تتواصل بالعاصمة الاماراتية أبوظبي فعاليات الملتقى الصحي الخاص بالكشف على اللاعبين، إحدى المبادرات المهمة فى الاولمبياد الخاص، والتي سوف تشهدها الألعاب الإقليمية التاسعة 2018، ومن بعدها العالمية 2019.

وكانت مدير عام دائرة الصحة - أبوظبي عضو اللجنة العليا لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019 مها بركات قد أطلقت، رسميًا، برنامج التدريب الصحي للرياضيين والمدربين، وذلك في حدث أقيم في سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي العالمي في أبوظبي الواقع في جزيرة الماريه.

وصرحت مدير البرنامج الصحي بالرئاسة الإقليمية ليلى الشناوي بأن الملتقى شهد مشاركة 18 طبيبا من مصر والاردن، ولبنان والسعودية وايران وفلسطين وهم أديب جابر، أكرم السنقلي، كريستين يارد (لبنان)، علي الفرحان، وأمل الصابغ (السعودية)، ومن مصر نور الجنزوري، هينار بولتيا، نورا الإبياري، أحمد عاشور، باسم مرشد، محمود داوودي، ومن فلسطين فراس فلايان، ومن الأردن أحمد علي محمد، لين محمد أحمد القضاة، وراند صقر محمد حرز الله، ومن إيران يونس لطفي، وريزا أجاني، ومسعود بيدرامي و30 طبيبا من الإمارات تم تدريبهم من قبل 7 أطباء عالميين على كيفية إجراء الفحوصات اللازمة لذوي الإعاقة الذهنية، وذلك ضمن فعالية برنامج التدريب الصحي للرياضيين والمدربين، والتي استمرت على مدى 3 أيام، وان هناك حرصا شديدا من الرئيس الإقليمي أيمن عبدالوهاب على تفعيل وزيادة أنشطة البرنامج الصحي في الألعاب والمسابقات سواء المحلية أو الإقليمية أو العالمية؛ لما يمثله من أهمية قصوى في حياة اللاعبين .

وقام الأطباء المشاركون في الملتقى بإجراء الفحوصات لأكثر من 100 لاعب ولاعبة، كما منحوا العديد من الرياضيين المشاركين الفحوصات الطبية المجانية والمعلومات اللازمة. وتضمنت الفحوصات الطبية العلاجات الخاصة بالأقدام، والبصر، والأسنان، واللياقة البدنية، والتغذية، والعادات الصحية، والسمع، والسلامة النفسية.

وقالت مها بركات “إنه شرف كبير بالنسبة لأبوظبي والإمارات أن نستضيف دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، كما أن هذا الحدث يمثل انعكاسًا حقيقيًا لرؤية الإمارات 2021 التي تهدف لتوفير بيئة شاملة وتوفير الرعاية لجميع شرائح المجتمع. وينطلق هذا المسعى من الأسس التي وضعها الأب المؤسس، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) والتي ما تزال قيادتنا الرشيدة تقدم لها كل الدعم اللازم”.

وأضافت: ليس من قبيل الصدفة أن يعكس برنامج الرياضيين الصحي رؤيتنا للارتقاء بالمعايير الصحية في أبوظبي. ومن خلال المبادرات التي نظمت في عام الخير 2017، فقد اتخذنا خطوات هائلة من أجل تفعيل مشاركة أصحاب الهمم في المجتمع. وبمساعدة الأشخاص من ذوي الإعاقة للتغلب على التحديات، فإننا نجهزهم ليكونوا مؤهلين على أعلى مستوى ويتحولوا إلى أشخاص منتجين في المجتمع. كما كنا في الوقت ذاته نعمل على إلغاء المفاهيم المجتمعية الخاطئة.

كما شهد الملتقى رئيس اللجنة العليا للألعاب العالمية محمد عبدالله الجنيبي، ورئيس دائرة تنمية المجتمع مغير خميس الخييلي، وأحمد الصايغ رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، وميشيل فونك منسقة أنشطة تطوير خدمات وسياسات الصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، وبيتر ويلر الرئيس التنفيذي للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019.

وأشار الجنيبي إلى أن “البرنامج الصحي المخصص للرياضيين د شهد النجاح المأمول، ونحن فخورون لاستضافته هنا في أبوظبي. ويهدف البرنامج إلى تثقيف الرياضيين من ذوي الإعاقة الذهنية حول خيارات الحياة الصحية، ومساعدتهم على تحديد المشاكل التي قد تحتاج لمزيد من الاهتمام والرعاية. إنه بلا شك حدث بالغ الأهمية، وسيكون له دور في إحداث تغييرات إيجابية هائلة بالنسبة للخاضعين للفحوصات موجها بالشكر الجزيل للأطباء الدوليين السبعة الذي أمضوا 3 أيام حافلة بالعمل الدؤوب قدموا خلالها الفحوصات الطبية والتدريب اللازم للمتطوعين المشاركين، والذين سيتولون إجراء الفحوصات الصحية اللازمة لذوي الإعاقة الذهنية. ولا شك أن ما بذلوه من جهد خلال برنامج الرعاية الطبية يحظى بقيمة هائلة، ويساهم في تأكيد أن كل شخص، بغض النظر عن قدراته أو إعاقته، سيكون قادرًا على المشاركة في المنافسات الرياضية”.