+A
A-

“أستانا 6”.. اتفاق وشيك على منطقة رابعة لخفض التصعيد

اعلن مبعوث روسيا الخاص الى سوريا أمس الخميس ان الاتفاق على اقامة منطقة رابعة لخفض التوتر في سوريا أصبح “قريبا جدا” مع بدء جولة جديدة من المحادثات في كازاخستان لانهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات.

واضاف الكسندر لافرنتييف لصحافيين بعد محادثات في استانا بين الاطراف الثلاثة الراعية لمحادثات بين ممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين، روسيا وايران الداعمتين للنظام، وتركيا الداعمة للمعارضة، ان الاتفاق سيتم اليوم الجمعة.

وتابع في ختام اليوم الاول من الجولة السادسة من محادثات استانا “نحن قريبون جدا من توقيع اتفاق حول كل مناطق خفض التوتر الاربع”.

وخلال الجولات السابقة في أستانا، تم الاتفاق على إنشاء مناطق خفض توتر في مناطق إدلب (شمال غرب)، وحمص (وسط)، والغوطة الشرقية قرب دمشق. ويفترض ان يتم خلال الجولة الحالية ترسيم حدود هذه المناطق، والاتفاق على منطقة رابعة في الجنوب.

وقد نشرت روسيا عناصر من شرطتها العسكرية في عدد من مناطق خفض التوتر في محاولة للتوصل الى وقف دائم لإطلاق النار.

وتستمر محادثات استانا يومين في جولتها السادسة منذ مطلع العام الحالي.

وتركز محادثات استانا على المسائل العسكرية والتقنية في حين تتطرق اجتماعات جنيف التي تتم برعاية الامم المتحدة، الى القضايا السياسية.

ميدانيا، قتل 39 مدنيا على الاقل أمس الخميس في غارات جوية شنتها روسيا والتحالف الدولي ضد الجهاديين في محافظة دير الزور السورية التي تشهد هجومين منفصلين لطرد مقاتلي داعش، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد ان هذه الغارات التي اسفرت عن مقتل 7 اطفال استهدفت العديد من القرى في المحافظة الواقعة في شرق البلاد.

وقتل عشرات المدنيين في ظروف مماثلة في الايام الاخيرة في المحافظة المحاذية للعراق والغنية بالنفط وتشهد هجومين منفصلين.

فمن جهة، يؤمن الطيران الروسي اسنادا لقوات النظام السوري التي تركز عملياتها على عاصمة المحافظة وباتت تسيطر على 65 في المئة منها.

ومن جهة اخرى، يدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن هجوما اخر تشنه قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف من مقاتلين عرب واكراد، على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

واورد المرصد ان الحصيلة الاكبر خلفتها ضربات جوية للطيران الروسي على مدينة الميادين حيث قتل 13 مدنيا.

ولا يزال تنظيم داعش يسيطر على الميادين التي وصل اليها اخيرا جهاديون تم اجلاؤهم مع عائلاتهم من الحدود اللبنانية السورية بموجب اتفاق مع حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب دمشق.