+A
A-

الدوحة تنفصل عن محيطها بعد شهرين من التخبط

60 يوماً مرت على أزمة قطر بعد أن قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها معها، لكنها أبقت الباب مفتوحًا أمامها للعودة للبيت الخليجي شريطة الاستجابة لـ13 مطلبًا تقطع صلة قطر بالإرهاب وتوقف قنوات التحريض، غير أن قطر واصلت تعنتها ومضت قدماً في طريق يبعدها أكثر فأكثر عن محيطها الحقيقي، وفقا لقناة “العربية” أمس الأحد. سياسياً مارست قطر الهروب إلى الأمام من خلال عرقلة الوساطة الكويتية، جنبًا إلى جنب مع ترويج كذبة “الحصار”.

ولم تجد الدوحة حرجاً في محاولة تسييس فريضة الحج، ومنع مواطنيها من تأديتها، أو حتى تقديم طلب لتدويل الحرمين، إلا أنها لم تلقَ صدى قوياً داخل أروقة المنظمات الأممية.

وكشفت الـ 60 يومًا أيضاً مدى عمق علاقات الدوحة بطهران، مفضلة إياها على جاراتها في الخليج، حيث أرسلت أخيرًا وزير الاقتصاد والتجارة أحمد بن جاسم آل ثاني لحضور مراسم أداء روحاني القسم.

القطيعة رغم المكابرة القطرية كان لها الأثر البالغ على اقتصادها، في ظل العجز الذي أعقب توقف التجارة البرية عبر منفذها الوحيد، وتقويض الحركة الجوية والبحرية..

وأشارت بيانات مصرف قطر المركزي إلى أن صافي احتياطي النقد الأجنبي تراجع بأكثر من 10 مليارات دولار في يونيو فقط، هذا إلى جانب مخاوف باتت تحيط بتنظيم مونديال قطر وسط اتهامات بالرشى، فضلا عن محاولات لتسييس الرياضة أحاطت بصفقة انتقال اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى نادي باريس سان جيرمان المملوك لقطر.

الى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أن 67 % من الأميركيين، أي ما يعادل الثلثين، يربطون الأزمة القطرية في أذهانهم بالاتهامات الموجهة إلى قطر بدعم الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها.

وخلص استطلاع “عرب نيوز/يوغوف”، إلى أن 27 % فقط من الأميركيين يعتبرون قطر حليفة للولايات المتحدة.

وكشف الاستطلاع، الذي أجري في يوليو وشمل ألفين و263 شخصًا، أميركيا مقيمًا في الولايات المتحدة، أن 31 % من الأميركيين يعتبرون قطر دولة عدوة لبلادهم.

وأبدى 20 % ممن شملهم الاستطلاع، الذي أجري بالتعاون بين صحيفة “عرب نيوز” السعودية وشركة YouGov الدولية المتخصصة في أبحاث استطلاع الرأي، قناعتهم بأنه لا بد من نقل قاعدة العديد العسكرية الأميركية من قطر إلى دولة أخرى.

وأظهر الاستطلاع أن 49 %من الأميركيين غير متأكدين حاليا إذا ما كان من الأفضل بقاء قاعدة العيديد التي تستضيف أكثر من 11 ألف جندي أميركي في قطر.

وفيما يتعلق بقناة “الجزيرة” القطرية، رأى واحد من بين كل 4 شاركوا في الاستطلاع، أن للقناة تأثيرًا سلبيًا على صورة الولايات المتحدة في الخارج.

واتفق 44 % من الأميركيين على اعتبار قناة “الجزيرة” منصة لبث محتوى التنظيمات الإرهابية المرتبطة بأسامة بن لادن، في حين لم يوافق على ذلك 18 % فقط.