تدريب 100 شاب بحريني ليصبحوا سفراء عالميين للسلام
“برنامج الملك حمد للقيادة في التعايش السلمي” يبني أجيالا مؤمنة بقيم التسامح
- أمين عام الأخوة الإنسانية: البحرين رائدة في ترسيخ مبادئ السلام
- مستشار الأخوة الإنسانية: ليس هناك حل أفضل من العمل مع الشباب
- توطيد أواصر التعاون مع بريطانيا في مجال الحوار بين الأديان
- تأهيل الشباب على إتقان التفاوض والوساطة في تسوية الصراعات
- القيم الإنسانية الرامية لإحلال السلام تجمع البحرين مع الإمارات
- “الإيمان بالقيادة” و“1928 أوكسفورد” مؤسسات بريطانية عريقة
أطلق مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي برنامج “الملك حمد للقيادة في التعايش السلمي” بالتعاون مع مؤسسة الإيمان بالقيادة ومعهد 1928 التابع لجامعة أوكسفورد، بهدف مواصلة جهود مملكة البحرين في تعزيز القيم الدينية والإنسانية النبيلة، وتعزيز روابط التسامح والوئام بين الشعوب والمجتمعات، من أجل عالم يسوده السلام والتعايش والازدهار، وكذلك أطلق المركز برنامج “القيادة في التعايش السلمي” بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، في حفل أقيم في العاصمة البريطانية لندن بحضور نخب فكرية ودبلوماسية رفيعة المستوى.
ويأتي إطلاق مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي هذه البرامج في سياق الشراكة مع بيوت الخبرة العالمية من أجل تنمية المهارات القيادية للشباب في نشر ثقافة السلام والتسامح.
وكان د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وقع مذكرة تعاون مع مؤسسة الإيمان بالقيادة، ومعهد 1928 التابع لجامعة أوكسفورد، وهي مؤسسات أكاديمية وتدريبية بريطانية عريقة، ويأتي هذا في إطار حرص المركز على توطيد أواصر التعاون والصداقة والشراكة الاستراتيجية مع المملكة المتحدة في مختلف المجالات، وتبادل الخبرات في تكريس قيم التسامح والتعايش والحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، ومكافحة الكراهية، بما يدعم جهود السلام والرخاء الإقليمي والعالمي.
القيادة في التعايش السلمي
ويحرص المركز على التعاون الدولي م نأجل تعزيز جودة البرامج التعليمية والأكاديمية التي يقدمها، ويؤمن بدورها الحيوي في النهوض بدور الشباب كشركاء في إرساء قيم التفاهم والحوار وصنع السلام، بما يتسق مع النهج الإنساني لملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتوجهات الحكومة برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ومبادئ “إعلان مملكة البحرين” للتسامح واحترام الحريات الدينية، وأهداف جائزة الملك حمد للتعايش السلمي.
والهدف الأسمى من إطلاق برنامج “الملك حمد للقيادة في التعايش السلمي” هو إعداد وتأهيل القادة الشباب عبر إدماج 100 شاب في برنامج تدريبي مكثف على مدى أربع سنوات، بمعدل 25 طالبًا سنويًا، وتمكينهم من تدريب المزيد من الشباب في إطار مشروعهم للتخرج، ومن ثم المساهمة في بناء أجيال جديدة مؤمنة بقيم التسامح والأخوة الإنسانية والحوار والتضامن في تعزيز السلام وحل الخلافات.
علاقات بحرينية بريطانية وطيدة
وفي تعليق له على هامش حفل توقيع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، مذكرة تعاون مع مؤسسة الإيمان بالقيادة، ومعهد 1928 التابع لجامعة أوكسفورد، أكد كريش رافال، مدير ومؤسس مؤسسة “الإيمان بالقيادة” أهمية هذا البرنامج، كونه ليس فقط مبادرة تعليمية، وإنما هو رحلة تحويلية تؤهل القادة البحرينيين الشباب ليصبحوا سفراء عالميين للسلام، ومدربين ماهرين في نشر ثقافة التعايش والحوار، موضحًا أن إنجاز هذا البرنامج يوثّق في سجل العلاقات البحرينية البريطانية الوطيدة، ويستمد جذوره من روح الريادة في تدشين “إعلان مملكة البحرين” لحرية الدين والمعتقد، وأهداف المنظمة من أجل بناء مجتمعات إنسانية أكثر تماسكًا وتضامنًا. بدورها، أعربت الدكتورة لوسي هوكسويل، في كلمتها خلال الحفل نيابة عن الدكتورة نيكيتا فيد الرئيسة التنفيذية المشاركة لمعهد 1928 بجامعة أوكسفورد، عن تقديرها للتعاون البحريني البريطاني الإيجابي في إطلاق هذا البرنامج التدريبي المتخصص لإعداد القادة الشباب المؤثرين في ترسيخ ثقافة التعايش السلمي وقيم التسامح الديني وقبول الآخر، والحوار في تسوية النزاعات، ومناهضة خطاب الكراهية، بما يدعم جهود البلدين الصديقين في تحقيق السلام والعيش الإنساني المشترك ودعم التنمية المستدامة.
