حاول مسؤولو إقليم كتالونيا الإسباني إجراء تصويت بين سكان الإقليم حول الانفصال عن إسبانيا في صباح اليوم الأحد رغم الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة ضد المشاركين في الدعوة إلى هذا التصويت.

الإقليم الإسباني الذي يضم ناديا من أكبر الأندية الإسبانية والعالمية وهو برشلونة لن يمكن لأنديته المشاركة بالدوري الإسباني حال الانفصال، وفقا لما صرح به خافيير تيباس رئيس الرابطة المحترفة الإسبانية.

وأشار تيباس إلى أن اختيار الدوري الذي سيشارك به النادي الكتالوني لن يكون في يد مسؤوليه بعد الانفصال، في رد صريح على تصريحات كارليس فيلاروبي نائب رئيس البلوغرانا الذي قال إن فريقه سيلعب في نفس الدوري الذي سيلعب به القطب الآخر في كتالونيا وهو نادي إسبانيول المعروف برفضه للانفصال.

التهديد الذي يقع تحته برشلونة لن يكون آخر التهديدات، فمن الممكن أن يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” اجراءات صارمة بدوره بحق إسبانيا ويتم تعليق مشاركة منتخب “لا روخا” في المنافسات الدولية التابعة للفيفا.

حيث تنص لوائح الفيفا على عدم تدخل الحكومات بشؤون كرة القدم، وسيعتبر الاتحاد أن طرد برشلونة من الليغا حال حدوث الانفصال تدخلا صريحا من الحكومة الإسبانية في كرة القدم.

من المؤكد ان الرابطة الإسبانية ستتكبد خسائر مالية فادحة إن تم طرد برشلونة من الليغا، فالنادي الكتالوني هو أحد أكبر مصادر الأرباح التي تدخل إلى خزانة الرابطة سنويا، فقد قدرت مجلة “فوربس” قيمة النادي هذا العام بنحو 3.64 مليار دولار، بالإضافة إلى قيمة لاعبيه ومن ضمنهم أفضل لاعب في العالم لـ5 مرات الأرجنتيني ليونيل ميسي.

من المتوقع أن يتعرض فريقا جيرونا الصاعد حديثا إلى الليغا، وإسبانيول إلى نفس مصير برشلونة.

بدوره، رفض الفيفا التعليق على الانعكاسات التي ستؤثر على النوادي الكتالونية بعد الانفصال وقال متحدث باسم الفيفا: “كقاعدة عامة لا يعلق الفيفا على السيناريوهات المستقبلية المحتملة”.

على الرغم من ذلك، سيتعين على رابطة الليغا التوجه إلى الفيفا لطلب تحديد ما إذا كانت إسبانيا قد خرقت قانون تدخل الحكومة في كرة القدم.

يذكر أن هذا التصويت لا يعتبر شرعيا وفقا للدستور الإسباني، وتحاول الحكومة الإسبانية وقف هذا الاستفتاء بكل قواها، حيث اقتحمت الشرطة مكاتب الحكومة الكتالونية واعتقلت عشرات من المسؤولين هذا الشهر.

غم التزام نادي برشلونة بعدم تأييد الاستقلال علانية، لكنه أصدر بيانا رسميا عقب اعتقال عدد من مسؤولي كتالونيا يدين “أي عمل قد يعيق ممارسة الديمقراطية وحرية التعبير”.

وقد صرح جوردي كاردونر نائب رئيس النادي في وقت سابق من هذا الأسبوع عن التصويت قائلا: “سكون يوما هاما في تاريخ بلادنا، لكن علينا أن نركز على كرة القدم”.

من المنتظر أن يفصح لنا اليوم عن نتائج وتوابع هذا الاستفتاء.