في عيد الأضحى المبارك نتقدم بخالص التهاني والتبريكات لكل أهلنا في البحرين، ونتمنى للبحرين دوام الأمن والأمان والتقدم والازدهار تحت قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وندعو لسمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء وحكومته بدوام التقدم والنجاح في تحقيق نهضة البحرين وتقدمها.
هذا ما أقوله اليوم لأهلي وعشيرتي في البحرين الغالية، لكنني في الوقت ذاته لابد أن أبعث رسالة إلى إخواننا في فلسطين الذين يأتيهم العيد وهم في قلب المحنة التي طال أمدها ونتجت عنها مآس لم تحدث في التاريخ الإنساني. أقول لأهلنا في فلسطين قلوبنا معكم وقضيتكم ستبقى في قلوبنا وعقولنا حتى يعود لكم حقكم المسلوب وتتحقق لكم الدولة الفلسطينية التي ستصبح حقيقة مؤكدة في يوم من الأيام لأن هذه الدماء التي سالت وهؤلاء الشهداء الذين ارتوت بدمائهم أرضكم الطاهرة لابد أن يكون لهم ثمن. صحيح أن ليلكم طال وازداد ظلامه، لكن لابد للصبح أن يتنفس ولابد أن يأتي اليوم الذي ستصلون فيه في المسجد دون خوف. فلا تهنوا ولا تحزنوا يا أهل فلسطين الأعزاء رغم كل الظلم الواقع، ورغم الخوف والجوع، ورغم أن أطفالكم ونساءكم حرموا من العيد، إلا أن نصر الله آت لا محالة ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر. ورغم أن العيد لا أثر له عندكم نقول لكم لا تيأسوا من رحمة الله فسيأتي العيد يوما ما، وستكون دماء الشهداء المداد الأحمر الذي كتب أعظم صفحات المجد والتضحية، وسيعود الوطن بإذن الله. كل عام وأنتم بخير يا أهلنا في فلسطين وندعو الله أن يأتيكم العيد القادم وقد زال الكرب والخوف وحل محله الأمن والأمان، وعاشت فلسطين وعاش شعب الجبارين المرابط الصامد.
*كاتبة وأكاديمية بحرينية