القيادة في التعايش السلمي
وضمن إطار “برنامج الملك حمد للقيادة في التعايش السلمي” الذي أطلقه المركز وبتعاون مثمر تم توقيع مذكرة تعاون ثانية مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ومقرها أبوظبي، لإطلاق برنامج “القيادة في التعايش السلمي”، ويتضمن البرنامج دورات تدريبية وتعليمية لتمكين الشباب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في إرساء قيم التسامح والحوار الديني والثقافي، وإتقان أساليب التفاوض والوساطة في تسوية الصراعات، ونقل خبراتهم إلى الأجيال المقبلة. وتوقيع مذكرة التعاون يعزز الشراكة الأخوية والاستراتيجية الوثيقة والمتميزة بين مملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة، وما يجمعهما من روابط مشتركة وقيم إنسانية راسخة تنشد إحلال الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والدولي، والتعايش والتفاهم والوئام بين الثقافات والحضارات والأديان. والتعاون بين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، يأتي لعقد برامج ودورات تعليمية وتدريبية وفعاليات مشتركة في إعداد قيادات شابة مثقفة وواعية بأهمية التضامن في نشر ثقافة السلام والحوار في حل النزاعات، ومكافحة التعصب والكراهية، من أجل خير البشرية والأجيال المقبلة وحقوقها في العيش بأمان وسلام ورخاء في ظل مستقبل أكثر إشراقًا.
تغليب الحوار في تسوية الصراعات ونبذ العنف
وفي تعليق للصحافة على هامش حفل توقيع المذكرات، قال السفير الدكتور د. خالد الغيث الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، إن التعاون البنَّاء مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في إطلاق برنامج “القيادة في التعايش السلمي”، يسهم في تبادل الخبرات والمعلومات بين الجانبين في تعزيز قيم التعايش والتضامن والتآخي الإنساني، وتغليب الحلول السلمية في تسوية الصراعات ونبذ العنف والتطرف، ودعم وتمكين الشباب، والثقة في قدراتهم على إرساء السلام وخدمة الإنسانية.
وبين انه بناء على هذه المذكرة سيتم تقديم عدد من الدورات التعليمية والتدريبية والفعاليات المشتركة في إعداد قيادات شابة مثقفة وواعية بأهمية التضامن في نشر ثقافة السلام والحوار في حل النزاعات ومكافحة التعصب والكراهية من أجل خير البشرية والأجيال المقبلة. وأكد أن مملكة البحرين تعتبر من الدول الرائدة في ترسيخ مبادئ التعايش والسلام والتسامح مع مختلف الشعوب والديانات والثقافات، وعبر عن اعتزازه بالشراكة الأخوية والاستراتيجية الوثيقة والمتميزة.
العمل مع الشباب
من جانبه، قال مستشار اللجنة العليا للأخوة الإنسانية هيرزال حزري أن توقيع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي مذكرة تعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية لإطلاق برنامج “القيادة في التعايش السلمي” أمر في غاية الأهمية.
وأضاف ان مذكرة التعاون هي خطوة كبيرة إلى الأمام، مشيرا إلى أن جوهر الاتفاق يتعلق ببرنامج يتضمن دورات تدريبية وتعليمية لتمكين الشباب وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في إرساء قيم التسامح والحوار الديني والثقافي، وإتقان أساليب التفاوض والوساطة في تسوية الصراعات، ونقل خبراتهم إلى الأجيال المقبلة.
وقال ليس هناك حلًا أفضل من العمل مع الشباب ولا يوجد حل أفضل لتعزيز التسامح والتعايش على المستوى الدولي والمحلي، إلا من خلال بناء هذا الإحساس بالمسؤولية والدعم لفكرة العيش معًا ضمن الجيل الشاب.
وأردف هيرزال حزري ان هذه الشراكة تشمل أيضًا مراكز الأبحاث والجامعات، حيث يمكننا الحصول على محتوى جيد جدًا لتطوير وتدريب الشباب.