+A
A-

أهالي قلالي يجددون مناشدتهم عبر “البلاد” النظر بأحوال القرية

عبر جمع من أهالي قلالي عن جم استيائهم من الحال الذي وصلت إليه القرية من إهمال في الخدمات والمرافق والبنية التحتية، موضحين أن القرية بحاجة ماسة للمدارس الإعدادية للبنين والبنات، ومركز صحي يخدم المواطنين، وآخر دار للمسنين، وبشكل عاجل.

وأوضحوا أن إيجاد ناد نموذجي للشباب بطليعة احتياجات المنطقة، مبينين أن “تزايد العمارات السكنية، وتفاقم إشكالية العمالة الآسيوية والسائبة، تضجر الأهالي، وأي ضجر؟”.

وبينوا بحديثهم لمندوب “البلاد”، والذي زار القرية واطلع معهم على أحوالها، بأنه يتوجب أن تكون قلالي محط مزار دائم لوزراء الخدمات وللمسؤولين على حد سواء، وبأن تدرج احتياجاتها وملفاتها العالقة ببرنامج عمل الحكومة، أسوة ببقية المناطق.

وفيما يلي نص اللقاءات:

  

مدارس لأبنائنا

أكد حمد حسين أنه وبالرغم من المناشدات المستمرة للأهالي، والتي تجاوزت السنوات العشر بأهمية بناء مدارس إعدادية للبنين والبنات، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، وهو الأمر الذي يدفع بأولياء الأمور لتسجيل أبنائهم وبناتهم بمناطق خارج قلالي كالحد، ويصاحب ذلك كلفة مالية، ووقت، وجهد.

وفي تعليق له، قال خطيب جامع جليجل الشيخ هشام الرميثي “المنطقة بحاجة لمدارس إعدادية ونموذجية، وبشكل عاجل، خصوصاً مع التزايد الملحوظ بعدد السكان، وعليه فالمطلوب منح قلالي الأولوية بهذا الجانب، لاسيما أنه سبق لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بأن التقى أهالي المنطقة بمدرسة رقية الابتدائية للبنات العام 2008، ووجه حينها الجهات المختصة بالشروع في بناء هذه المدارس، وتحديد الأماكن التي سيتم بناء المدارس فيها”.

شارع “ريا”

إلى ذلك، أكد علي العلان أهمية النظر بحال شارع (ريا) الإستراتيجي، والذي يمتد من الحد وحتى نهاية قرية الدير، بقوله “الشارع يمر على أربع مناطق مهمة، وهي قلالي والدير وسماهيج والحد، إضافة لجزء من البسيتين، ويكون الضغط عليه، خصوصاً بالصباح الباكر، كبيرا جداً، ويمتد إلى الشوارع الداخلية والفرعية المصاحبة له، حيث يتعطل كثيرون بفعل هذا الازدحام، وأي تعطل؟”.

ويقول “أكثر المتضررين من هذه الاختناقات المرورية هم الطلبة، وذووهم، ومن هم ذاهبون إلى أعمالهم باكراً، ولقد طالبنا وناشدنا مراراً وتكراراً عبر وسائل الإعلام والمجالس بضرورة تطوير شارع (ريا) دون أي جدوى”.

وقال العلان “الحالات الطارئة لا مجال لها في كل هذه الاختناقات المرورية المتواصلة، خصوصاً في أوقات الذروة، كما أن الشارع مكدس بالمرتفعات وبشكل مبالغ ومستفز، وهو ما يزيد من وطأة الاختناقات وتعطل مصالح الناس”.

مزرعة وزرائب

وبجانب آخر، أوضح العلان بأن هنالك مزرعة مزعجة قريبة من ملعب نادي قلالي، تقوم على أرض حكومية تابعة للزراعة، مزيداً “هي بقايا مزرعة إن صح التعبير، ومشكلتها أن كل مسببات الأمراض بها، من مستنقعات آسنة، وحشرات، وقوارض، وكلاب ضالة، إضافة لمخلفات مواد البناء، ومخلفات البلدية، ولقد تحدثت قبل أيام ببرنامج صباح الخير يا بحرين عنها، ولم يتغير من واقع الحال شيء، والأمل بأن تزال تماماً حفاظاً على الصحة العامة”.

وبتعليق له، قال الرميثي “هنالك أيضاً الزرائب الموجودة بجانب مقبرة قلالي، والتي تم إنشاؤها بشكل غير صحيح، مشكلة بذلك خطراً على الصحة العامة، ولا تتوافق مع الاشتراطات العامة للدولة، ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة منها”.

