+A
A-

أمير قطر: مستعدون للجلوس إلى الطاولة ومناقشة الأزمة

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الدوحة مستعدة للجلوس إلى الطاولة ومناقشة الأزمة، معرباً عن أمله بالتوصل إلى حل “يرضي الجميع”. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي جمعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، امس الجمعة، ضمن زيارته إلى برلين.

وأضاف أمير قطر: “نختلف مع دول عربية حول تشخيص الإرهاب”، فيما أعربت ميركل عن أن برلين لا تقف إلى جانب واحد، مضيفة: “نحن على اتصال بالسعودية والإمارات”، معربة عن قلقها من عدم التوصل لحل بعد لنزاع قطر مع جيرانها.

وكان أمير قطر أجرى مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، يوم الخميس، في أول زيارة رسمية يقوم بها إلى الخارج منذ اندلاع الأزمة بين الدوحة والدول العربية التي قطعت علاقاتها بقطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) على خلفية دعم الدوحة للجماعات الإرهابية.

وتوجه أمير قطر بعدها إلى برلين للقاء ميركل، ثم يلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس. وشارك سياسيون وحقوقيون ودبلوماسيون، في وقفة احتجاجية أمام برج إيفل في باريس، أمس الجمعة، رفضا لزيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى العاصمة الفرنسية.

وطالب المشاركون في الوقفة الرئيس إيمانويل ماكرون والبرلمان الفرنسي، باتخاذ إجراءات صارمة تضمن قطع العلاقات مع النظام القطري، وبفرض عقوبات اقتصادية وسياسية وأمنية على الدوحة، حتى ترضخ للمطالب الدولية الداعية لوقف دعم وتمويل الإرهاب.

ومن بين المشاركين ممثلون عن الأحزاب السياسية الفرنسية وعدد من المنظمات الفرنسية الحقوقية، وعدد من سفراء الدول في باريس، ورفعوا لافتات التي تندد بأمير قطر والنظام القطري لدعمه وتمويله للإرهاب. الى ذلك، شهدت مدينة جنيف السويسرية وقفة احتجاجية للتنديد بالدعم والتمويل القطري للإرهاب، وذلك على هامش انعقاد الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وندد ناشطون قطريون شاركوا في الوقفة، بسياسات نظام الدوحة بسحب الجنسية من المعارضين.

وقال محمد ناصر المري، وهو ناشط من قبيلة الغفران، المتفرعة من قبيلة آل مرة، إنه “بعد انتزاع الجنسية من شيخ القبيلة لن يكون هناك مأمن لأبناء قبيلة آل مرة”.

وفي تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، وصف المري سياسة سحب الجنسية بـ”المتهورة والصبيانية”.

وقال المواطن صالح الغفران المري الذي جرد من جنسيته: “كفانا صمتا. حاولنا وحاولنا وسوف نحاول حتى نسترجع حقوقنا. حقوقنا وحقوق عائلتي (بعد أن تعرضنا إلى) تشريد وتهجير وعنصرية على القبيلة بشكل عام في قطر”.

وتعقد الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، ندوة داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، لتسليط الضوء على انتهاكات النظام القطري بحق المعارضين.