أكد وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد أهمية الاستثمار في صناعة المحتوى الإلكتروني لما لذلك من آثار تنعكس إيجابا على المملكة، لافتًا إلى أن البحرين بذلت جهودا كبيرة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات مما جعلها تتبوأ مركزا رياديا في المنطقة العربية. وأضاف على هامش رعايته لمؤتمر المحتوى الرقمي Digital Contents ROADSHOW الذي انطلق أمس بالتعاون مع وزارة العلم وتقنية المعلومات بجمهورية كوريا الجنوبية أن كوريا تعد من أكبر الدول في مجال صناعة المحتوى الإلكتروني، وهي من الدول الأولى الثلاث في هذا المجال على جميع المؤشرات الدولية، لذلك فإن العمل معها سينعكس إيجاباً على المملكة”.

وتابع “يهدف المؤتمر للترويج لصناعة المحتوى الإلكتروني، والعمل مع الجهات الحكومية المعنية في المملكة كمجلس التنمية الاقتصادية على سبيل المثال وجهات أخرى في القطاع الخاص ما يخلق فرص عمل عديدة سيكون لها تأثير اقتصادي كبير، فضلا عن إفساحه المجال للقطاع التجاري والشركات العاملة في مجال تقنية المعلومات بأن تجتمع مع كبريات الشركات الكورية؛ لخلق شراكات تخدم السوق المحلية والخليجية”.

من جانبه، دلل رئيس الجمعية البحرينية للشركات التقنية عبيد العبيدلي على أهمية المؤتمر بأنه لا يعالج قضايا صناعة تقنية المعلومات بشكل أفقي، بل اختار قطاعا محددا في تقنية المعلومات، وهو صناعة المحتوى الإلكتروني، والذي يعد سوقا ناهضة وقابلة للنمو، وبالتالي فإنه يعكس اهتمام الجهات ذات العلاقة في المملكة بهذا القطاع في دوائر صنع القرار باختيارهم السوق المناسبة في الوقت المناسب”.

    وأضاف أن “سوق المحتوى الرقمي وبالتحديد الألعاب الإلكترونية “E- Gaming” يقدر بعشرات المليارات من الدولارات، ومن ثم هذه الفعالية تفتح سوقاً كبيرة امام المحتوى الإلكتروني، مشيرا إلى أن البحرين تستطيع أن تُمارس دوراً ريادياً على الصعيد العربي؛ كونها تمتلك رأس مال بشريا ماهرا في هذا القطاع، ولديها بنية تحتية قوية وأيضاً لديها المؤسسات الاستثمارية التي توفر السيولة المالية لبناء محتوى إلكتروني مميز ومهم”.

ووقع وزير المواصلات والاتصالات اتفاقية تفاهم حول المحتوى الرقمي مع نائب الوزير الكوري هوان جون يانغ وضعت إطارا للتعاون في مجالات عدة، منها الاستثمار في المحتوى الرقمي بين البلدين والتعاون في مجال البحث والتطوير والمشاركة في فعاليات مؤتمرات؛ لمناقشة التطوير في القطاع.