لأكثر من 30 عامًا... هل يسدل الستار ويشتعل فتيل الخوف والحنين؟
ذكريات مجمع اللؤلؤ التجاري نابضة بقلب التجار
مجمع اللولو... حيث لا تزال الذكريات حيّة في قلوب الأحبة والذي لا يزال صامدًا حتى يومنا هذا، البعض تارة يفصحون عن حنينهم إلى أيام الماضي وتارة أخرى يخالجهم الأنين وعدم الرغبة في مغادرة المكان. “البلاد” زارت أصحاب المحلات الذين قضوا أكثر من 30 عامًا في المجمع، لامست مشاعرهم واستمتعت لحكاياتهم التي تملأ زوايا المكان بالدموع والحنين.
العم ناصر عبدالمحسن لماذا لم تغادر بعد؟ رغم أن معظم المحلات أُغلقت.
“ أين أذهب؟ هذا مكاني، وهذه حياتي. لا أستطيع الرحيل وترك ذكرياتي، هنا كل ما أملك إذ إنني بدأت من الصفر، كل ما بنيته في حياتي من نجاحات بدأت من هذا المكان، حيث الزمن القديم أي قبل 20 عامًا كنا مجموعة من التجّار، كلا منا يتميز بمجال معين والمجمع كان يشهد تجمعًا واسعًا وازدحامًا كبيرًا يعكس روح المكان المملوءة بالخير والبركات.
أنور الشويخ قضيت أكثر من 30 عامًا في هذا المجمع، فما هي أمنياتك؟
تجارتي في عالم الفساتين للأطفال منذ 1997 الفروقات التي طرأت على المجمع لا تحصى، في السابق كان هناك ما يقارب أكثر من 60 محلًّا في المجمع مقارنة باليوم، كانت المحلات تصدح بأصحابها والزبائن كنا نشعر بأننا عائلة وحدة رغم المنافسة، أمنيتي أن يعود محلي كما كان، وأن يعود المكان نابضًا بالحياة.
- صاحب محل التمور والمكسرات محمد الشملان.. حدّثنا عن ذكرياتك في مجمع اللؤلؤ؟
“كان الخليجيون يزورون المجمع بكثرة، وكانت تُقام فعاليات عديدة فيه بمختلف أنواعها تجذب السياح والكبار والأطفال، كما أتذكر الحيوية التي كانت تغمر السوق المركزي من الثانية صباحًا للبيع جملة ومفرق، وكان مختلفًا عن الأسواق العادية أو الأسواق في القرى حيث الكل يأتي من الفجر، والحركة لا تهدأ حتى الليل وكان زبائني من مختلف الجنسيات، السوق كان عالميًّا بكل معنى الكلمة.
ولكن إن اضطررت للمغادرة، فلا أعرف إلى أين سأذهب أنا انتمائي مطلق لهذا المكان والحيرة تلازمني خوفًا من أن يسدل الستار عليه.