+A
A-

إطلاق النسخة الرابعة من جائزة سمو الشيخ خليفة بن علي الاثنين

أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لرعاية الوالدين أحمد البنا رئيس اللجنة العليا المنظمة لاحتفالية جائزة “وفاء لأهل العطاء”، التي تنظمها الجمعية تحت رعاية كريمة من سمو محافظ الجنوبية الرئيس الفخري للجمعية سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة، انتهاء الفرق القائمة بالإعداد والتنظيم والمتطوعين الشباب لإطلاق حفل الجائزة في نسختها الرابعة من وضع اللمسات النهائية للحفل.

وبين البنا أن الاحتفال سيقام في فندق الموفمبيك بالمحرق يومي 25 و26 سبتمبر الجاري بحضور حوالي 500 مكرم ومدعو ومتحدث ومهتم، والجمعيات والمؤسسات الحكومية والأهلية العاملة بمجال المسنين، وعدد من الخبراء والمختصين بهذا الجانب من داخل وخارج البحرين، وكبار الشخصيات العاملة في مجال الخير والعطاء والبر من البحرين والسعودية والإمارات وبقية بلدان الوطن العربي، مشددا على أن هذا التجمع الإنساني واسع العطاء ذا الأهداف السامية سيكون أكبر تجمع تحتضنه البحرين في نسخ الجائزة منذ انطلاقها بالعام 2013.

وأشار رئيس جمعية البحرين لرعاية الوالدين، في تصريحات لـ “البلاد” على هامش العمل اليومي المتواصل استعداداً لحفل الافتتاح، إلى أن الجائزة تعتبر من الجوائز القليلة المهتمة بتكريم رواد العمل الخيري في مجال كبار السن، وهي من الجوائز التي شقت طريقها نحو العالمية بخطوات متصارعة ثابتة، إذ تميزت بالاهتمام البالغ من قبل القائمين عليها ومن المهتمين بالأعمال الخيرية التطوعية، موضحا أنها احتلت مكانة عالمية في السنوات الأربع الأولى لانطلاقتهما.

فالجائزة التي انطلقت بالعام 2013 حصرياً لرواد العمل الخيري البحريني، لتكون خليجية بالعام 2014، فاز بها عدد من رواد العمل الخيري البحريني والخليجي، ثم وبخطى ثابتة أصبحت ذات طابع عربي في العام 2015؛ ليفوز بها عدد كبير من رواد العمل الخيري التطوعي من البحرين والدول الخليجية والعربية.

وقال البنا “لم يقف طموح الرئيس الفخري للجمعية عند هذا الحد، بل تجاوز تطلعه للإقليمية؛ لتصبح الجائزة ذات صدى عالمي يتأهل للفوز بها عدد ممن كرسوا حياتهم للأعمال الخيرية والتطوعية في مجال كبار السن، وهذا ما تحقق في العام 2017، وبدعم متواصل وتوجيهات من سموه، لتصبح وبجدارة (وفاءً لأهل العطاء)”.

وأوضح أنه وبتوجيهات من سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة تم تشكيل اللجنة العليا المنظمة للاحتفالية وبدأ الاستعداد لها منذ شهر مايو المنصرم، وعقدت الجمعية اجتماعات تنسيقية تحضيرية عدة للاحتفال بالجائزة والملتقى الدولي المصاحب للاحتفالية، وانبثقت أكثر من 10 لجان فرعية من اللجنة العليا المنظمة؛ وذلك لتسهيل العمل وتذليل أي صعوبات، مردفا أن جميع اللجان إضافة إلى فرق المتطوعين من الشباب التي تم تشكيلها باهتمام خاص من سموه، تعمل بصورة متواصلة؛ ليأتي الاحتفال بأفضل صوره المعهودة.

