العدد 5761
الثلاثاء 23 يوليو 2024
الصحافة.. جائزة البحرين الكبرى
الثلاثاء 23 يوليو 2024

كم كانت سعادتي بالغة وأنا أعيش العرس الصحافي في يوم “الجائزة الكبرى”، جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة، عشر جوائز صحافية دفعة واحدة، هي المرة الأولى التي يتم فيها منح تلك الجائزة للجامعة الأهلية، فريق طلابها المتميز من طلبة الماجستير، والمرة الثامنة على التوالي التي تحصد صحيفتنا الغراء “البلاد” عددا من فئات الجوائز منذ نشأة هذه الجائزة حتى الآن.
هو فخر ما بعده فخر، وأنا أراقب معظم البرامج التي تحدث فيها الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية رئيس مجلس أمنائها البروفيسور عبدالله يوسف الحواج عن طلابه بالفخر ذاته، عن إنجازهم بالحب الكبير ذاته، وعن ما يقدمه شبابنا المؤهل لنيل الماجستير في علوم الإعلام والعلاقات العامة أيضًا من الجامعة الأهلية بالجد والاجتهاد ذاته. 
ما يثلج الصدر أيضًا تلك الكلمة التي أتقن فيها زميلنا المنتمي لـ “البلاد” سكرتير تحرير فوق العادة راشد الغائب وهو يتحدث عن ثلاث رسائل حملتها الجائزة إلى كل من يهمه الأمر: الأولى: الشكر الجزيل لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لرعايته المستمرة هذا الحفل المهيب. الثانية: جوائز “البلاد” التي حصدتها طوال عمر الجائزة، وأن نسبة مشاركات “البلاد” من إجمالي عدد المشاركات تبلغ 60 %. الثالثة: الشكر الموصول للزملاء والفائزين بجوائز أخرى، ما يدل على رصانة وقوة الجسم الصحافي البحريني وأهليته للحداثة والتطور والالتزام بالمعايير الدقيقة للمهنة. 
هذه الرسائل الثلاث لم يخفت بريقها حتى فاجأنا “أبو مشعل” رئيس مجلس إدارة مؤسسة “البلاد” الإعلامية، والصحافي صاحب الموهبة التي طالما كان يخفيها عنا لانشغاله بعدة حقائب وزارية أهمها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الدولة لمدة 12 سنة، علاوة على مهماته الكبرى في قطاعات السياسة والاقتصاد والإعلام، الأستاذ عبدالنبي عبدالله الشعلة الذي أبدى سعادته الغامرة بفوز ثلاثة من فريق عمل الصحيفة بثلاث جوائز. 

لأفضل “انفوجرافيك”، والتي ذهبت لإسماعيل السقاي، وأفضل تحقيق صحافي لسيد علي المحافظة، وأفضل صورة للشاب أيمن يعقوب، هو ما يدل على ثلاث مهمات أساسية يترجمها هذا الحفل المهيب: 
- المهمة الأولى: تلك المكانة الاحترافية والمهنية التي اعتلتها صحيفة “البلاد”. 
- المهمة الثانية: الالتحام الواضح مع ثورة التحديث الهائلة التي تجلت مشاهدها في تقييمات لجنة التحكيم وتصويتها لصالح فئة الشباب وهؤلاء الذين بلغوا من الخبرات مداها. 
- المهمة الثالثة: التعاون الوثيق بين أعضاء الجسم الصحافي البحريني مما يكشف عنه بجلاء مستوى البحوث الصحافية العلمية التي فاز بها فريق شباب الجامعة الأهلية.
إن الفوز بالجوائز والنياشين يخضع اليوم وأكثر من أي وقت مضى لتدقيق لم يسبق له مثيل، لاعتبارات متنوعة تضع في يقينها العادل ذلك الإعلام الافتراضي أو الرقمي وتلك الحالة الصحافية شبه التقليدية التي تستقي جوائزها من التجريب والتدريب، والحرص على تطوير المحتوى الصحافي، وبما يتلاءم مع مقتضيات السرعة في التلبية والدقة، في التوصيل والأمانة عند الطرح، هو ما تترجمه حيادية كاتب الخبر، واحترافية مُجري الحوار، وشمولية صاحب التحقيق، وما ورائية ملتقط الصورة.
هو خليط ممتزج ببعضه البعض، احتراف ورؤية، مشاهدات وتصويب مشاهدات، نقل أحداث وتجديد خطاب، هو في النهاية ما يصل إليك عزيزي القارئ وهو مكتمل الأوصاف، ومحتشد الأفكار، ومتنوع المعاني، وكل عام وصحافتنا البحرينية في أفضل حال.

كاتب بحريني والمستشار الإعلامي للجامعة الأهلية

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .