+A
A-

“الدول الأربع” وأميركا تؤكد استمرار الحرب ضد الإرهاب

التقى وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الأربع المقاطعة لقطر، امس الأربعاء، مع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ووزير الدولة الكويتي، في جدة السعودية.

وتم خلال الاجتماع التشاور وتبادل وجهات النظر والتنسيق حيال آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بقطع العلاقات مع دولة قطر والسبل الكفيلة بالقضاء على الإرهاب وكل من يدعمه ويموله.

وقد أعرب وزراء الخارجية عن تقديرهم للمساعي المخلصة والجهود الدؤوبة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة من أجل أمن واستقرار المنطقة، وللدور الأميركي المحوري في هذا الشأن كونها الحليف الاستراتيجي لدول المنطقة، مؤكدين استمرار التنسيق المشترك إزاء  قضايا المنطقة وفي صدارتها الحرب ضد الإرهاب التي باتت ضرورة تستوجب بذل كل الجهود الممكنة للقضاء على هذه الظاهرة التي تتفاقم مخاطرها وتتنوع أشكالها وصورها ما يفرض مواصلة العمل من أجل القضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها.

وكانت الدول الأربع (السعودية، البحرين، الإمارات، مصر) أصدرت بياناً مشتركاً، مساء الثلاثاء، أكدت فيه أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين واشنطن والدوحة جاءت نتيجة مطالب الدول الأربع المستمرة، إلا أن الدول المقاطعة للدوحة اعتبرت أن توقيع هذه المذكرة “خطوة غير كافية وسنراقبها”.

وشددت الدول الأربع، على أن “نشاطات الدوحة بدعم الإرهاب يجب أن تتوقف نهائيا”، مؤكدةً أنه “لا يمكن الوثوق بأي التزام يصدر عن الدوحة دون ضوابط صارمة”، حيث إن “قطر دأبت على نقض كل الاتفاقات والالتزامات”.

وثمّنت الدول الأربع جهود واشنطن في مكافحة الإرهاب وتمويله، مؤكدةً أن “القمة الإسلامية الأميركية شكلت موقفا صارما لمواجهة الإرهاب”.

من جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أمس الأربعاء إن وزير الخارجية جان إيف لو دريان سيزور قطر والسعودية والكويت والإمارات يومي 15 و16 يوليو في إطار الجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج.

وذكر البيان “في ظل القلق من التوترات الحالية التي تؤثر على هذه الدول التي تربطنا بها علاقات وثيقة وودية ندعو إلى تهدئة سريعة تصب في صالح الجميع”.

ومن المقرر أن يصر لو دريان على أهمية تعزيز الحرب ضد الإرهاب وضد تمويله بالنسبة لفرنسا كما سيدعو دول الخليج إلى التحرك معا للتصدي لذلك.

وقال البيان إن لو دريان سيسلط الضوء أيضا على التأثير السلبي للأزمة على الجبهات الدبلوماسية والسياسية والأمنية وأضاف أن الوزير يريد أن يسمع وجهات نظر كل الدول المعنية وسيدعم جهود الوساطة الكويتية.