لقد حملت الكلمة السامية بكل تفاصيلها التي ألقاها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب يوم أمس، حياة جديدة متجددة وقوة دافعة للتطوير والبناء والتعمير في مختلف الميادين، وتوفير السعادة والرخاء للمواطن الذي هو ركيزة مهمة في ميدان التنمية. كلمة وضعت ورسمت التخطيط لمواصلة الإنجازات والنجاحات والتقدم، ووسعت قاعدة الانطلاق نحو الأفق البعيد الرفيع بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فبتاريخنا الطويل المجيد، وحكمة جلالته حفظه الله ورعاه العميقة، والعمل الدائب المستمر، سنشق طريقنا إلى المستقبل، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
إن هذه الأرض العظيمة الطاهرة أصبحت ملهمة للأمم والمجتمعات، بفضل رؤية جلالته حفظه الله ورعاه، والشعب البحريني الوفي الذي يسير في الاتجاه السليم وينجز وينجح وهو خلف قائد المسيرة سيدي جلالة الملك المعظم، والابن البار المخلص سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، والذي ينير الطريق للأجيال القادمة كمثل أعلى في الحلم والتحدي والإنجاز ومواصلة تحقيق الآمال والطموح.
إن مسيرة التنمية الشاملة في مملكتنا الغالية في سائر الميادين تسير بخطوات مباركة رغم التحديات التي تعصف بالمنطقة والعالم، والشواهد على ذلك كثيرة، فضلا عن الوقائع والحقائق التي لا تحتاج إلى برهان، والمطلوب اليوم من السادة النواب القيام بدورهم الفاعل ومضاعفة جهدهم وعطائهم من أجل السير قدما بهذا الوطن نحو التقدم والازدهار، والجميع - نوابا ومواطنين - سيكونون أداة فاعلة ماهرة في المسيرة المباركة لمستقبل أفضل والحفاظ على مكتسباتنا وإنجازاتنا في ظل العهد الزاهر لسيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه صانع الأمجاد.
* كاتب بحريني