نحن على مقربة من بدء الإجازة الصيفية لأغلب الأسر.. حرارة شمس مرتفعة، وانخفاض عام للطاقة، يواجهه ارتفاع كبير في الأسعار حسب ما أعلنت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في تقريرها الأخير الذي قارنت فيه الأسعار وغلاء المعيشة والتضخم بين هذا العام وسابقه!
والحقيقة أن تلك الأرقام لا تبشر بخير، بل إنها مدعاة حقيقية “للشردة”، فسابقا كانت الأسر البسيطة تجلس في بيوتها جل الصيف توفيرا لأسعار التذاكر وما قد تكلفه السفرة من مصاريف مأكل ومشرب وتسوق، إلا أن الارتفاع المبالغ فيه للأسعار حاليا وما طالعتنا به الإحصائيات من غلاء معيشي وتضخم، يجعل السفر وتحمل تكاليفه أرخص وأهون وأجمل من الجلوس في البيت في الحر أو قضاء بعض الأوقات الممتعة مقابل دفع مئات الدنانير “وأنت بالديره”!.
المسألة ليست “استخسارا”، لكن ما معنى أن أدفع في غرفة نوم على بحر في فندق ما يزيد عن 250 دينارا ويرتفع الرقم عن ذلك بكثير كلما زادت درجة الفندق أو خصوصية الغرفة أو حجمها، الوضع يزيد عن حد الاستطاعة، فلا برامج حقيقية للصيف ولا أسعار معقولة يمشي بها الحال، وكما أسلفت تفضل أغلب الأسر البحث عن دول تستطيع أن تغير فيها نفسيتها وتشعر بمعنى الإجازة بما تملك من مدخرات استطاعت تجميعها طوال السنة!.
*كاتبة وأكاديمية بحرينية