أكدت وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق، أن الوزارة وكافة القائمين عليها بمختلف مناصبهم ومسؤولياتهم، وعلى رأسهم وزيرة الصحة فائقة الصالح، مستمرين وبفعالية كاملة مع فرق العمل المختصة والمعنية بوضع استراتيجة الوزارة، مبينة أن العمل يسير على محاور عدة، أهمهما: تقديم خدمة علاجية صحية متميزة تتفق وتتماشى مع التوجيهات السديدة والأوامر المباشرة لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في هذا الجانب، مع وضع الخطط لتسخير كافة التحديات التي تمر بها الوزارة بالاستمرار في فتح المنشآت الصحية والمراكز الصحية ضمن الموازنات المتاحة.

وذلك إلى جانب وضع القوانين والتوجيهات والأنظمة المصممة لحماية الصحة العامة للمواطنين والمقيمين من خلال العديد من  الإجراءات والتدابير كفرض قيود على التدخين في الأماكن العامة، وضمان سلامة الغذاء ووضع البطاقة الإعلامية على المواد الغذائية والمشروبات وكافة المنتجات الموجودة في أسواق المملكة لحماية المواطنين من أي مواد قد تكون ضارة بصحتهم، واتخاذ التدابير الأخرى في وضع السياسات الاقتصادية التي تشجع على استهلاك السلع الصحية أكثر من غير الصحية، وغيرها من الانشطة والفعاليات التي تقوم بها الوزارة على مدار العام للتوعية والتعريف بمختلف الامراض ومضاعفاتها، والتي تشمل الحملات والندوات والمؤتمرات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وبمشاركة مع القطاع الحكومي والأهلي، مع دعمها لعمل كافة الجمعيات التي تعمل في هذا الاتجاه.

وثمنت بوعنق، في تصريحات لـ “البلاد”، المتابعة اليومية والتواصل المباشر من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في كل ما يخص الخدمات الطبية والعلاجية المتعلقة بالمواطنين، واطلاع سموه الواسع على كل ما تنشره الصحافة المحلية من شكاوي للمواطنين، مردفة، “نحن جميعا نسير على نهج سموه، وتذهلنا سرعة متابعته في حال إطلاع سموه على أي مناشدة من أبناء الشعب كافة”، مضيفة أن “صاحب السمو الملكي يمثل لنا جميعا في وزارة الصحة القدوة، واننا ننهل منه التحدي والعمل والإصرار لنصل الى ما يطمح اليه سموه من رؤية مستقبلية”.

وأشارت إلى ان وزارة الصحة تعمل على تفعيل المبادرات الإستراتيجية التي تركز على تحسين قطاع الصحة وخاصة تعزيز الصحة الوقائية للسكان وتطوير البرامج الوقائية مع وضع أدوات التقييم والمتابعة، مع تنفيذ الخطة الوطنية للوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية والتركيز بشكل أكبر على برامج الفحص الصحي الدوري للأمراض غير المعدية وتشجيع أنماط الحياة الصحية وتنفيذ السياسة الوطنية الخاصة برفع الوعي بعوامل الاخطار لدى السكان والعاملين في المجال الصحي، لتخفيض معدل الإصابة بالأمراض غير المعدية وتخفيض نسبة الوفيات.

وقالت بوعنق إن الوزارة تقوم بدراسة وتقييم الوضع الحالي للقطاع الصحي بصورة دورية ومن خلال لجان مختصة، حيث تم حصر الكثير من التحديات منها الزيادة في نسبة المسنين، جنباً إلى جنب مع الزيادة في أعداد السكان مما يشكل ضغطاً متزايداً على مرافق الرعاية الصحية العامة في البحرين، بالإضافة إلى الارتفاع في معدل انتشار الأمراض غير المعدية بسبب اتباع أنماط الحياة غير الصحية، وزيادة معدلات الوفيات المرتبطة بالأمراض غير المعدية. مبينة أنه تم تحقيق تقدم كبير في قطاع الرعاية الصحية، حيث تقوم الوزارة بتنفيذ الخطة الوطنية للوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية وتشجيع أنماط الحياة الصحية.

وأوضحت “لقد لمسنا تطورا كبيرا في مستوى الخدمات الصحية والعلاجية في مملكة البحرين يفوق أو يضاهي الدول المتقدمة في هذا الجانب، مؤكدة أن تقارير منظمة الصحة العالمية وضعت البحرين ضمن الدول الاكثر تقدما في أستراتيجاتها الصحية، ومكافحتها للإمراض والأوبئة ومنها الأمراض المزمنة في منطقة الشرق المتوسط .