+A
A-

النيابة العامة تطالب بإنزال أقصى العقوبة لقاتل الفتاة الأجنبية

استمعت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى صباح اليوم الثلاثاء، إلى مرافعة النيابة العامة بقضية الأربعيني المدان بقتل فتاة أجنبية عمدا وحرق جثتها لإخفاء فعلته إثر شجار دار بينهما، وطالبت النيابة عدالة المحكمة بإنزال أقصى عقوبة بحق المتهم وعدم أخذ الرحمة والشفقة تجاهه.

وقال ممثل النيابة العامة الحاضر في مرافعته بأن وقائع الدعوى كما وقرت في يقين النيابة العامة وبينتها أوراق الدعوى تشكل جنايات القتل العمدي المرتبط بجريمة حجز الحرية وتقديم مادة مخدرة بمقابل وجنحتي انتهاك حرمة جثة وحيازة وإحراز مواد مخدرة بقصد التعاطي.

وأكد ممثل النيابة بأن أدلة الإثبات في الجريمة التي قام بها المتهم قوية ومتساندة وخير شاهد على ما ارتكبه المتهم من إثم عظيم.

وبين أن الركن المادي في الجريمة تمثل في الأفعال المادية التي اقترفها المتهم من قيامه بتقديم مواد مخدرة لشخص وذلك لنقله رفقة المجني عليها إلى مسكنه وقتلها خنقا بعد أن حجز حريتها في مسكنه وإخفاء الجثة وحرقها.

وأكمل بأن الركن المعنوي تجلى من إتيان المتهم لتلك الأفعال المادية عن علم وبصر وبصيرة بحقيقة تلك الأفعال وتوجيهها لتحقيق تلك الأفعال ونتيجتها، وأما بشأن القصد الخاص المتمثل بإزهاق روح إنسان على قيد الحياة؛ فتحقق ذلك من خلال أفعال المتهم من إصراره على التخلص من المجني عليها مما حدا به خنقها لفترة طويلة ولم يتركها حتى تيقن من وفاتها قاصداً إزهاق روحها.

وبدأت الواقعة بتعرف المتهم على المجني عليها عن طريق أحد برامج التواصل الاجتماعي، وبعد تعارفهما طلب المتهم من صديقه في فجر يوم الواقعة توصيله إلى المنطقة التي تسكن بها المجني عليها الأجنبية؛ لأخذها ونقلها معه لمقر سكنه؛ من أجل ممارسة الجنس معها، مقابل أن يسلم صديقه مواد مخدرة لقاء تلك التوصيلة، كما طلب من صديقه إحضار مشروبات كحولية له وللمجني عليها، وبعد أن مكثت المجني عليها فترة طويلة مع المتهم، وتحديدا في المساء، طلبت منه المغادرة، إلا أنه رفض ذلك وطلب منها البقاء خشية افتضاح أمره من قبل عائلته أو المارة، على أن يسمح لها بالمغادرة في فجر اليوم التالي، إلا أن المجني عليها رفضت ذلك وحاولت المغادرة، وعليه أخذ المتهم هاتفها النقال منها بالقوة ومنعها من الهروب من مسكنه، وأمسك بها بكل قوته ووضعها على السرير وجثم فوقها وخنقها حتى فارقت الحياة، وبعد إتمامه جريمته نقل المجني عليها إلى مساحة ترابية قريبة من مسكنه وحرق جثتها بغرض إخفاء أي آثار لها، وتواصل المتهم مع صديق آخر له وطلب منه استخدام مركبته من نوع “بيكب” مدعيا أنه يريد نقل بعض الأثاث من مسكنه، ووافق الصديق على ذلك وسلمه المركبة، وعليه استخدم المتهم المركبة في نقل الحشائش والسماد والرماد في حوضها، ونقلها للمكان الذي حرق به المجني عليها ووضعها على رمادها.

وبعد أن شعرت الأم بانقطاع التواصل مع ابنتها، تحدثت مع صديقات المجني عليها، وتمكنت من الحصول على مقاطع مصورة لابنتها برفقة أحد الأشخاص طالبة منه إظهار وجهه، وعليه تقدمت ببلاغ بالواقعة لدى سفارة بلدهم مفاده اختفاء ابنتها في البحرين، وبإجراء التحريات اللازمة توصلت الشرطة لحقيقة الواقعة وإلى هوية المتهم.