“تهنئة” “بمناسبة عيد الفطر المبارك، أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، داعين الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على وطننا العزيز ونحن في مزيد من الرفعة والتقدم والازدهار”.
لقد أعطى سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه العالم دروسا وتجارب شاملة في الإصلاح والإنجازات العظيمة والعزيمة والوفاء للشعب والتطور المستمر، كما أصبحت مملكة البحرين بفضل رؤيته الحكيمة نموذجا في احترام حقوق الإنسان وإتاحة الفرص للمحكومين في العودة إلى حضن المجتمع والمساهمة في العمل والبناء، ويأتي العفو الملكي السامي عن 1584 من المحكومين في قضايا الشغب والقضايا الجنائية بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته أيده الله مقاليد الحكم وتزامنا مع الاحتفالات بعيد الفطر المبارك، تأكيدا على نهج جلالته في المحبة والتسامح والمستقبل الأفضل والحياة الأجمل لكل المواطنين، فجلالته عودنا دائما على قلبه الكبير المشع بنور المحبة، وحرصه على توحيد كلمة أبناء البحرين بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم ومللهم، والسير معا وبيد واحدة نحو أفق المستقبل. 
إن فرحة المشمولين بالعفو الملكي السامي وذويهم، فرحة مثل الألوان المجتمعة في الكون، والضياء النقي الجديد الذي يتقدم حتى الأفق، وهؤلاء الذين شملهم العفو سيكونون أداة فاعلة في المسيرة المباركة لمستقبل أفضل والحفاظ على مكتسباتنا وإنجازاتنا وسيعودون إلى واحة الوطن الخضراء التي تسع الجميع، والصفح والتسامح عنوان الشجاعة والشهامة والنبل، وقد حبانا الله تعالى بملك حكيم عظيم وحليم، شعاره العفو والكرم.
* كاتب بحريني