أصبح مصطلح السلبية من المصطلحات الشائعة التي تردد على ألسنة أغلب الناس، خصوصا في تلك النقاشات التي تكون ذات علاقة بشخصيات الأفراد، ويمكن تعريف السلبية بأنها “مشاعر غير سارة أو غير سعيدة، تحدث للأفراد نتيجة تأثرهم السلبي تجاه حدث أو شخص ما”، وتكمن خطورة الحالة السلبية عندما تتحول إلى سلوك في حياة الأفراد، فتتم ترجمة جميع المواقف والتصورات بصورة سلبية، الأمر الذي يعزز الأفكار التشاؤمية والأفكار السوداوية ويقلل فرص تغيير الفكر.

ويوصف الأشخاص السلبيون بأنهم لا يعترفون بأخطائهم، كما أن القسوة من سماتهم، وهم أقرب إلى الأشخاص الذين يتمتعون بأنانية، وفي أغلب الأحيان يكون لدى الأشخاص السلبيين قلق مستمر نابع من أفكار مظلمة لا ترى للأمل وجودا، كما أن بعض الأشخاص يميلون لفرض آرائهم على الآخرين ويعتقدون أنهم دائماً يقولون الصواب.

يميل الأفراد لمصاحبة الأشخاص الذين لا يتسمون بالسلبية، وذلك حفاظاً على الصحة النفسية التي قد تتأثر بكثرة الشكوى والتذمر.

وفي هذا الصدد لابد من الإشارة إلى أن هناك فطرة يتمتع بها البشر تتمثل في ميلهم للتأثر بالأحداث السلبية أكثر من الإيجابية، وهذا ما يطلق عليه التحيز السلبي وهو التركيز على المعلومات السلبية والتفاعل معها أكثر من الإيجابية.

عند الحديث عن السلبية لابد من الإشارة إلى أن توخي الحذر من الأشخاص السلبيين مهم لما لهم من تأثير على الصحة النفسية التي قد يكون أحد أسباب عللها مخالطة السلبيين.

كاتبة وأخصائية نفسية بحرينية