يحل علينا عيد الأضحى المبارك هذه السنة والأمتين العربية والإسلامية تواجه العديد من التحديات، أهمها وأخطرها ما يحدث لشعبنا في قطاع غزة وما يفرق أمة العرب والمسلمين أكثر مما يوحدهم.
يحل علينا العيد المبارك أعادة الله علينا وعلى قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة وشعب البحرين الوفي وعلى الأمتين العربية والاسلامية بالخير والسلام والبركات.
إننا في هذه الأيام المباركة لا يسعنا الا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لجلالة مليكنا المعظم وولي عهده رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله بأن يديم عليهم نعمة الصحة والعافية والتوفيق في سبيل أن تنعم البلاد وينعم العباد بمزيد من التقدم والخير والازدهار.
ان وحدة العرب والمسلمين أصبحت اليوم على المحك، وأن الاجتماع على كلمة سواء سوف يضعنا في مقدمة الأمم التي بدأت الدخول إلى عصر التكنولوجيا الحديثة من أوسع الأبواب، متسلحة بعلوم المستقبل، والتقنيات الفارقة، والعلوم الرقمية البازغة، كل ذلك سوف يشد من أزر الكون الذي يبحث عن مخارج طوارئ للتلوث البيئي والانبعاث الحراري، وارتفاع مناسيب الفقر والعوز في الدول النامية بالاضافة طبعاً إلى غياب العدالة في توزيع الثروات الطبيعية بين الأمم والمناطق والدول الرازحة تحت خط الفقر، وتلك المهيمنة على القرار التنموي الدولي.
إن المناطق والتجمعات البشرية العملاقة التي خرجت إلى النور خلال العقدين الماضيين وأهمها دول مجموعة العشرين ومجموعة السبعة ودول مجموعة البريكس والأخرى المدفوعة بتجمعات الاتحاد الأوروبي ومنظمة الوحدة الافريقية وجامعة الدول العربية ومجموعة مجلس التعاون الخليجي هذه التجمعات المهمة وما يتخللها من تجمعات اقتصادية مؤثرة مثل “أوبك بلس” وغيرها لابد لها من انجاز تعاون غير مسبوق في سبيل أن يتحقق الانتصار على الطبيعة الغاضبة، والمناخ السيء، والحروب والنزاعات وأهمها وأخطرها تلك التي تحدث على أرض فلسطين، بالتحديد تجاه شعبنا الملكوم في قطاع غزة، وتلك الهجمة الصهوينية التي لم تترك طفلاً إلا وقتلته وأماً إلا وذبحتها، وكائن من كان الا واستهدفته بدم بارد في كل مكان تقريباً بالقطاع.
هذا الوضع يتطلب منا تكاتفاً لم يسبق له مثيل، وحده لمواجهة ما يحدق بنا من مخاطر، وموقف موحد من أجل أن يعم السلام كافة أرجاء الأرض العربية، ومختلف المناطق الآمنة في العالم.
أن التقدم العلمي لهو مربط فرس مؤثر في دنيانا الصعبة، هو الذي سيحقق لنا النصربإذن الله، وهو الذي سيدفع بأمتنا العربية إلى مصاف الدول التي تستطيع انتاج التكنولوجيا، والحضارة، وليس استهلاكها فحسب، تماما مثلما هي الأحوال في الدول والأمم التي سبقتنا كالصين وكوريا وسنغافوره وماليزيا وغيرها، وكل عام وأنتم بألف خير.