كالعادة، يكون معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، حاضرا بين الجميع دوما، بحكمته، ورصانته، ورؤيته الثاقبة، وتوجيهاته التي تعكس رؤية الدولة العليا، في الأمن المجتمعي، والسلم الأهلي، والوحدة الوطنية.
هذه الرؤية الرصينة، رأيناها جيدا في الآونة الأخيرة، على هامش التطورات الخطيرة، والمؤسفة، في لبنان، والتي لا يريدها، ولا يتمناها أحد.
وتؤكد تعليمات معالي الوزير، الواجبات الوطنية لكل البحرينيين، أولها تعزيز اللحمة، والتماسك بين شرائح وفئات المجتمع، وثانيها أن تكون الغلبة دائما في كل المواقف والتطورات في المنطقة، لأصالة ابن البلد الوفي، الذي يضع مصلحة الوطن دوما أمام نصب عينه، وفي داخل أروقة قلبه.
ما يحدث، وسيحدث، وحدث مسبقا، في المنطقة وفي الإقليم، أكد للجميع نعمة الأمن، كركيزة أساسية للازدهار، وبناء المجتمعات، ورخاء الأمم، وأنه ومتى غابت هذه النعمة، تشتت هذه الأمم، وتفتت، وانهارت، وتمزقت.
الدولة البحرينية الحكيمة، والرشيدة، تعي جيدا، مصلحة هذا الشعب الوفي، والذي وبسواعد أبنائه، تم تحقيق الكثير من النجاحات الوطنية، في شتى الميادين، وبأن استقراره، هو استقرار كل شيء.
وعليه، فلقد جاءت توجيهات معالي وزير الداخلية الرصينة، لتكرس هذه الرؤية التي تصب في مصلحة الأمن القومي، ومصلحة المواطنين جميعا، ممن يحملون على كاهلهم مسؤولية الأمن المجتمعي، ونهوض الدولة، وعمرانها.