العدد 5971
الثلاثاء 18 فبراير 2025
أفضل 20 شخصية تجارية
الثلاثاء 18 فبراير 2025

 على طريقة انتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين في ثمانينياتها وتسعينياتها الخوالي، برعت صحيفة “البلاد” في تعزيز تعاطيها مع المسؤولية المجتمعية، لكن هذه المرة وهي الثانية في عمر “الزهور”، أن يتم الاستفتاء عن أفضل 20 شخصية بحرينية مؤثرة في القطاع التجاري. كان الإقبال كبيرًا، وكانت المنافسات محتدمة، لكن هيئة التحكيم كانت حريصة على إعلان النتائج إلكترونيًّا في الوقت الأخير، تجنبًا لوقت ضائع مثير. احتل القائمة رجال أعمال معروفون وتجار مخضرمون، وأجيال جديدة ما زالت تتحسّس خُطاها على طريق الممارسة التجارية الاحترافية، نحو 188 ألفًا و665 صوتًا، هو ما يعكس مبادرة “البلاد”، ومع تلك الشخصيات التي لعبت دورًا كبيرًا في اقتصادنا الوطني، وفي نمائنا المستدام، وساهمت بما لا يدع مجالًا للشك في إثراء الحياة التجارية والاقتصادية.
 وعلى سبيل المثال لا الحصر، السيد إبراهيم بن محمد بن علي زينل، مؤسس شركتي المواشي البحرينية، والعامة للتجارة وصناعة الأغذية “ترافكو”، الوجيه خالد بن محمد كانو الرئيس الأسبق لغرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيس مجلس إدارة شركة يوسف بن أحمد كانو، الشركة العريقة التي جاءت لنا بأهم المبادرات الاقتصادية في العصر الحديث، والسيدة هلا بنت الوجيه الراحل فاروق بن يوسف المؤيد الذي أثرى حياتنا التجارية وملأها إثارة وعطاء في مختلف المجالات الاقتصادية “تجارية ومالية وسياحية وتعليمية”، وكانت له بصمات لا تُنسى في تأسيس الشركات المساهمة العامة ودعمها. 
 وعلى سبيل المثال: شركة فنادق البحرين، وشركة البحرين للأسواق الحرة، وبنك البحرين الوطني، والجامعة الأهلية، وغيرها من الشركات التي كانت وما زالت تلقي بآثارها الإيجابية على اقتصادنا الوطني وحياتنا العامة.
 وما أثار فضولي، هو أن تشمل القائمة الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، رئيسة مجلس إدارة نادي البحرين لصاحبات الأعمال والمهن، علاوة على مكانتها المعروفة في اتحاد سيدات الأعمال العرب كعضو فاعل ومؤثر.
 مبادرة “البلاد” رغم أنها نسخة متقدمة من انتخابات قديمة لبيت التجار، إلا أنها أحيت فينا روحًا عامرة بالتجارة، وذكريات ما زلنا نتعاطى معها بحب وحزن، بحب كونها أضفت على المجتمع البحريني حدثًا إنسانيًّا إلى جانب كونه حدثًا تجاريًّا واقتصاديًّا، يلتقي فيه الناس مع التجار، والصحافة مع المسؤولين، والرأي مع الرأي الآخر، الكل كان ينتظر في باب البحرين لمجموعات “المصوتين” وفي مقر الغرفة القديم بباب البحرين على أرصفة المبنى العتيق، ولجان الانتخابات تعمل على قدم وساق من أجل أن يتم إعلان النتيجة النهائية لـ 18 عضوًا لمجلس الإدارة في نفس يوم إجراء الاقتراع الحر المباشر.
 كانت الصحف تنتظر الطبعة الأولى وتؤجل مواعيد الطباعة حتى تظهر النتيجة لتنشر صور فرسان “الغرفة”، على صدر صفحاتها الأولى، وكنت شخصيًّا متابعًا لعدة جولات من هذا العرس التجاري المهيب، ومشاركًا في صياغة أهم الأخبار التي كانت تنشر في ذلك الوقت، بل إنني كنت أسعى وربما كأول صحافي في ذلك الوقت لإجراء حوارات مع “أبطال” المرحلة، كبار التجار وجهابذة المؤثرين، عبدالنبي الشعلة، علي صالح الصالح، علي بن يوسف فخرو، محمد يوسف جلال، قاسم بن أحمد فخرو، حسن محمد زين العابدين، خالد عبدالرحمن المؤيد، إبراهيم محمد زينل، خالد محمد كانو، جاسم مبارك كانو، علي حسين يتيم، رسول عبدالعلي الجشي، تقي محمد البحارنة، شريف أحمدي، عثمان محمد شريف، عادل أحمد آل صقر، محمد عيد بوخماس، عبدالله بن أحمد ناس، على أحمد العوضي، يوسف إبراهيم العوضي، وغيرهم من الشخصيات التجارية المؤثرة في مسيرة “الغرفة” وفي الشارع التجاري، وفي شخصية البحرين التجارية والاقتصادية على مر الزمان، وأي زمان.

كاتب بحريني والمستشار الإعلامي للجامعة الأهلية

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .