العدد 5660
السبت 13 أبريل 2024
banner
"الجامعة الأهلية" في سِبَاقِ المُنْجَزاتِ المُتَوَالِي
السبت 13 أبريل 2024


بات من المُسلّم به، فاعلية الشراكة الحقيقية للتعليم الجامعي الخاص في وضع الرؤى ومبادراته الأكيدة في اقتراح الحلول من أجل بناء الأوطان وتحصين مستقبل أبنائها من جانب، وتعزيز شعورهم بالانتماء والمواطنة لدورهم المسؤول في تحمّل أعباء ديمومة البناء من جانب آخر، باعتباره – أي التعليم الجامعي الخاص - الشريك المؤثر في بناء الإنسان والوطن معاً، بل وتأكيده الدور الوطني المُسهم في بناء الكوادر البشرية واستيعاب قدراتها في التعليم والتأهيل والتدريب في سبيل تحقيق التنمية المُستدامة، علاوة على دعم مسيرة البحث العلمي واستقلال عمليات التطوير في تأكيدها على فضاء الحرية البحثية والأكاديمية الواسع. على وطء السباق العالمي المحموم لاستحصال أكبر قدر من العلوم والمعارف الدقيقة التي تكفل للأفراد والمجتمعات البشرية توفير الظروف الفُضلى من أجل أنْ تبقى في أمن ورفاهية؛ هنالك تزداد الحاجة الماسة إلى الصفوة من البحوث العلمية والدراسات التطبيقية بمناهجها وقواعدها وبياناتها وتحليلاتها ونتائجها في متنوع الحقول المعرفية بشقيها النظري والتطبيقي بعد إدراكها أهمية تحقيق التقدم الحضاري وترسيخ المنافع الإنسانية في زيادة صنوف الثقافة والمعارف وإثبات الحقائق وتفسيرها وإبراز الإدراك الصحيح للمساقات المُتوائمة للدراسات بمواضيعها المُنتقاة، فضلاً عن قدرتها على البحث الموسوعي والإنجاز التراكمي على المستويين الفردي والجماعي في فُرص إنجاح الأعمال والمشاريع وتفعيل العقول والمدارك على الصعيدين الشخصي والعلمي.

نافلة: 
في ظلّ اشتداد وتيرة الاهتمام المُتنامي وفق المنهجيات والمعايير والسياقات المعتمدة في لوائح البحث العلمي وبرامج الدراسات العليا بمختلف منظومات التميّز المعرفي على مستوى العالم؛ بات من الأهمية بمكان "تخليد" الدراسات العلمية والمُنتجات البحثية والتطبيقات العملية على قائمة أولويات النقاش العلمي والتداول البحثي بين النخب المعنية بالحقل الثقافي الثرّ. وهذا ما دأب عليه – بواقعية ملموسة - مُؤسسو وإداريو "الجامعة الأهلية" بمملكة البحرين، والتي تجلّت ثمار جهودهم بوضوح في سلسلة الإنجازات والعطاءات التي تحققت منذ تأسيسها كأول جامعة خاصة مستقلة قبل عقدين ونيّف (21 مارس 2001م)، وارتباطها باتفاقيات تعاون فني وأكاديمي مع جامعات عالمية مرموقة عزّزت من مكانتها العلمية وكثّفت من حراكها البحثي الذي جعل من بلادنا مركزاً ريادياً للتّميز والمنافسة في إحداث الخبرات الميدانية وإبراز المُنجزات الأكاديمية على المستويين العربي والدولي، والتي كان آخرها انتخاب عضو هيئة التدريس الدكتور علي عمران مُحكمًا ومُقوّماً في مجلة "المجمع العلمي العراقي".
تهانينا للجامعة الأهلية ومُؤسسيها وطواقمها الإدارية والأكاديمية والطلابية، وإلى مزيد من العطاء النّوعي بنكهة بحرينية. 

كاتب وأكاديمي بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية