+A
A-

“العمل والتنمية الاجتماعية”: 30 ألف مستفيد من الضمان الاجتماعي والدعم المالي للمسنين

 تشارك مملكة البحرين المجتمع العربي والدولي، اليوم (الأحد)، الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن، والذي يحمل هذا العام شعار “الاهتمام والتركيز على مواهب ومساهمات كبار السن ومشاركتهم في المجتمع”، وهو ما يعكس اهتمام دول العالم بكبار السن، ويؤكد قدراتهم وكفاءتهم ومشاركتهم في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وتحتفل مملكة البحرين بهذا اليوم؛ تجسيداً لحرص الحكومة على توفير السبل الرعائية والتنموية لكبار السن كافة، حيث يعتبر شعار هذا العام رؤية وإستراتيجية جديدة تساهم في تعزيز الخدمات المقدمة لهذه الفئة، ويساهم في طرح المزيد من البرامج والمبادرات الموجهة نحو مساهمة كبار السن الفاعلة في المجتمع.

وتعد مملكة البحرين من الدول المتقدمة عربياً واقليمياً ودولياً في رؤيتها الإستراتيجية للخدمات الرعائية والتنموية لكبار السن، تنفيذاً لما ورد في الدستور، وما تشهده المملكة من تطورات تشريعية في عهد عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، كانت هي الداعم الرئيس لمواصلة توفير الإمكانات والخدمات والمبادرات اللازمة وبما يكفل لكبار السن الحياة الكريمة التي يستحقونها؛ تقديراً وعرفاناً لمكانتهم الاجتماعية والاقتصادية ودورهم في بناء وازدهار المملكة.

إن مملكة البحرين من أوائل الدول العربية التي شكلت فيها لجنة وطنية للمسنين، وتضم في عضويتها ممثلين عن القطاع الحكومي والأهلي والخاص، حيث تعتبر هذه اللجنة مسؤولة عن وضع الإستراتيجيات الخاصة بالمسنين في البحرين، مما يعكس نضج وفاعلية هذه التجربة الرائدة التي أصحبت نموذجا يحتذى على المستويين الخليجي والإقليمي.  وقد صدر المرسوم بقانون رقم (58) لسنة 2009 بشأن حقوق المسنين، والذي أكد حماية المسن وصون كرامته، كما أقر مجلس الوزراء الإستراتيجية الوطنية للمسنين، والتي ترتكز على محاور التنمية وتوفير الصحة والرفاه مع تقدم العمر وتهيئة بيئة داعمة لجميع الأعمار.

وتحرص مملكة البحرين من خلال وزاراتها وهيئاتها ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص على تنفيذ الخطة الوطنية لكبار السن منذ العام 2012، والتي تضمنت العديد من الخدمات الصحية والترفيهية، منها إدماج كبار السن في المجتمع، من خلال إنشاء بيوت وأندية نهارية في مختلف المحافظات؛ بهدف توفير الجو النفسي والاجتماعي لهم في محيط مجتمعهم، حيث بلغ عدد هذه الأندية (11) نادياً وداراً نهارية، إضافة إلى دارين للإقامة الدائمة لكبار السن تقدمان الخدمات الإيوائية الكاملة لهم. كما تم تخصيص موازنة سنوية بقيمة (100) ألف دينار؛ لدعم دور وأندية الوالدين النهارية، والتي تدار بشراكة مجتمعية مع منظمات المجتمع المدني.

ولتوفير أفضل السبل الكفيلة بتنمية قدرات كبار السن، فقد افتتحت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مكتب خدمات المسنين في مركز عبد الله فخرو الاجتماعي؛ ليتولى خدمة إصدار بطاقة المسن، المتضمنة آلياً في شريحة بطاقة الهوية للبالغ عمره (60) عاماً، والتي تضمن لصاحبها الحصول على الخصومات في الجهات الحكومية بنسبة 50 % على عدد من الرسوم الحكومية.

كما يقوم المكتب بتطبيق الاختبار البحريني لقياس جودة حياة كبار السن، وتقديم مجموعة متكاملة من الخدمات والخيارات التي من شأنها رفع جودة حياة المسن بما فيها تقديم المعينات والأجهزة المساندة، ومراعاة لهذه الشريحة، والذين هم في حاجة إلى الدعم المادي، حرصت الحكومة الرشيدة على تقديم خدمة الضمان الاجتماعي لهذه الفئة من خلال قانون الضمان الاجتماعي رقم (18) لسنة 2006، حيث بلغ عدد المستفيدين من الضمان الاجتماعي خمسة آلاف و(592) مسناً، بينما بلغ عدد المستفيدين من خدمة الدعم المالي (23) ألفاً و(665) مسناً، كما بلغ عدد المستفيدين من مخصص الإعاقة ألف و(271) مسناً.