+A
A-

شخصيات عالمية.. مؤيد ومعارض لـ “بتكوين”

في العام 2009 ظهرت عملة الـ “بتكوين” الإلكترونية على يد الياباني ساتوشي ناكاموتو، بعد أن ظل يعمل على هذا المشروع لمدة عامين، ومنذ ذلك الحين بدأ التعامل بالـ “بتكوين” وغيرها من العملات الافتراضية في الاقتصاد العالمي.

والـ “بتكوين” هي عبارة عن عملة افتراضية ليس لها بديل فيزيائي، يمكن تداولها عبر الإنترنت فقط، ولا توجد هيئة تنظيمية مركزية تتحكم بها، ويمكن استخدامها كأي عملة أخرى للشراء عبر الإنترنت.  وكان الدولار الواحد يعادل 1.309.03 بتكوين في شهر أكتوبر2009.

وما بين العام 2009 حتى الوقت الحالي صار هناك عدد كبير من المؤيدين لتقنية “البتكوين”، وعلى الجانب الآخر صار لها الكثير من المعارضين والمتشككين.

وفي حين يرى المؤيدون أن تقنية الـ “بلوك تشين” - التي تمكن من إجراء المعاملات عبر الإنترنت بسرية وبسرعة تامة - تمثل حلاً عبقريًا للحفاظ على أموال الشعوب.

ويرى المعارضون لهذه التقنية أن الـ “بتكوين” يمكنها أن تغذي الإرهاب، وتسهل عمليات غسيل الأموال من نشاطات غير مشروعة.

ومثل قرار الصين بوقف التعامل بالـ “بتكوين” ضربة كبيرة لهذه العملة، وتعكس هذه الخطوة المخاوف الصينية من تصاعد مكانة عملة “بتكوين” في النظام المالي للبلاد.

ورغم ذلك لا يزال هناك مؤيدون كثيرون لهذه العملة، وفيما يلي تقرير نشره موقع “cheatsheet” يتضمن أبرز المشاهير المؤيدين والمعارضين لهذه العملة.

 

أبرز المؤيدين

1. بيل غيتس

في العام 2014 أعلن بيل جيتس مؤسس “مايكروسوفت” دعمه عملة الـ “بتكوين” خلال مؤتمر “سايبوس” في بوسطن، وأخبر رواد الأعمال أن “بتكوين” أفضل من العملة الحقيقية؛ لأنها لا تتطلب وجودًا فعليًا في نفس المكان.

 

2. ريتشارد برانسون

يعد ريتشارد برانسون مؤسس مجموعة “فيرجن” من أكبر المؤيدين لتقنية “بلوك تشين”، ويرى أنه قد تكون هناك عملات أفضل من “بتكوين”، إلا أن هذه العملة تمثل صناعة كبيرة في الوقت الحالي.

ويشير برانسون إلى أن البعض يصنع ثروات بفضل الـ “بتكوين”، والبعض الآخر يخسر الأموال؛ بسبب هذه العملة أيضًا، مضيفًا أنها عملة متقلبة، وأن الناس يكسبون الأموال من التقلبات أيضًا.

3. آشتون كوشتر

حقق الممثل الأميركي آشتون كوشتر نجاحًا كبيرًا في استثماره في الـ”بتكوين” و “إير بي إن بي” و “أوبر” و “سبوتيفاي”.

 

4. تشاماث باليهابيتيا

يعد المسؤول التنفيذي السابق في “فيسبوك” من أكبر الداعمين للـ “بتكوين”، وكتب في تغريدة له في مايو الماضي أن الـ “بتكوين” يمثل السياسة التأمينية المثالية ضد الحكم الفردي، وقيود العملة، وغيرها من أشكال تدمير القيمة.

 

5. آل جور

يدعم آل جور وهو نائب رئيس الولايات المتحدة الأسبق بيل كلينتون الـ “بتكوين” والعملات الافتراضية منذ فترة طويلة. ويقول جور إنه ينبغي توافر بعض الضمانات التنظيمية عند تحويل “بتكوين” من العملة إلى الأموال النقدية.

 

أبرز المعارضين

1. وارن بافيت

نصح المستثمر الأميركي الشهير والمدير التنفيذي لشركة “بيركشير هاثاواي” بالبقاء بعيدًا عن “بتكوين”، واصفًا لها بالسراب، ورأى بافيت أن الاستثمار في العملات الافتراضية غير آمن.

2. جيمي ديمون

يعد الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مصرف “جي بي مورجان تشيس” من أكثر الكارهين للـ “بتكوين”، ووصل الأمر إلى إعلانه أنه قد يفصل الموظفين في حالة اكتشافه أنهم يستثمرون في “بتكوين”.

ويرى ديمون أن استثمارات “بتكوين” لن تكون نهايتها جيدة للمستثمرين.

3. محمد العريان

يرى كبير المستشارين الاقتصاديين فى مجموعة “أليانز” الألمانية محمد العريان أن “بتكوين” تكنولوجيا مسببة للاضطراب التي ينبغي أن يكون سعرها نصف أو ثلث قيمتها الحالية.

4. بول كروغمان

يقول الاقتصادي الأميركي الفائز بجائزة نوبل العام 2008 إن الأموال ينبغي أن تكون وسيلة للتبادل ومخزنا مستقرا للقيمة، في حين لا يزال من غير الواضح كيف يمكن للـ “بتكوين” أن تكون مخزنا مستقرا للقيمة.

5. هوارد ماركس

يرى الملياردير “هوارد ماركس” مؤسس “أواكتري كابيتال” أن “بتكوين” سلعة أكثر منه عملة، قائلاً إن العملة لا ترتفع 85 مرة خلال العام.

ولا يزال ماركس لا يفهم ما وراء الـ “بتكوين”، ورغم أنه ناجح للغاية في التنبؤ بالأسواق المالية.

 

صندوق النقد: ليس من الحكمة تجاهل “بتكوين”

وعلى صعيد متصل، قالت مدير صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد إنه ليس من الحكمة استبعاد العملات الإلكترونية مثل “البتكوين”، لكنها وصفتها بأنها ذات درجة عالية من التقلب والمخاطرة. وأضافت في مؤتمر بنك إنجلترا إنه ليس من الحكمة استبعاد العملات الإلكترونية، مستشهدة بأجهزة الكمبيوتر الشخصية التي انتقدها الخبراء قديماً، لكن ثبت جدواها. وكانت العديد من الدول قد منعت الطروحات العامة للعملات الإلكترونية، مما أثار تراجعاً قوياً في قيمة العملة الافتراضية.

وتابعت “على سبيل المثال، انظروا إلى البلدان ذات المؤسسات الضعيفة والعملات الوطنية غير المستقرة، فبدلاً من اعتماد عملة بلد آخر مثل الدولار الأميركي قد يشهد بعض هذه الاقتصادات استخداماً متزايداً للعملات الافتراضية”. وأشارت “لاجارد” إلى أن التكنولوجيا التي تعتمد عليها العملة الافتراضية غير قابلة للقياس، لذلك فإن الكثير غير واضح بالنسبة للأجهزة التنظيمية كما أن البعض منها يتم اختراقه إلكترونياً.