 

النادي مرة أخرى

وفيما يخص نادي قلالي، قال سلطان الدخيل “بعد توجيهات سمو رئيس الوزراء فيما يتعلق بذلك، اجتمع الوزير هشام الجودر مع أعضاء إدارة النادي، وتم إقرار إنشاء مبنى إداري، وهي خطوة يشكر عليها، والمطلب الآن هو التوجه بإنشاء ناد نموذجي مزود بالصالات والملاعب أسوة ببقية المناطق، واستثمار جزء من مرافقه لصالح النادي وأنشطته”.

وعلق محمد الدخيل هنا بالقول “نرفض تغيير ملعب النادي إلى خارج قلالي، ونشدد على بقائه بنطاق القرية، هنالك تواتر حديث بأنه سيبنى بديار المحرق، وهو أمر نرفضه، ونأمل بأن تبنى ملاعب النادي بالقرب من النادي النموذجي نفسه؛ تسهيلاً للشباب ولذويهم”.

 

الفرضة تستغيث

بدوره، أشار عيسى العلان إلى أن فرضة قلالي، وصلت لحال لا يمكن السكوت عليه، مضيفاً “الفرضة مليئة بأقفاص الطيور، وبسكن العمالة الآسيوية، والمخلفات، كما أن العديد من القوارب الموجودة بها هي لملاك من مناطق خارج القرية، ناهيك عن افتقارها لمخازن مناسبة ووافية لأصحاب القوارب، وهو ما يعطل مصالحهم، ويصعبها”.

وزاد العلان “هنالك حاجة لأن يعاد تنظيمها بالكامل، وبأن تمنح الأولوية من الاستنفاع بها لأهالي القرية، مع توفير حراسة أمنية عليها على مدار الساعة، وتحديد أوقات محددة لفتح أبوابها وإغلاقها، ما يجري الآن هو الفوضى بعينها”.

مركز قلالي الصحي

على صعيد متصل، أكد محمد الدخيل أن قلالي بحاجة ماسة لمركز صحي، يحتوي الطلبات العلاجية المتسارعة، والتي تتواكب مع الأعداد المتزايدة للسكان، مضيفاً “أن أعداد المواطنين والمقيمين في القرية تزايدوا في السنوات العشر الأخيرة بشكل كبير، في الوقت الذي لا يزال الاعتماد على المراكز الصحية في المناطق المحيطة كالحد والدير”.

وزاد “نطالب بمركز صحي خاص بالمنطقة، وعلى وزيرة الصحة، وبقية وزراء الخدمات بأن يأتوا إلينا، وليس العكس”.

 

ملفات عالقة

ومن جهته، بيَّن عبدالإله إبراهيم بأن أغلب الملفات الخدمية بقلالي عالقة، ولا يوجد هنالك من ينقلها للمسؤولين كما يطمح إليه الأهالي، وهو أمر مزعج، وضيق الخناق على مصالحنا ومصالح أبنائنا اليومية، فالتعامل الحالي وكأن قلالي غير موجودة من الأصل، أو وكأنها محدودة السكان والسكن”.

وأضاف” قلالي من المناطق الكبيرة في المحرق، وسكانها كثر جداً، ناهيك عن أن طلبات التوظيف لكثير من أبنائها لم تأخذ طريقها حتى اللحظة، وللجنسين، هنالك خريجون كثر من أبناء وبنات قلالي وبمؤهلات علمية عالية، وكفاءات يشاد بها، لكنهم عاطلون، وجالسون بصبر في بيوتهم، فلماذا؟”.

 

عمالة سائبة

وعن واقع العمالة السائبة، قال علي حرز “قلالي تغرق بالعمالة السائبة، وهي تناطح المواطن بكل شيء تقريباً، بالخدمات، بالمواقف، بالأسواق، كما أن هنالك قلقا دائما على الأطفال، من التحرش، والمضايقة، والاختطاف، أبواب البيوت باتت الآن مغلقة، متى كانت كذلك بالسابق؟”.

ويضيف حرز “أدعو لإعادة النظر فيما يخص العمالة المتواجدة بقلالي، خصوصاًَ العزاب، والعمل على توفير أماكان بديلة لهم، إضافة لحملات مداهمة للسائبة منهم، وهو مطلب شرعي يتشارك به معي أهل قلالي جميعاً”.

ودعا خطيب جامع جليجل الشيخ هشام الرميثي بهذا السياق، لمنح قلالي الأولوية في الخدمات أسوة ببقية المناطق الأخرى، وإلى شروع وزراء الخدمات بوضع أجندات عمل لهم بالقرية، مزيداً “نرى من خلال وسائل الإعلام أن زيارات المسؤولين غالباً ما تكون للمناطق الأخرى دون منطقتنا، فلماذا؟ وأين العدالة الاجتماعية بذلك؟”.