تبدأ اليوم الأحد مرحلة جديدة من العمل الوطني، لنشق طريقنا إلى المستقبل بكل همة وثبات وتحمل المسؤولية الوطنية في عملية البناء والتطوير وتحقيق المزيد من المكتسبات، بتفضل سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بافتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب. إنها مناسبة وطنية كبرى لتحقيق كل ما يتطلع إليه المواطن من مواصلة مسيرة الخير والتقدم والنماء، بالتعاون المثمر والكبير والمشترك بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، وهي ترجمة صادقة لعظمة المشروع الإصلاحي الرائد لسيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، والذي حلق بهذا الوطن الغالي إلى آفاق رحبة من التنمية والبناء وأصبحت إنجازات البحرين المضيئة لغة المستقبل.
إن الأمجاد التي تحققت في العهد الزاهر لسيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ومؤازرة ودعم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، انتزعت إعجاب الناس في مشارق الأرض ومغاربها، وعكست العزيمة القوية والتصميم القاطع لشعب البحرين الوفي في الانطلاق وتحقيق المراكز المتقدمة في كل المجالات، والمرحلة المقبلة تحتاج من السادة أعضاء مجلسي الشورى والنواب في دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس، العمل بجهد مضاعف لبلوغ الغايات المنشودة ومواصلة المسيرة وتحقيق المزيد من المكتسبات، وكلنا مسؤولون اليوم في العمل الوطني المخلص والجاد لبناء الوطن والتصميم على الحفاظ على منجزاته ومكتسباته، وأخص بالذكر دورنا نحن في الصحافة والأقلام الوطنية التي تحمل الأمانة في أداء الواجب والعزيمة والمسؤولية والرؤى البناءة لخدمة البحرين.
لنواصل العمل من أجل رفعة هذا الوطن العزيز بتكاتفنا وتحملنا المسؤولية.
*كاتب بحريني