فقط، أريد أجوبة لبعض الأسئلة البديهية غير الساذجة، ليطمئن قلبي. أريد أن أعرف أية تخصصات علمية تنقصنا في البحرين، كي نضطر إلى الاستعانة بموظفين أو عمالة من الخارج لسد هذا النقص؟ وهل تنقصنا فعلاً العمالة الماهرة المدربة؟ ماذا عن العاطلين عن العمل؟ ماذا عن حملة الشهادات الجامعية؟ بل ماذا عن حملة الشهادات العليا القابعين في منازلهم منذ أكثر من عقد من أعمارهم، والتي بدأت تذوي وهم ينتظرون وظيفة، أية وظيفة تعيد لهم الحياة التي بدأت كما يبدو تنسل من بين أصابع أيديهم!
نحن الذين بدأنا بالفعل إمداد أسواق دول الخليج بالموظفين، هل نحتاج فعلاً إلى كوادر بشرية، أو طاقات شبابية من الخارج؟ ماذا عن آلاف الخريجين من الجامعات المحلية كل عام؟ وأولئك المغتربين للدراسة في الخارج، ومن أعرق الجامعات، وبتخصصات نادرة!
أكل هؤلاء غير مؤهلين، وغير مدربين، ولا يملكون التخصصات التي تحتاجها المملكة؟ إن كان كذلك، لماذا لا توفر جامعاتنا تلك التخصصات، لتزويد سوق عملنا بأبنائنا، بدلاً من الاستعاضة عنهم، بأبناء دول أخرى لتشغيلهم لانتشالهم من بطالتهم، ويبقى أبناؤنا في منازلهم عاطلين، ينظرون إلى شهاداتهم المعلقة على حوائط جدرانهم!
لمن يهمه الأمر أكون شاكرة بل وممتنة، إن استعرض لي قائمة بالتخصصات العلمية التي يحملها الأجانب في المملكة، أو تلك التي نحتاج إلى استقطابها من الخارج – النادرة التي لا يملكها البحريني - كي نقارنها بتخصصات العاطلين عن العمل من البحرينيين. أو على أقل تقدير نوجه الشباب المقبل على الدراسة الجامعية إلى التخصص فيها، لينقذ نفسه مستقبلاً من شبح البطالة.
ولتضع الجامعات المحلية استراتيجية جديدة لطرح برامج مستحدثة تتناسب مع ما يطلبه السوق المحلي من مخرجات. ياسمينة: البحريني أولى بالوظيفة.
*كاتبة بحرينية