+A
A-

بغداد تحتضن القمة العربية في 17 مايو وسط دعم عربي واسع

تعكف جامعة الدول العربية وجمهورية العراق على إعداد أجندة اجتماع الدورة العادية الـ 34 لمجلس الجامعة على مستوى القمة، المقرر عقدها في بغداد، 17 مايو المقبل.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن بلاده تعمل على إعداد أجندة شاملة للقمة، تتناول أبرز القضايا العربية، وفي مقدمتها تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن قمة بغداد ستناقش أهم القضايا التي تشغل الأمة العربية، متوقعاً مشاركة واسعة من القادة والزعماء العرب.

وكان وزير الخارجية العراقي عقد اجتماعا تحضيريا للقمة، ناقش خلاله آخر المستجدات بشأن التحضيرات الجارية لاستضافة القمة العربية ومستوى الجاهزية في مختلف القطاعات المعنية بتنظيم القمة، بما في ذلك البنية التحتية، والمرافق الفندقية، والخدمات اللوجيستية، لضمان استضافة الحدث بأفضل صورة تعكس مكانة العراق ودوره العربي والإقليمي.
وشهدت الأشهر الأخيرة خطوات عدة للإعداد لقمة بغداد. وفي يناير الماضي، ترأس الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لجنة رفيعة المستوى ذهبت إلى العراق لبحث الاستعدادات للقمة. والتقت اللجنة، خلال الزيارة، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، وغيرهم من المسؤولين.
وأشار زكي آنذاك إلى إنجاز كثير من الاستعدادات بالفعل، ولا يزال هناك الكثير ليتم إنجازه حتى موعد انعقاد القمة العربية.
وتضمنت الزيارة جولة ببعض الفنادق المقترحة لاستضافة وفود الدول، والقاعات المزمع عقد الاجتماعات بها وغيرها من التفاصيل.
وبداية الشهر الماضي، قال زكي، في تصريحات متلفزة، إن القمة العربية في بغداد ستكون سياسية، وجلسة منها للموضوعات التنموية.
وأعلن الأمين العام المساعد وقتها عن عقد القمة “أواخر أبريل المقبل”، لكن لقاء عقده زكي، نهاية الشهر الماضي بمقر الجامعة العربية، مع سفير العراق لدى القاهرة قحطان طه خلف، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، ناقش تحديد موعد جديد للقمة، مع التطرق للقمة الطارئة التي استضافتها مصر أخيراً بشأن فلسطين، وفق إفادة رسمية لوزارة الخارجية العراقية أشارت إلى أن قمة بغداد ستناقش جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك للدول العربية، بما يعزز من دور الجامعة العربية، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة، كما بحثت أهمية انعقاد القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية على هامش القمة العربية في بغداد.

انطلاقة لعمل عربي مشترك

من جانبه، أكد الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، أن قمة بغداد الاعتيادية ستُعقد في 17 مايو المقبل تحت شعار “بغداد السلام تحتضن قضايا العرب”، مشيرًا إلى أهميتها الكبيرة في مناقشة القضايا العربية المحورية، واستكمالًا لمخرجات قمة القاهرة الطارئة بشأن القضية الفلسطينية.

وأوضح العزاوي أن الحكومة العراقية ستوجه الدعوات للقادة العرب، مؤكدًا الجهود الكبيرة التي تبذلها الدبلوماسية العراقية لضمان نجاح القمة.
وأضاف أن وزارة الخارجية العراقية أكملت جميع الترتيبات اللوجستية اللازمة لاستضافة الحدث بما يعكس مكانة العراق عربيًا وإقليميًا.
وفيما يتعلق بمكان انعقاد القمة، شدد العزاوي على أن بغداد هي عاصمة القرار الوطني العراقي وبيت العرب، نافيًا صحة الأنباء المتداولة حول نقل أعمال القمة إلى أي مدينة عراقية أخرى، مشيرًا إلى أن بغداد تعيش حالة من الأمن والاستقرار تضاهي العديد من عواصم العالم.
وأكد أن مقررات قمة القاهرة الأخيرة ستكون على جدول أعمال قمة بغداد، حيث ستتصدر القضية الفلسطينية، الأمن القومي العربي، التعاون العربي المشترك، وتطوير أداء جامعة الدول العربية جدول المناقشات.