موقف كريم من معالي وزير الداخلية الفريق الأول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، حين كرّم أخيرًا عددًا من ضباط، وأفراد شرطة النجدة، إثر نجاح الدوريات، وبالتنسيق مع غرفة العمليات الرئيسة في إنقاذ شخصين (سائق سيارة وراكب آخر)، بعد تعطل جهاز مثبت السرعة، والسيارة على سرعة فائقة بلغت 180 كيلومترًا في الساعة.
تكريم معاليه، حمل دلالات جميلة تعبّر أولًا عن قربه الدائم من كوادر الشرطة، ضباطًا وأفرادًا، وبأن وزارة الداخلية تثمّن دومًا جهود منتسبيها في بسط الأمن والاستقرار، وحفظ الأرواح، ومن أعلى مستوياتها التراتبية، وهو معالي وزير الداخلية شخصيًّا.
ولقد جسّد وقوف معاليه معهم، وإشادته بهم، ومنح ضابط وفردين منهم، نوط العمل المتميز، كرم خلق معاليه، ونبله، لأبنائه من منتسبي الوزارة الأوفياء، وفي تشجيع البقية على التميز، والشجاعة، والإقدام.
وكنتُ قد تشرّفت أثناء عملي في قوة الدفاع البحرين في حقبة ماضية، بأن رئيس هيئة الأركان حينها هو معالي وزير الداخلية الموقر، حيث كان كثيرون من منتسبي القوة، ضباطًا، وأفرادًا، يثمّنون شخصه بكل خير، كشخصية قيادية، عبقرية، محنكة، فكرها أكاديمي متطور، وسابق لوقته.
وهي أمور رأيناها بوضوح، حين تقلّد حفظه الله مسؤوليات وزارة الداخلية، وما شهدته طوال الفترة الماضية، من نهضة، وازدهار، ووفاء للبحرين، ولأهلها الطيبين.
إننا لنثمّن ثقافة التقدير الموجودة في وزارة الداخلية، والتي تطول بكثير من الأحيان المواطنين العاديين، ممن يقومون في ظروف عفوية، بمواقف بطولية تعبّر عن الجسارة، والوطنية، والنبل، وهي ثقافة أصيلة تعكس حكمة القيادة الرشيدة، والكريمة، ودمتم بخير.