+A
A-

قرقاش: المكاشفة والتجاوب أساس خروج قطر من أزمتها

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أمس الأربعاء إنه من المنطقي أن تتعامل قطر مع هواجس وقلق الدول الأربع بشأن دعمها لملف التطرف والإرهاب، ولا تكتفي بهواجس واشنطن والعواصم الغربية.. أزمة قطر مع عالمها. وقال قرقاش في تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، إنه من المنطقي أن تتعامل الدوحة مع ملف تدخلها وتحريضها في الشأن الداخلي لجيرانها ومحيطها، أساسيات لخروج قطر من أزمتها.. ملخص مفيد لا يمكن تجاوزه.

وأضاف أن أزمة قطر مع جيرانها ومحيطها، والحلول من خلال التصدي لهذه المشاغل والحقائق، مؤكداً أن ارتجاء الحل من الضغط “البعيد” لن يجدي. الحل في شجاعة مواجهة الأزمة.

وأكد أن الشجاعة والمكاشفة ضرورية في ظل غياب الثقة وسجل من التحريض. نجاح الدبلوماسية يرتكز إلى مراجعة الدوحة لدعمها للتطرف وتدخلها في شؤون المحيط. الى ذلك، تواصل قطر شن حملة ضد الدول المقاطعة، وهذه المرة عبر حملة علاقات عامة، مع استمرار استخدامها الإعلام والمال كورقتين للضغط. مسلك جديد تستغله قطر للهروب من الضغوط التي تمارسها دول المقاطعة عليها لتوقف دعم وتمويل الإرهاب واستضافة الإرهابيين الفارين ونشر الكراهية والتحريض.

هذه المرة الحملة دبلوماسية عبر تصريحات صحافية لسفرائها.. تكابر كالعادة وتلقي بالمسؤولية على الدولة المقاطعة. وفي كل مرة فإن قطر تعتمد وتستغل سلطة الإعلام والمال في سياساتها الخارجية.

فمن ملدوفيا خرج السفير القطري في العاصمة كيشيناو محمد علي المالكي بتصريحات صحافية تنفي أي مسؤولية لبلاده في تدهور علاقتها مع الدول المقاطعة. السفير وفي محاولة لكسب دعم الجمهورية التي تقع في أوروبا الشرقية، ألمح إلى أن بلاده تسعى لتوثيق علاقاتها الثنائية، وتبحث في ضخ استثمارات ضخمة هناك خاصة في المجال الزراعي. تصريحات إعلامية مماثلة أدلى بها السفير القطري في إسبانيا محمد جهام الكواري، الذي وصف المقاطعة بالحصار الجائر، مضيفاً أنه لن يمنع قطر من تطوير علاقاتها مع العالم. السفير القطري استخدم بدوره أيضاً ورقة المال لكسب حلفاء أو أصدقاء جدد عبر إغرائهم في ضخ الاستثمارات القطرية في القطاع الزراعي في إقليم أكستريمادورا الإسباني.