+A
A-

“البوتكس والفيلر” ينعشان جيوب الأطباء مع العودة للمدارس

كشف استشاريون ومختصون بحرينيون يعملون في مجال جراحة التجميل والترميم، بعضهم من أصحاب مراكز تجميلية معروفة على مستوى البحرين، عن أن موسم العودة إلى المدارس والجامعات وانتهاء موسم الإجازات وعودة العوائل والأسر من إجازاتهم بالخارج أنعش مداخيل عياداتهم ومراكزهم التجميلية، مما عوضهم عن فترة الركود التي مرت بهم خلال الفترة الماضية.

وأكدوا أن فترة الصيف شهدت ركودا تاما في بعض المراكز التجميلية، خصوصا أن الكثير من البحرينيين يتجهون إلى الخارج لإجراء مثل هذه العمليات، مشيرين إلى أن عيد الأضحى والعودة للمدارس رفع عنهم فترة الكساد التي مروا بها في مراحل سابقة.

وأشار عدد من الاختصاصيين في تصريحات لـ “البلاد” إلى أن هذه الفترة شهدت زيادة في عدد المترددات على مراكز التجميل بزيادة أكثر من 80 % عن الفترة الماضية.

بينما أشار البعض إلى أنهم اضطروا للعمل أيام العطل التي سبقت فترة العيد والعودة للمدارس لتلبية طلبات زبائنهم على العديد من عمليات التجميل المختلفة، وأن مراكز التجميل شهدت تزاحما غير مسبوق، مبينين أن من بين الزبائن كان هناك مدرسات ومدرسين، خضعوا لعمليات تجميل تضمنت حقن “الفيلر والبوتكس”؛ لكي تكون إطلالتهم على تلاميذهم جميلة في أول يوم من العودة للمدارس.

“البوتكس والفيلر” الأكثر طلبا

استشاري جراحة التجميل والترميم أحمد العصفور، يقول لـ “البلاد”: كانت فترة ما بعد العيد وفترة العودة للمدارس والجامعات والوظائف فترة عمل جيدة جدا بالنسبة لأطباء التجميل البحرينيين، الذين لا يتعدى عددهم أصابع اليدين، وهم العاملون في عيادات ومراكز تجميلية خاصة.

وأكد أن كلفة إقامة مثل هذه المراكز مرتفعة جدا، خصوصا المراكز التجميلية التي تراعي وتطبق المواصفات العالمية في هذا الجانب، مشيرا إلى أن هذه الفترة عوضت أطباء هذه المراكز عن فترة الخمول التي عاشتها المستشفيات ومراكز التجميل خلال فترة الصيف الحار جدا، وفترة سفر كثيرين لقضاء إجازة العيد خارج البحرين.

وقال العصفور: كانت حقن البوتكس والفيلر أكثر طلبا من الزبائن من الإناث والذكور؛ وذلك بسبب سرعة النتائج لدى السيدات اللواتي يبحثن عن علاجات سريعة ومضمونة، مردفا أن بعض المراكز كانت تشهد تزاحما غير مسبوق ومن مختلف الأعمار، وبعضهم ظل يعمل حتى ساعات متأخرة، بينما طرح البعض عروضا تجميلية وخصومات؛ لكسب أكبر عدد من الزبائن.

وشدد العصفور على ضرورة أن تتجه السيدات إلى المختصين في هذا المجال، وألا تخدعهن الإعلانات التجارية التي تروج على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قد يقوم بها بعض “الدخلاء” على هذه المهنة، وحتى لا تصبح المريضة ضحية عمليات نصب أو احتيال في هذا الجانب، مردفا أن البعض قد يستخدم مواد غير أصلية قد تعود بنتائج وخيمة فيما بعد.

إقبال الرجال

بينما يؤكد أحد الاستشاريين في جراحة التجميل - يعمل في مستشفى خاص - ظاهرة جديدة رصدها في الفترة الأخيرة وهي إقبال الرجال على عمليات لم يكونوا يجرونها سابقا، ومنها شد البطن ورفع المؤخرة وزرع الدهون بالوجه، ونحت الجسم، إضافة إلى زرع الشعر والبوتكس والفيلر، مردفا أن العديد من الشباب أصبحوا يركزون على مظهر أجسادهم أكثر من التركيز على شخصياتهم ومستواهم العلمي وثقافتهم واطلاعهم.

وعن السن المناسب لاستخدام البوتكس والفيلر، قال العصفور إن تحديد العمر المطلوب للتجميل وبدء الحقن بالبوتكس وحمض الهيالورونيك، يرتبط بالعديد من المعطيات والشروط، مردفا أن معظم الأطباء يبدأون الحقن عندما يصبح جلد أسفل الوجه مرتخيا بصورة تعطي منظرا لكبر السن وعلامات الشيخوخة.  وأشار إلى أن بإمكان الشابات اللجوء إلى حقن الفيلر ابتداء من سن 30 سنة، وذلك ليس لملء التجاويف فقط، بل لتعزيز الأماكن التي تترهل في الوجه من أجل تأخير ظهور التجاعيد والحد من تدلي أو تراخي جلد الوجه.

وبين الاستشاري العصفور أن استخدام حقن البوتكس ينصح باللجوء إليه عند سن 40 سنة؛ وذلك لكي تخفف السيدات من علامات التجاعيد التي تتشكل حول العينين والجبهة.

التجميل بالمنظار

ولفت إلى أن جراحات التجميل والترميم تطورت بصورة لافتة بالسنوات الأخيرة، من خلال دخول المنظار في أكثر العمليات التجميلية تعقيدا، ومنها عمليات تجميل الوجه بالمنظار، التي تعد من أحدث التقنيات التي تم التوصل إليها، مشيرا إلى أن عمليات المنظار تتميز بقلة الندب والآثار الناتجة عن العمليات التقليدية، أو انعدامها، وأن المريضة تمر بفترة شفاء أقصر مقارنة مع جراحة الوجه التقليدية السابقة.