قال الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجين رئيس المؤتمر الخليجي لتنمية الموارد البشرية أحمد البناء إن معظم المؤسسات البحرينية في القطاع الخاص غير مهتمة بتدريب موظفيها والعمل على تنمية قدراتهم.
وأشار لـ “البلاد” على هامش اليوم الأول للمؤتمر، الذي بدأ أعماله صباح الأربعاء، إلى أن الاهتمام بالموارد البشرية يختلف من مؤسسة لأخرى، حيث إن معظم المؤسسات الكبيرة في البحرين مهتمة بتطوير موظفيها وتضع الميزانيات المخصصة لذلك، إلا أنه وللأسف الشديد المؤسسات الأخرى ليست كذلك.
وتابع “إن كانت الحجة هي عدم توافر الميزانيات المخصصة لذلك، فإن الدولة أنشأت صندوق العمل (تمكين) للقيام بهذه المهمة وتحمل تكاليف التدريب، وليس على موظفي الموارد البشرية سوى اتخاذ القرار ووضع الخطط اللازمة لذلك”.
وأكد البناء ضرورة الضغط على المؤسسات لتدريب موظفيها وتطوير وتنمية قدراتهم ومهاراتهم اللازمة لأداء الأعمال.
وأشار إلى أن العديد من المؤسسات تذهب إلى الخيار السهل، وهو استقدام العمالة من الخارج.

وأضاف “الكفاءات الخليجية بصفة عامة ذكية، والبحرينية خصوصا. نحن لدينا في البحرين 18 جامعة، ومئات المدارس التي تخرج أعدادا كبيرة من البحرينيين المطلوب احتضانهم والاهتمام بهم في شتى مجالات العمل”.
وقال البناء “الحل الأسهل دوما هو استقدام الأيدي العاملة من الخارج، ولكن إلى متى.. يجب الاهتمام برفع القدرات للموارد البشرية البحرينية والوطنية”.
وشدد قائلا “أبناؤنا أذكياء ومتميزون، ولكن يجب على المؤسسات احتضانهم ومنحهم الفرص اللازمة”.
وأشار إلى أن اليوم الثاني من المؤتمر سيشهد تكريما من وزير العمل لمجموعة ممن تم توظيفهم سواء في أوريجين أو غيرها من المؤسسات الأخرى لمنحهم الحافز والدافع، مؤكدا أن ليس على الموظف سوى الاجتهاد.
وعن المؤتمر الخليجي لتنمية الموارد البشرية، أكد البناء أن هذا المؤتمر بنسخته الـ 12 يركز على بناء القدرات في الموارد البشرية، كونها أهم ما تمتلكه دول مجلس التعاون والدول العربية عموما.
وتابع “لدينا مشاركون من جميع دول مجلس التعاون، وأكثر المشاركين من المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ولدينا أيضا متحدثون من مختلف دول الخليج العربي والجمهورية اللبنانية لمنح التنوع في الفكر والطرح، نظرا لأهمية الموضوع”.
وأشار إلى أن مؤتمر بناء القدرات يتحدث عن العديد من الأمور المستجدة في هذا المجال، من أهمها الرشاقة المؤسسية والفردية، وإدارة الموارد البشرية الخضراء، وألوان الاقتصاد وعلاقتها بإدارة الموارد البشرية، إذ إن هناك 11 لونا من ألوان الاقتصاد.
وقال “نحن نتحدث عن الأجيال y و Z، الذين يعملون في سوق العمل حاليا، أما الجيل (ألفا) فهم إلى الآن بعيدون عن سوق العمل، نظرا لصغر سنهم”.
وتابع “كوننا مديرين، يجب أن نعرف كيفية التعامل مع هذين الجيلين، وتعليمهم ومنحهم الفرصة ليصبحوا قادة ومديرين أكفاء، يستطيعون مواصلة المسيرة”.
وأكد البناء أن المؤتمر هو محفل خليجي مهم وكبير، مشددا على أن البحرين مركز إقليمي مشع في التنمية وإدارة الموارد البشرية.