للعيد فرحة كبيرة، خصوصا أنه يرتبط بأكلات بعينها، وكذلك بثياب مميزة وزيارات للأهل، إلا أنه يصادف هذه المرة إجازة الصيف التي ابتدأها الطلاب باستلام درجاتهم وسط ممتن ومنزعج من تلك الدرجات، والتي هي في نهاية المطاف نتاج أعمالهم ومجهودهم طوال عام، لكن أكبر عيدية قد تصل لي كأستاذ جامعي ولزملائي هي رؤية نتاج تعب الفصل الدراسي باجتياز الطلبة الامتحانات وحصولهم على هذه النتائج المرجوة، ولا ننكر أن الطلبة قد تغيرت نفسياتهم كثيرا كما تغيرت اهتماماتهم بعد أزمة كورونا، حيث بات هناك نوع من البلادة غير مفسر بالنسبة لي أو لغيري من المدرسين الذين لمسوا هذا التغير العام، وكل ما أستطيع أن أقدمه لأبنائنا الطلبة هو التوجيه الحقيقي ووضع يدي على موضع الخلل، والحقيقة أن بعضهم يستجيب للتغيير فيما يمل الآخرون من ذلك، لكنها محاولات من قلب أستاذ محب لطاقات حقيقية ستتواجد حولنا في سوق العمل في المستقبل القريب، والحقيقة أقول هنا كما أفعل دوما، إن إجازة العيد والصيف خطوة حقيقية لبداية مرحلة جديدة من أيام بسيطة نستطيع فيها أن نطور أنفسنا ونقيم قدراتنا قبل وضع خطة عمل حقيقية ومحكمة للاستفادة من إجازة العيد والصيف وما سنكون عليه مع بداية الفصل الدراسي الجديد.
ومضة
أرجو من الله تعالى أن تكون إجازة الصيف نقطة تحول طيبة لكل طالب وطالبة، وبداية جديدة بها انطلاقة محكمة وعظيمة لكل مجتهد ومجتهدة، وكل عام وأنتم بخير.
*كاتبة وأكاديمية بحرينية