بين رجل الأعمال أكرم مكناس أن كتاب “لم أنته بعد” يتكلم عن حقبة من عمره والتي قادها في الإعلان، لافتا أنها حقبة كانت فيها حكايات مهمة جدًّا بتطور الإعلان في العالم العربي خصوصًا في السعودية والإمارات. 

وأكد أن الموضوع الأساسي الذي دفعه للكتابة أنه وجد من الواجب أن يوثق هذه الحقبة للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن الجامعة الأميركية في لبنان، اعتبروا الكتاب مرجعية لهم ليس ككتاب تدريس، بل كمرجع في المكتبات لمن يريد معرفة المزيد عن تاريخ الإعلان قبل الرقمي، سيعرف كل التفاصيل.

وزاد، أن الكتاب يتحدث عن الفترة ما بين 1967 و2000 من القرن الماضي، والتي كانت فترة حاسمة في تاريخ العالم العربي، خصوصا في السعودية والإمارات والكويت، إذ بدأنا في التحول من الإعلان التقليدي إلى الرقمي.

وأشار مكناس عن قصة في كتابه تتحدث عن قصة طيران الكويت “الكويت إيرويز”، عندما تم احتلال الكويت، وكيف ساهم الإعلان حينها في طيران الكويت بطمأنة الكويتيين، وكان رمزًا للثبات والعزم وكانت فحواها بأن لا يتركوا أماكنهم. 

وبين آلية عمله في الإمارات، بحيث عندما وصلوا هناك ولم تكن هناك صحف ورقية، كيف بدأوا في إعداد شيء مثل الجرائد، وكانت البحرين في مرحلة أكثر تطورًا، كان هناك جريدة باسم “جلف ديلي نيوز” كانت تأتي من البحرين للإمارات، فكان لنا دور في إنشاء الصحافة الإماراتية، وحتى الآن، نحن مستمرون في الاستفادة من البحرين، حيث أصبح لدى الشركة التي أسسناها في الإمارات مقر رئيس بالبحرين، بل أصبحت أكبر شركة إعلانات في العالم العربي وفيها أكثر من 3000 موظف، وهي شركة “MCN”، وتندرج تحتها فورتشن بروموسفن، وينيفيرسيال وغيرهم.

وأضاف: من المهم أن نعطي الضوء لمن يعمل في هذا المجال، ليفهم كيف كانت العملية في السابق وكيف تغيرت الآن، وما التحديات والفرص التي سيواجهها في المستقبل، مشيرًا إلى أن الإعلان كان في السابق له ارتباط كبير بالإبداع ووسائل الإعلام التقليدية، أما الآن فقد تغير، حيث أصبح يركز أكثر على البيع من أن يكون تعبيرًا عن الإبداع والفن.