ثمّن رئيس الأوقاف الجعفرية محسن آل عصفور الأمر السامي لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بشأن إصدار قانون الأسرة الموحد، مؤكدًا أن نجاحه يفوّت الفرصة على أعداء الأمة ويوجّه صفعة لمن يستهدف وحدة الصف والتلاحم بين أبناء مجتمعاتنا ويعزّز من الانسجام والتماسك الاجتماعي ويقضي على كل مظاهر التطرف الطائفي البغيض خاصة بين الأسر والمجتمعات المختلطة.

ونوّه رئيس الجعفرية بجهود أعضاء لجنة مراجعة قانون الأسرة في التوافق على قانون الأسرة بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، مؤكدًا أنّ إنجاز مشروع قانون الأسرة يمثل إنجازًا مهمًّا يضاف إلى إنجازات عهد الإصلاح الذي دشّنه عاهل البلاد.

وأضاف “إن إصدار قانون الأسرة بتوافق من جمع من علماء الطائفتين الكريمتين وما تضمنه من ضمانة صريحة مع مراعاة الخصوصية المذهبية التي تشكل هاجسًا مهمًّا لأتباع كل مذهب، عكس ارتياحًا عامًّا وخلق أجواءً إيجابية سنرى ثمراتها في القريب العاجل في أروقة المحاكم الشرعية وفي مجتمعاتنا المختلطة.

وأشاد بتأكيد جلالة الملك بما يمثله هذا القانون من دلالة على الوحدة الوطنية، حيث أكد جلالته أن الإرادة الوطنية الجامعة هي التي نبذت كل عوامل الخلاف بين أهم مكونات شعب البحرين مع مراعاة الخصوصية المذهبية خصوصًا في هذا الشأن والتحقق من مطابقة جميع بنوده ومواده مع ثوابت أحكام الشريعة الإسلامية وتحصين هذا القانون بضمانات تكفل عدم السماح لأي جهة غير الجهة ذات الاختصاص المتمثلة في اللجنة الشرعية بتغيير أي مادة من مواده.

ونوّه رئيس الأوقاف الجعفرية بالجهود الكبيرة الذي بذلها أعضاء لجنة مراجعة قانون الأسرة بالتنسيق والمتابعة مع وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، حيث تكللت جهودهم بالتوافق على قانون الأسرة الذي يتطابق مع ثوابت أحكام الشريعة المتفق عليها والنص على الخصوصية المذهبية في مواضعها وفتح المجال لقضاة كل طائفة للحكم بما يتفق مع مذهبهم فيما لم يرد النص عليه فيه، كما نصّ القانون صراحة على توفير الضمانة المستقبلية حول التعديل لمواده وبنوده.