالرعاية اللامحدودة التي تقدمها القيادة والحكومة لكبار السن والمسنين في دعم برامجهم وأنشطتهم وتوجيه جميع الوزارات والمؤسسات لتقديم الخدمات الضرورية واللازمة المحققة للحياة الكريمة المنشودة.

كما حثّ سموه الأبناء على الاستفادة من تجارب الآباء والأجداد من كبار السن، لافتاً إلى أن ما عاصروه من تجارب وخبرات قد لا تتسع الكتب لنقلها وتوثيقها، وأن من أولويات عمل المحافظة الجنوبية توثيق ونقل هذه المعارف إلى الجيل الحالي والأجيال القادمة؛ ليكون خير شاهد وخير منهل لتلك التجارب والخبرات.

من جانبهم، أشاد مرتادو نادي درة الرفاع الاجتماعي للوالدين بالزيارة الكريمة لسمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة معبرين عن تقديرهم لحرص سموه للاستماع إليهم وتلمس احتياجاتهم ومناقشة أحوالهم المعيشية ودعم برامجهم وأنشطتهم.