+A
A-

“كانو الثقافي” ينظم محاضرة بعنوان “صناعة الترجمة”

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي مؤخرا محاضرة بعنوان “صناعة الترجمة” للأستاذ أحمد جميل وأدارها الأستاذ عبدالحميد القائد.

واستهل جميل الأمسية بالحديث عن نقطة التحول في حياته المهنية وتوجهه إلى مزاولة نشاط الترجمة ثم تطرق الى المحاور الأساسية للمحاضرة ابتداء بتاريخ الترجمة في العالم الإسلامي ومرورا بتعريف الترجمة والمترجم والفرق بين الترجمة وصناعة اللغات وحجم صناعة الترجمة في العالم ليختمها بمعايير الجودة والمهارات المطلوبة وواقع الترجمة في المملكة من تحديات وفرص. وأشار جميل إلى أن مهنة الترجمة من أقدم المهن في العالم الإسلامي فقد كانت عامل أساسي لاجراء التبادل التجاري في الدولة العباسية وأكد أن الترجمة شملت علوم الطب والفلسفة التي تم ترجمتها من الهند ودول الفرس وقد كان المترجم يلقب بالأمير في ذلك الوقت وكان يجازى بالكثير من الأموال نسبة لصعوبة التنقل ونقل المعارف في ذلك الوقت.  وأكد أن الترجمة تختلف عن تعلم اللغة الأجنبية واجادتها فالترجمة هي عبارة عن طرفين متباعدين مختلفي الثقافة ووجود المترجم هو الوسيط بينهما فالترجمة تعني ايجاد المكافئات النصية فهي ابعد من الكلمات فلا يستطيع المدرس او المرشد السياحي ان يكون مترجم فهو يتحدث في نطاق اللغة الواحدة وعرف الترجمة بانها علم نتلقاه ومهارة نكتسبها وموهبة ننميها وفن.

وتحدث المحاضر عن نسب نمو وحجم سوق الترجمة العالمية وأكد أن صناعة الترجمة ساهمت بخفض التكاليف بالصناعات الأخرى لما يعادل 40 % لتختفي من ناحية أخرى قوانين تنظيم هذه الصناعة في المملكة.

وأشار إلى مدى تعدد واختلاف واتساع تخصصات الترجمة وخدماتها مختتما الأمسية بذكر المؤسسات العالمية التي تقيس جودة الصناعة والمعايير والشروط المطلوبة.