 

شكر للراعي الإعلامي

وأعرب البنا، عن شكره لرئيس مجلس إدارة جريدة “البلاد” عبدالنبي الشعلة، وأعضاء المجلس، ولرئيس تحرير الصحيفة رئيس جمعية الصحفيين البحرينية مؤنس المردي؛ للدعم الإعلامي الذي تحظى به الجائزة من قبل الصحيفة، مشيرا إلى أن “البلاد” هي الراعي الإعلامي للجائزة منذ إطلاقها ولحد الآن.

 

جهود جبارة للجان

“البلاد” كان لها جولة مع اللجان العاملة، إذ أعربت رئيسة لجنة الجائزة منى عبدالله عن سرورها بالجهود الجبارة التي بذلها أعضاء اللجان، وحرصهم على إنجاح الاحتفالية، وتجلى ذلك في المتابعات اليومية لمختلف الجهات المتعاونة والجهات ذات الصلة.

سميرة بوجيري عضو مجلس الإدارة، أكدت أن الجمعية تستعين بالطاقات الشبابية المتطوعة؛ باعتبار أن الشباب العمود الفقري للتنمية المستدامة وبهم تتحقق أهداف التنمية في المجالات كافة، فاللجنة العليا المنظمة للاحتفالية حرصت على مشاركة الشباب المتطوع للعمل على الإعداد للاحتفالية والملتقى المصاحب، وهذا العام تطوع مجموعة من شباب فريق العطاء، وأوكلت لهم بعض المهام وتم توزيعهم على اللجان.

رئيسة المكتب الإعلامي بالجمعية ورئيسة لجنة الإعلام والمطبوعات أروى عبدالغفار أكدت أن العمل جارٍ على قدم وساق في تجهيز المطبوعات كالدعوات وكتيب المكرمين وبرنامج الملتقى وبرنامج الاحتفالية، مشيرة إلى أن اللافتات الإعلانية للحفل وزعت على مختلف شوارع البحرين، وأن التغطيات الإعلامية مستمرة بالإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي والصحف المحلية وفي موقع بوابة عيون الوطن، بينما أكد رئيس لجنة الملتقى أحمد عبدالرحمن أن جميع الترتيبات أصبحت جاهزة.

 

تعزيز روح التفاني

ومن جانبها، ثمنت رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية بإمارة الشارقة عفاف المري الجهود المبذولة في جائزة “الوفاء لأهل العطاء” لسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، والتي كانت لها إسهامات كبيرة في مجال خدمة ورعاية كبار السن والوالدين في البحرين، معربة عن فخرها وشكرها الجزيل لكونها إحدى المكرمات في الدورة الثالثة للجائزة، مؤكدة أن التكريم يأتي لتعزيز روح التفاني في العمل الاجتماعي لخدمة المجتمع خصوصا الآباء والأمهات، وتعزيز الاهتمام الوطني بفئة كريمة وعزيزة على الجميع، وهي فئة كبار السن، مبينة أن العناية بهذه الفئة تمثل إحدى أهم مرتكزات التنمية والرعاية الاجتماعية المستدامة لأي مجتمع، وأن إمارة الشارقة وبتوجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، سباقة في خدمة هذه الفئة المهمة من أفراد المجتمع، إذ إن لهم الفضل في وصول الإمارات لما هي عليه من تقدم وتطور ورقي، وصاحب السمو حاكم الشارقة يوجهنا دوما لتذليل العقبات أمامهم، ومنحهم الكثير من الخدمات المادية والمعنوية وفي الميادين كافة؛ ليشعروا بالراحة وبأنهم يحظون باهتمام المجتمع ومؤسساته.

وأوضحت المري أن جائزة “وفاء لأهل العطاء” تعتبر من الجوائز القيمة التي تدعم القائمين على خدمة ورفاهية كبار السن وتبرز الجهود التي يبذلونها لهذه الفئة، كما أنها تجسد روح العطاء في نفوس أفراد المجتمع ومؤسساته تجاه أهل العطاء الذين قدموا الغالي والنفيس لخدمة بلدهم ورفعة مكانته بين مختلف أقطار العالم، مثمنة الدور الكبير للقائمين على هذه الجائزة والجهود التي يبذلونها في إبراز هذا الدور الحيوي.